حلم الهجرة  يراود الشباب المصري بعد عامين من الثورة
آخر تحديث GMT15:52:54
 عمان اليوم -

حلم الهجرة " يراود الشباب المصري بعد عامين من الثورة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - حلم الهجرة " يراود الشباب المصري بعد عامين من الثورة

القاهرة ـ أكرم علي

رغم حالة التفاؤل التي خلقتها ثورة "25 يناير"، وجددت للشباب المصري الأمل في البقاء البلاد وعدم البعد عنها للنهوض بها بعد سقوط الطاغية، وبدأ حلم الهجرة أصبح يراود الآلاف من الشباب المصري بعد عامين من الثورة، وتردي الأوضاع السياسية والاقتصادية. "العرب اليوم" رصد رغبة عشرات الشباب الذين يأملون في ترك مصر حتى تتحسن أحوالها إذا تحسنت، مؤكدين أن الثورة انحرفت عن أهدافها ولم تحقق شيئًا بعد عامين منها، بل زاد الوضع أكثر سوءًا. تفقد "العرب اليوم" بين أكثر من 30 شابًا في الشارع المصري ما بين مقاهٍ ونوادٍ ومحلات لعدة أيام، وكانت النتيجة واحدة، "نفسي أسافر وأترك البلد"، والأسباب متعددة وجميعها مقنعة لا يوجد رد لها. يقول أسامة السيد (خريج كلية إعلام) لا يعمل، "شاركنا في الثورة وتمنينا جميعًا أن نقضي على الفساد الدائر في البلاد، إلا أن بعد عامين من الثورة، الحلم ضاع وأهداف الثورة لم تتحقق، والأسعار تزيد وقلت فرص العمل، فالأمل هو أن نترك البلاد لأي دولة نجد فيها دخل ثابت وأوضاع هادئة". أما محمد حسني الذي يخيم عليه الاكتئاب، ويبلغ من العمر 35 عامًا، ويعمل في أحد المقاهي (حاصل على بكالوريوس تجارة) يقول لـ "العرب اليوم"، كنا نظن أن الثورة سوف تجعل مصر تحمي أولادها، ولن تتركهم لآلام الهجرة وهم الغربة، ولكن بعد عامين من الثورة لم نجد أي شيء تحقق، بل الوضع أصبح أسوأ من العهد الماضي. أضاف حسني "أتمنى أسافر لأي دولة خليجية الوضع فيها أفضل من مصر 100 مرة، وسيكون لديّ دخل ثابت ومعيشة جيدة". ويؤيد كلام محمد حسني، أحمد عبد العزيز، (خريج كلية حقوق) ولم يجد عملاً، وقال "إن مصر لم يعد فيها سبب للبقاء بها، الإخوان أصبحوا مسيطرين على كل شيء مثل النظام السابق، والأوضاع الاقتصادية سيئة للغاية، ولم أجد ما يكفي أسرتي أو حتى يكفيني شخصيًا". وأضاف عبد العزيز أن الهجرة لأي دولة هي الحل أمام الآلاف من الشباب المصري في ظل الوضع الحالي. وتقول أستاذة علم الاجتماع هدى زكريا لـ "العرب اليوم" إن الإحباط أصبح مسيطرًا على غالبية الشباب المصري، بعد أن وجد لا شيء يتحقق بعد عامين من الثورة، وكلما انتظر التفاؤل والأمل لم يجد لهما آثارًا. وأضافت زكريا أن الشباب يفكر في الهجرة مرة ثانية بعدما كان هو الحل الوحيد أمامه في ظل العهد السابق، وتكاثرت الهجرة غير الشرعية، فالآن المشهد يتكرر بسبب سوء الأوضاع في مصر، بل أصبحت أكثر سوءًا من العصر السابق. وكشف استبيان قام به مكتب الممثل الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية في الشرق الأوسط أخيرًا عن تأثير ثورة 25 يناير على توجهات الشباب المصري، ورغبته في السفر والهجرة إلى الخارج على عينة من 750 شابًا من مختلف أنحاء مصر أن 15% من الشباب يدفعهم الوضع الحالي في مصر إلى الهجرة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلم الهجرة  يراود الشباب المصري بعد عامين من الثورة حلم الهجرة  يراود الشباب المصري بعد عامين من الثورة



GMT 20:00 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 20:08 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

GMT 07:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

4 صور أيقونية تخدم دونالد ترامب في كسب ثقة الناخبين

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab