بريطانيا تستعدّ لزيارة ترامب الغافل عن العلاقات التاريخية لواشنطن
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

بريطانيا تستعدّ لزيارة ترامب "الغافل" عن العلاقات التاريخية لواشنطن

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - بريطانيا تستعدّ لزيارة ترامب "الغافل" عن العلاقات التاريخية لواشنطن

قافلة من السيارات الأميركية متقدمة ترامب
لندن ـ سليم كرم

انحصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الرئيس الذي يتفوّق على منافسيه في الجدل، بين السيكودراما في مواجهة حلفائه في حلف شمال الأطلسي، وحماس قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي، فسيتعامل باللامبالاة خلال فترته في إنجلترا وأسكتلندا، فمن جانب، ستكون الزيارة التي تجرى على المستوى العادي مهمة تم إنجازها في شارع دونينغ، وهو مقر الإقامة الرسمية ومكتب رئيس وزراء بريطانيا، لكن من الجانب الآخر فإن هذه الزيارة تهم بريطانيا أكثر بكثير من الرئيس، إذ تحتاج بريطانيا إلى التسجيل مع رئيس غافل عن العلاقات التاريخية للولايات المتحدة، وقبل كل شيء، تأمل في أن لا يؤدي اعتزازه الزائف بذاته إلى تدمير صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي تناضل تيريزا ماي من أجل بيعها حزبها.

وإذا حكمنا من خلال الاستنتاجات التي جاءت خلف تصريحاته في مؤتمره الصحافي الحر في بروكسل، فإن ترامب سيكافح من أجل توثيق نفسه، ويقول إنه كان يقرأ الكثير عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال الأيام الأخيرة، لكنه ألمح مرارا وتكرارا إلى أنه يعتقد بأن ماي لم تُسلم ما صوّت عليه الشعب في الاستفتاء، كما أنه توصّل إلى نقاط متوازية بين انتخابه والبريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)، قائلا إنهما وُلدا من ثورة ضد الهجرة، وكان من المعاني الواضحة أنه كان المناصر المثالي لثورة شعبية عالمية.

لا يستطيع شارع دونينغ أن يأمل إلا أنه في الوقت الذي يعقد فيه مؤتمر صحافي مشترك مع تيريزا ماي الجمعة، يمكن أن يجدوا طريقة لغرس بعض الانضباط في هذا "المُخرب العظيم"، ولن يكون ذلك بسبب قلة الجهد، حيث فعل 10 شارع دونينغ كل ما في وسعه لجعل الزيارة إلى ما يصفه بأنه "نقطة ساخنة" مثل أسلوب ترامب قدر الإمكان، احتساء الشاي مع الملكة، قضاء ليلة في سكن السفير الذي يطل على حديقة ريجنت، الدعوة لحضور عشاء مع زملائه من رجال الأعمال في قصر بلينهايم، جولات مطولة من الجولف، مؤتمر صحافي قصير وحتى عرض عسكري صغير في ساندهيرست.. كل هذا في محاولة لمطابقة بهاء يوم الباستيل (العيد الوطني الفرنسي) الذي أثار إعجاب الرئيس في زيارته إلى باريس العام الماضي، سوف تكون الاحتجاجات في وسط لندن بأمان من دون سماع في تشيكرز، موقع المحادثات بين ماي وترامب.

ومع ذلك، لا تستطيع تيريزا ماي تغيير شخصيتها، بما في ذلك هاجسها الفطري، فهي، جنبا إلى جنب مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تجسدان تقريبا الصفات التي لا يحترمها في القادة الأجانب، فرفضه رحيله إلى أوروبا لتأييد قيادتها، إلى جانب ملاحظته بأن البلد الذي تحكمها هو في حالة اضطراب، يبدو من ذلك أنه مصمم على زعزعة الاستقرار.
وتظهر حقيقة أنّ مستشاره للأمن القومي، جون بولتون، التقى المجموعة الأوروبية للبحوث الأوروبية الموحدة، أن البيت الأبيض مفتوح على الأقل أمام أي صفقة بريطانية من الاتحاد الأوروبي، إذ إن بولتون، مثل سلفه الأيديولوجي ستيف بانون، معاد للاتحاد الأوروبي، كما اعترف أحد المسؤولين في المملكة المتحدة أن "مستويات عدم القدرة على التنبؤ غير مسبوقة، ويجب على المرء إدارة ذلك بأفضل ما يمكنه".

إن أفضل طريقة للاستجابة، كما تقول المملكة المتحدة، ليست سرد انهيار التحالف عبر الأطلسي، لكن بدلا من ذلك تجميعه، ومعالجة ترامب لكل قضية على حدة، وستدور المحادثات بشأن مناقشة نهج ونظرية ترامب للتجارة، بما في ذلك مدى السرعة، وعلى أي أساس يمكن أن تعقد المملكة المتحدة صفقة مع الولايات المتحدة مرة واحدة خارج الاتحاد الأوروبي.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تستعدّ لزيارة ترامب الغافل عن العلاقات التاريخية لواشنطن بريطانيا تستعدّ لزيارة ترامب الغافل عن العلاقات التاريخية لواشنطن



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab