داعش يهرّب الكنوز والآثار العراقية من الموصل إلى إسرائيل
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

"داعش" يهرّب الكنوز والآثار العراقية من الموصل إلى إسرائيل

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "داعش" يهرّب الكنوز والآثار العراقية من الموصل إلى إسرائيل

مرقد النبي يونس
بغداد ـ نجلاء الطائي

إستولى تنظيم "داعش" على أكثر من 1791 موقعًا أثريًا مهمًا في محافظة الموصل، وفق ما أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية

وكشف رئيس إسناد أم الربعين زهير الجلبي عن سرقة " قصر أشور"، الذي كان مطمورًا تحت مرقد النبي يونس وتهريب تلك الآثار والكنوز إلى خارج البلاد.

وقال إن "عملية مدبّرة قام بها تنظيم داعش عبر حفر سراديب كانت موجودة تحت النبي يونس واستغرقت العملية ما يقارب 40 يومًا من حفر وإخراج أعداد كبيرة من الآثار والكنوز التي كانت موجودة في القصر الأشوري وبالتحديد قصر سرجون الأكدي، وتهريبها إلى الخارج".

وأوضح الجلبي أن "أسباب بقاء تلك الآثار في مكانها وعدم استخراجها من وزارة السياحة هو بناء مرقد النبي يونس فوق تلك الآثار، وكان من الصعب الكشف عن ذلك القصر في وقت وجود مرقد ديني فوقها".

وأكد رئيس مجلس الإسناد أن "تنظيم داعش لم يستغرق في تفجير المراقد الدينية الأخرى سوى ساعات قليلة ، بينما استغرق تفجير النبي يونس ما يقارب 40 يومًا ، وهذا يدل على حفر السراديب للوصول إلى قصر سرجون الذي نهب بالكامل"

وقال المدير العام المتاحف العراقية قيس رشيد إن "وزارة السياحة والآثار شكلت لجنة مشتركة مع الشرطة الدولية (الانتربول) لملاحقة الآثار العراقية المهرّبة من مدينة الموصل"، مبينًا أنه "سيتم عقد مؤتمر صحافي في الأيام المقبلة مع دول الجوار للتعاون مع الحكومة العراقية لاسترداد الآثار المهربة".

وأضاف رشيد أن "عدد المواقع الأثرية الموجودة في محافظة الموصل تصل إلى ما يقارب 1791 ألف موقع تموّل تنظيم داعش رواتبها وأمورها اليومية عبرتهريب تلك الآثار والكنوز".

وأكد وصول تلك الآثار المهرّبة إلى إسرائيل وبأعداد كبير، لافتًا إلى "عدم وجود إحصاء دقيق عن الآثار الموجودة في نينوى، والسبب يعود  إلى أنها آثار غير منقبة ، وتم حفرها من قبل "داعش" ، وكشفها وتهريبها إلى الخارج".

وتابع أن  "الوزارة عقدت أخيرًا اجتماعًا مهمًا بعد تسلمها خطة العمل الطارئة لحماية الممتلكات الأثرية والثقافية المتفق عليها مع منظمة اليونسكو، أسفر عن تشكيل لجنة مشتركة برئاسة الوزارة وعضوية وزارتي الداخلية والثقافة وممثلية العراق في منظمة اليونسكو والشرطة الدولية لملاحقة الآثار العراقية المهربة من مدينة الموصل من قبل العصابات المسلحة، وسيتم في الأيام المقبلة عقد اجتماع آخر للجنة للاتفاق على تنفيذ بنود خطة اليونسكو".

ونوّه رشيد بوجود خطة " تتضمن محاور عدة بعضها ينفذ من الحكومة والآخر من منظمة اليونسكو، للحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي والأثري في مدينة الموصل".

وكانت منظمة اليونيسكو عقدت اجتماعًا طارئًا في باريس بمشاركة ممثلين عن منظمات معنية بالآثار ومهتمين من مختلف دول العالم، وشاركت وزارة الثقافة العراقية بهذا الاجتماع لتوضيح حجم الأضرار للمواقع الأثرية في الموصل.

وذكر بيان لوزارة السياحة في وقت سابق أن "الوزارة وبالتعاون مع الوزارات المساندة لها والمؤسسات والمنظمات المحلية والدولية بذلت جهودًا كبيرة وأنفقت الأموال من أجل حماية المواقع الأثرية المنتشرة في العراق من عمليات النبش العشوائي والتهريب، إضافة إلى رصد وتوثيق حركة القطع الأثرية التي هرّبت خارج الحدود أثناء الأحداث التي رافقت العمليات العسكرية واحتلال العراق في العام 2003 ، وما صاحبها من حالة فقدان للنظام العام وانفلات أمني تسبب بنهب المتحف الوطني العراقي وبقية المواقع الأثرية"

و دعت وزارة السياحة والآثار، "منظمة اليونسكو المعنية بالحفاظ على الآثار والتراث العالمي ، وجميع المنظمات الدولية ذات العلاقة إلى التدخل الفوري واتخاذ كل ما يلزم من أجل حماية آثار العراق ومراقبة مواقعه الأثرية والتراثية لئلا تتكرر جريمة العصر التي طعنت حضارة العراق الإنسانية في العام 2003."

يذكر أن هناك اتفاقات دولية يجب تنفيذها، وهي المتعلقة بحماية التراث الثقافي، منها اتفاق لاهاي للعام 1954 الخاص بحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاعات المسلحة".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يهرّب الكنوز والآثار العراقية من الموصل إلى إسرائيل داعش يهرّب الكنوز والآثار العراقية من الموصل إلى إسرائيل



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab