السوريون يبيعون ذكرياتهم لتمويل رحلة اللجوء
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

السوريون يبيعون "ذكرياتهم" لتمويل "رحلة اللجوء"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - السوريون يبيعون "ذكرياتهم" لتمويل "رحلة اللجوء"

السوريين
دمشق - العرب اليوم

أجبرت الحرب الكثير من السوريين على بيع ما تبقى من ممتلكاتهم وعقاراتهم، لتمويل رحلة اللجوء إلى أوروبا، وذلك باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصا الفيسبوك.

ويزيد عدد هذه الصفحات، التي تختص ببيع الممتلكات، عن 25 صفحة، كما يقول محمد محمود، أحد الوسطاء الذي يمارس عمله من خلالها. ثمّة صفحة تدعى "بيعة وشروة" تختصّ ببيع "الأواعي" (الثياب)، وأخرى للموبايلات، وهكذا حتى تشمل الصفحات المنزل السوريّ كاملا، من أحذية الصغار إلى كلّ ما جمعه الكبار.

يقول محمد: "غالباً ما يستعين بي الأصدقاء والجيران الذين ينوون السفر إلى الخارج، فأنا موجودٌ دائماً على تلك الصفحات، وتبدأ عمليات البيع والبازار. هناك الكثير من الأشخاص الذين يعرضون أغراضهم بأسعارٍ رخيصةٍ بحجّة "البيع بداعي السفر"، ولكن الأمر ليس كذلك دوما، فقد تكون هذه العائلة مضطرّةً للبيع لتتمكّن من إخراج ابنها المطلوب للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية إلى خارج سورية، أو لدفع مبالغ كبيرةٍ لمعرفة مصير أحد أفراد العائلة المعتقل.

واضطرّت هبة، وهي موظفةٌ حكوميةٌ تقيم في دمشق، إلى عرض جميع ممتلكاتها من أثاثٍ وملابس وأدواتٍ كهربائيةٍ لبيعها بأرخص الأثمان نتيجة انهيار الليرة وارتفاع الأسعار الجنونيّ مقارنةً براتب الموظف الثابت في حدود 60-100 دولارٍ أمريكيٍّ.

وفضلاً عن الأثمان البخسة المعروضة عليها مقابل "بضاعتها"، اضطرّت زيادة إلى ترجّي مختار حيّها ومختار حيّ المشتري والحواجز الأمنية والعسكرية بينهما، دون جدوى، ففشلت عملية البيع كلها نتيجة تعثر الحصول على الموافقات المطلوبة لنقل الأغراض، ما اضطرّها إلى عرضها داخل حيّها وتخفيض ثمنها مرّةً أخرى وإلى حدٍّ كبير.

تقول وردة الياسمين، وهي عضوٌ في مجموعة "أواعي للبيع": "يُنشر يومياً نحو 100 بوست، كلها لناس من دمشق يُبقون لأنفسهم ما يلزمهم في رحلتهم فقط ويعرضون الباقي للبيع، وببلاش"، حسبما تقول وردة التي صارت "خبيرةً" في أسواق "البالة الإلكترونية".

وتعرض مجموعاتٌ أخرى حيواناتٍ منزليةً، مثل مجموعة "حيوانات أليفة: بيع شراء تبني في سوريا"، والتي يبلغ عدد أعضائها أكثر من 23 ألفاً، وتضمّ مجتمعاً كاملاً من المهتمين بالقطط والكلاب والطيور المنزلية. وتبيّن، من خلال منشوراتها، تغيّر "عالم الحيوانات" بفعل عوامل الحرب والرحيل والهجرة.

تقول دانا الشامي: "في هذه الصفحة يتمّ بيع وشراء الحيوانات، وكذلك يتمّ أحياناً استعارة القط أو الكلب للقاح الأنثى مقابل مبلغٍ ماديٍّ يتمّ الاتفاق عليه وعلى الملأ. كما يقوم أدمن الصفحة بنشر معلوماتٍ عن كيفية التزاوج وطرق تربية الطيور والأمراض المشتركة بين الحيوانات والإنسان".

وتقدّم صفحات ومجموعات العقار رصدا متجدّدا للأسعار وحال السوق، فتكشف عن ارتفاع عدد البيوت المعروضة للبيع مقابل الطلب المنخفض، على الرغم من هبوط أسعارها إلى حدٍّ كبير.

يقول محمد، أحد تجار العقارات بدمشق: "انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعيّ الكثير من الصفحات المختصّة ببيع واستئجار العقارات، كــ"ساندي للعقارات" و"تسنيم للعقارات" و"عقارات للبيع في دمشق"، وهناك صفحاتٌ تختصّ بمناطق معينة، كـ"عقارات المزة"، و"عقارات جرمانا"، وغيرها من المناطق. ولكن في النهاية الهدف واحد؛ بيع أو استئجار العقار”.

وتأخذ صفحاتٌ ومجموعاتٌ أخرى دور الوساطة لشراء وبيع السيارات، فالكثير من الأشخاص بدأوا ببيع سياراتهم إما للسفر خارج البلد، أو لدفع مبلغٍ لأبنائهم لإخراجهم من دمشق بسبب الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، أو لعدم تعرّضها للقذائف التي تمطر دمشق، وبالتالي يكلّف تصليحها أكثر من ثمنها.

تحدث عمر وائل عن تلك الصفحات قائلاً: غالباً ما يتمّ تحديد سعر السيارة بناءً على سعر الدولار، "مع سكّرة". فالسيارة التي كان سعرها قبل الحرب  600 ألف ليرة، كالكيّا ريو، أصبح سعرها، في أسواق دمشق، لا يقلّ عن مليونين إذا كانت متوسطة النظافة أو يعيبها شيءٌ ما، أما إذا كانت خاليةً من الجراح فيقارب المليونين ونصف.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوريون يبيعون ذكرياتهم لتمويل رحلة اللجوء السوريون يبيعون ذكرياتهم لتمويل رحلة اللجوء



GMT 20:00 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 20:08 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

GMT 07:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

4 صور أيقونية تخدم دونالد ترامب في كسب ثقة الناخبين

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab