دوشكا الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز
آخر تحديث GMT20:49:07
 عمان اليوم -

"دوشكا" الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "دوشكا" الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز

دمشق - جورج الشامي

تحوَّلت عناصر الحكومة السورية الأمنيين المنتشرين في العاصمة دمشق، والذين يقودون سيارات تحمل رشاشات الدوشكا، إلى باعة جوالين يبيعون الغاز والبنزين للمواطنين بأسعار مرتفعة، في ظل استمرار أزمة (الغاز). ويعجز المواطن السوري عن تأمين حاجته بالطرق الاعتيادية من الجمعيات والمحال المتخصصة، ما دفعه للبحث عن منافذ أخرى لتلبية حاجاته وإن كان بأسعار أعلى، وهنا جاء دور عناصر الأمن وما يسمى بالشبيحة، الذين يحصلون على عبوات الغاز بحكم قربهم من النظام السوري، ومراكز التوزيع، فأصبحوا يشترون بسهولة وبسعرها الرسمي (350 ليرة سورية)، ليبيعونها للمواطنين بأضعاف هذا السعر (يصل أحياناً إلى 2500 ليرة سورية) مستغلين حاجة السوريين من جهة وعدم توفر المادة بحجم يلبي الاحتياجات من جهة أخرى. وأبرز الباعة الجدد سيارات (الدوشكا)، التي أصبحت المورد الرئيسي لـ(عبوات) الغاز، في الأسواق السورية، وما على المواطن السوري إلى التوجه إلى أقرب سيارة (دوشكا) مع (عبوة) فارغة، لتبديلها بأخرى مليئة، ولكن هذه المرة بسعر خيالي. الأمر يتكرر حالياً في ظل اشتداد أزمة (البنزين)، فمع إغلاق عدد كبير من محطات الوقود أبوابها، تحول شراء هذه المادة إلى حلم صعب المنال بالنسبة للمواطن السوري.. وجاء الحل مرة أخرى من خلال سيارات (الدوشكا)، فالمحطات المتبقية التي تبيع (النزين) في دمشق أصبحت قليلة جداً، وتَحول معظم العناصر الأمنيين في الحواجز القريبة من هذه المحطات إلى متحكمين ومُلّاك لها، يقررون متى ولمن يبيعون، وبحجة حماية الوطن أصبحت الأولوية لسيارات الجيش والأمن، وعلى رأسها سيارات (الدوشكا)، التي تشتري (البنزين) بسعره النظامي (55 ليرة لليتر)، وتقف على باب المحطة لتبيعه بسعر أعلى قد يصل إلى (150 ليرة سورية لليتر). تفشي هذه الظاهرة وظواهر أخرى مشابهة يدعو للتساؤل عن دور الحكومة السورية في هذه الأزمة، ويقدم إشرارات ودلائل للوضع الذي وصل إليه الأمن السوري وعناصر الجيش والشبيحة، من استغلال وابتزاز.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دوشكا الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز دوشكا الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز



GMT 20:00 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 20:08 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

GMT 07:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

4 صور أيقونية تخدم دونالد ترامب في كسب ثقة الناخبين

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab