14 ألف شخص لاقوا حتفهم في العراق بسبب الألغام الأرضية
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

14 ألف شخص لاقوا حتفهم في العراق بسبب الألغام الأرضية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - 14 ألف شخص لاقوا حتفهم في العراق بسبب الألغام الأرضية

بغداد - نجلاء الطائي

فقد خبير إزالة الألغام الكردي العراقي هوشيار علي كلتا ساقيه في انفجارين بشمال العراق ، لكنه رغم ذلك  يبدي تصميماً على مواصلة عمله لإنقاذ الآخرين من مصير مماثل. هوشيار علي ضابط متقاعد برتبة لواء في قوات البشمركة الكردية ولا تقتصر خسارته على ساقيه حيث فقد أيضا أخا في التاسعة من عمره قتل في انفجار واحد من ملايين الألغام الأرضية المنتشرة في مختلف أنحاء العراق. ويزعم علي أنه أزال ما يزيد على مليوني لغم أرضي من المنطقة الحدودية بين العراق وإيران منذ عام 1986. وقال ل"رويتر" في غرفة داخل منزله "مسحت المنطقة الممتدة من بادينان إلى بنجوين لأنها كانت ميدان قتال خلال الحرب العراقية الإيرانية. كانت تلك المنطقة أكبر حقل ألغام وكان فيها عدد كبير من الألغام. أزلت نحو 2386000 لغم. مساحة الأرض التي طهرتها 540 فدانا." وتشير بيانات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن 14 ألف شخص لاقوا حتفهم في العراق بسبب الألغام الأرضية بين عامي 1991 و2007. وانضم علي إلى قوات البشمركة الكردية عام 1986 ليشارك في تظهير الأرض من الألغام بعد مقتل أخيه، وحضر دورة تدريبية على إزالة الألغام في إيران. وقال "بسبب هذا العمل ومن أجل أهلي فقدت ساقي الأولى في انفجار لغم إيطالي الصنع عام 1989، ثم فقدت ساقي الثانية في انفجار لغم أرضي روسي الصنع." وعلي متزوج وله ابن وابنتان. وشدد الرجل على أنه سيواصل عمله حتى لو لم يحصل منه على مقابل مادي. وقال "هذا عمل إنساني وأود أن أستمر في أدائه دون أن أنتظر أي عائد.. لله والإنسانية. أنا لا اسعى إلى أي استفادة وأهم أمر عندي هو القبول من الله والناس." وذكر هوشيار علي أن سكان القرية يستعينون به في تطهير أراضيهم وبساتينهم من الألغام. ويقول خبراء إن الذين يعملون في إزالة الألغام منفردين يتعرضون لخطر أكبر لأنهم لا يستخدمون الأساليب العلمية. لكن ذلك لا يفت في عضد علي الذي يصر على أنه يبلي بلاء حسنا في عمله. وقال "منظمات إزالة الألغام تتقاضى 14 دولارا للمتر المربع ويحسبون كل بوصة من مساحة الأرض. لكني لا أفعل ذلك وأعمل بالمجان." ويحتفظ علي ببعض الألغام التي أبطل مفعولها في منزله بقرية حلبجة التي كانت هدفا لهجوم بسلاح كيماوي في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وتسعى الحكومة العراقية إلى تطهير جميع حقول الألغام بحلول شهر فبراير شباط عام 2018 تنفيذا للالتزام الذي ترتبه عليها معاهدة حظر الألغام الأرضية المبرمة عام 1997. لكن الأمم المتحدة تقول إن العراق لن ينجح في تحقيق ذلك الهدف.  

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

14 ألف شخص لاقوا حتفهم في العراق بسبب الألغام الأرضية 14 ألف شخص لاقوا حتفهم في العراق بسبب الألغام الأرضية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab