الشائعات تدفع سكان حلب إلى النزوح وسط غياب وسائل الاتصال
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الشائعات تدفع سكان حلب إلى النزوح وسط غياب وسائل الاتصال

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الشائعات تدفع سكان حلب إلى النزوح وسط غياب وسائل الاتصال

نزوح سكان حلب
دمشق - ميس خليل

بدأت عشرات العائلات النزوح عن مدينة حلب إلى محافظات اللاذقية وطرطوس، بينما تستعد مئات العائلات الأخرى إلى المغادرة إلى مناطق أكثر أمنًا.

وتبقى العائلات الأكثر فقرًا، التي فضلت البقاء في بيوتها لعدم قدرتها على تحمل تكاليف الانتقال إلى مكان آخر.

وتأتي حركة النزوح، بحسب ما أكدته مصادر مطلعة، بعد موجة الشائعات التي تجتاح المدينة عن قرب سقوطها في يد جبهة النصرة، وتخوف السكان من ممارسات الجماعات المسلحة ضد المدنيين، وكذلك من عمليات القصف التي ستنفذها القوات الحكومية حال سيطرة الجماعات على المدينة.

وتجد الشائعات تربة خصبة في ظل انقطاع جميع وسائل الاتصال من هاتف أرضي وخليوي وإنترنت منذ أكثر من 20 يومًا، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء بشكل كامل، مما جعل أهالي المدينة لا يعرفون شيئًا ما يجري حولهم ويعتمدون بشكل كامل على الشائعات التي يتعمد مطلقوها إثارة الخوف بين الأهالي لدفعهم إلى بيع ممتلكاتهم وبيوتهم بأرخص الأسعار، مما سيحمل معه ارتفاع جنوني في الأسعار.

وأكثر الشائعات انتشارًا تؤكد أن القوات الحكومية أفرغت محتويات المتحف الوطني والبنك المركزي ونقلت محتوياتهما إلى محافظة اللاذقية؛ تمهيدًا لانسحاب جميع عناصر القوات الحكومية كما حدث في مدينة إدلب المجاورة.

وفي إتصال إذاعة محلية مع عضو مجلس الشعب عن مدينة حلب لم يؤكد ولم ينفِ تلك الشائعات، وقال إن من واجب الحكومة حماية الآثار والتراث السوري من الوقوع في أيدي "المتطرفين"، وأن القوات الحكومية تبذل ما في وسعها لحماية المدينة؛ لأن سقوط حلب يعد كارثة حقيقية، بينما نفى مدير آثار مدينة حلب نقل أيّة قطعة من المتحف الوطني.

وتتعرض أحياء مدينة حلب إلى قصف متبادل من جبهة النصرة والفصائل المقاتلة المتحالفة معها من جهة، والقوات الحكومية والدفاع الوطني من جهة أخرى؛ إذ وثقت مديرية صحة حلب مقتل 340 مدنيًا منذ بداية العام الجاري خلال قصف الفصائل المعارضة للأحياء الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، من بينهم 75 امرأة و92 طفلًا و173رجلًا دون ذكر القتلى من عناصر القوات الحكومية.

بينما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 420 شخصًا خلال الفترة ذاتها بقصف القوات الحكومية للأحياء والبلدات التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في حلب وريفها.

وشنت جبهة النصرة، الاثنين الماضي، هجومها الثاني خلال شهر على مبنى المخابرات الجوية في حي الزهراء، كما دارت اشتباكات عنيفة استمرت 8 ساعات متواصلة، تدخل فيها سلاح الجو الحكومي لمنع تقدم عناصر النصرة، وقصف محيط المنطقة والأحياء التي ينطلق منها المهاجمون وتسببت في سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

كما قصفت جبهة النصرة محيط المبنى وحي الزهراء بقذائف مدفع جهنم والقذائف الصاروخية وسقط مدنيون قتلى وجرحى، قبل أن تتوقف الاشتباكات دون تحقيق أي تقدم ﻷي من الطرفين.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشائعات تدفع سكان حلب إلى النزوح وسط غياب وسائل الاتصال الشائعات تدفع سكان حلب إلى النزوح وسط غياب وسائل الاتصال



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab