الفلسطينيون يُشكِّلون لجان شعبيَّة للتصدي لاعتداءات المستوطنين
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الفلسطينيون يُشكِّلون لجان شعبيَّة للتصدي لاعتداءات المستوطنين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الفلسطينيون يُشكِّلون لجان شعبيَّة للتصدي لاعتداءات المستوطنين

التصدي لاعتداءات المستوطنين
رام الله ـ وليد أبوسرحان

تشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية تحركات أهلية لتشكيل لجان شعبية لحماية المواطنين من اعتداءات المستوطنين التي تصاعدت في الأيام الماضية عقب العثور على جثث ثلاثة منهم اختفت آثارهم الشهر الماضي.
وشرع الأهالي، في تشكيل لجان شعبية، أو ما يطلق عليها اسم "لجان الحارات"، لحماية المواطنين من هجمات المستوطنين الذين خطفوا، الأربعاء، الفتي محمد أبوخضير، من حي شعفاط، في القدس، وقتلوه حرقًا بعد تعذيبه، حيث ألقوا بجثته في غابة دير ياسين، غرب القدس، حيث عثر عليها.
وعثر على جثة أبوخضير متفحمة في غابة غرب القدس، صباح الأربعاء، وذلك بعد حوالي ساعتين من اختطافه من قِبل مستوطنين كانوا يستقلوا سيارة خاصة، اعترضته وهو في طريقه للمسجد لأداء صلاة الفجر، حيث اعترضوه وأجبروه على الصعود للسيارة تحت تهديد السلاح قبل أن يلوذوا بالفرار من المكان بسرعة جنونية على حد ما قاله شهود العيان.
وجاء استشهاد أبوخضير حرقًا، بالتزامن مع خط جماعات استيطانية شعارات معادية على جدران في القدس الشرقية، وقرى في الضفة الغربية، تُهدد الأهالي بالقتل تحت شعار الانتقام بالدم".
وشهدت الأيام الأخيرة انفلاتًا في اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، ولاسيما في مناطق الوسط والجنوب، تزامنًا مع إعلان مقتل المستوطنين الثلاثة، بما جعل الضفة تعيش على صفيح ساخن، ما زالت تلهبه الاعتقالات، وهدم المنازل، ليضاف إليها هجمات المستوطنين.
وتصاعد الوضع بشكل دراماتيكي مع تعذيب وقتل فتى فلسطينيًّا في القدس، ومحاولات اختطاف فتية آخرين، وإشعال الحرائق، واقتحام البلدات، ورفع شعار جديد من قبل المستوطنين وهو "الانتقام بالدم"، بديلًا لمصطلح "تدفيع الثمن" الذي ساد خلال العامين الماضيين.
وأشار مسؤول ملف الاستيطان في محافظة نابلس، غسان دغلس، إلى "وجود 48 منظمة ومجموعة استيطانية تنشط في مهاجمة الفلسطينيين في الضفة وأراضي 48، وتنفذ الاعتداءات ضده، تحت ما يسمى عصابات "تدفيع الثمن"، واليوم رفعوا شعار "الانتقام بالدم"، مشددًا على "ضرورة تشكيل اللجان الشعبية للتصدي لاعتداءات المستوطنين، ولاسيما في ظل عدم توفر أية جهات حماية للأهالي.
وطالب دغلس، بـ"إعلان حالة الاستنفار في البلدات القريبة من المستوطنات في الضفة"، مشيرًا إلى "تصاعد الاعتداءات في قرى نابلس بشكل مثير للقلق في اليومين الأخيرين".
ويقول المواطن محمد بدوي، من قرية عقربا، والتي تعرضت لهجمات المستوطنين في اليومين الأخيرين، أن "مجموعات من الأهالي والمتطوعين استنفرت في قرى التماس لحماية المنازل من اعتداءات المستوطنين والتصدي لهم"، مضيفًا "ولكن هذا غير كاف لحماية قُرانا من هجمات المستوطنين، فنحن عزل، والمستوطنون مسلحون"، مؤكدًا أن "بلدات التماس تعيش أوضاعًا غاية في الصعوبة، وأن كل من يتحرك بشكل منفرد يتعرض لخطر استفراد المستوطنين به".
وفي ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين وتكرار محاولات الاختطاف لبعض الفتية الفلسطينيين، والتي كان آخرها أبوخضير (16 عامًا)، وقتله حرقًا بعد تعذيبه، نشر ناشطون فلسطينيون بيانا الأربعاء حذروا فيه من اعتداءات المستوطنين التي قالوا إنها "تطال أيضًا النساء والأطفال"، داعين المواطنين إلى "اتخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر في تنقلاتهم وتحركاتهم، ولاسيما في المناطق التي يوجد فيها احتكاك مع المستوطنين، وتقع على مقربة من أماكن تجمعاتهم وتواجدهم".
ودعا البيان "شباب الحارات"، على وجه الخصوص في القدس، وفي غيرها من المدن الفلسطينية، للتنبه لأي حركة مشبوهة، ولاسيما في الليل، حيث تقل الحركة في الشوارع.
وعلى الصعيد ذاته، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى "تشكيل لجان الحماية الشعبية في القرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة والقدس للدفاع الذاتي والتصدي لإرهاب المستوطنين الذي تصاعدت وتيرته في الأيام الأخيرة".
وأكَّدت الجبهة، أن "الجرائم الأخيرة للمستوطنين والتي كان آخرها جريمة اختطاف الطفل محمد أبوخضير من شعفاط وقتله بدم بارد، وقبلها دهس الطفلة سنابل الطوس، في بيت لحم، والشاب نوح إدريس في الخليل، فضلًا عن إتباع سياسة الانتقام الجماعي ضد الفلسطينيين، ولاسيما في الخليل من خلال الاعتقالات الممنهجة وهدم البيوت، وكل تل كالجرائم تستدعي توحد الجميع في مواجهتها، وتوجيه رسائل للاحتلال بأن جرائمه تلك لن تمر دون عقاب".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون يُشكِّلون لجان شعبيَّة للتصدي لاعتداءات المستوطنين الفلسطينيون يُشكِّلون لجان شعبيَّة للتصدي لاعتداءات المستوطنين



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab