الكشف عن حيل تنظيم داعش لتطوير ترسانة أسلحته
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

الكشف عن حيل تنظيم "داعش" لتطوير ترسانة أسلحته

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الكشف عن حيل تنظيم "داعش" لتطوير ترسانة أسلحته

السيارات والمنازل المدمرة في حي في العراق
بغداد - نهال قباني

عثر الجيش العراقي في أواخر الربيع الماضي، في الموصل على ثلاث قنابل صاروخية ذات مواصفات ممتازة، وبداخلها رؤوس حربية، ووجدت الاختبارات في وقت لاحق أن الرؤوس الحربية تحتوي على مواد خام تشبه خردل الكبريت، وهو سلاح كيميائي محظور يحرق الجلد والجهاز النفسي، وكان ذلك بحوزة تنظيم "داعش" المتطرف.
الكشف عن حيل تنظيم داعش لتطوير ترسانة أسلحته

ويثير ذلك التساؤل، حيث ،ن القوات غير النظامية المقاتلة لديها إمكانيات محدودة للوصول إلى أسواق الأسلحة العالمية، وبصورة روتينية تصنع أسلحتها الخاصة، وقال سولومان بلاك، مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية ومحلل أسلحة "إن داعش أخذت هذه الممارسة إلى مستويات جديدة لم نشهدها مطلقا".
الكشف عن حيل تنظيم داعش لتطوير ترسانة أسلحته

ونشر عمال إزالة الألغام والفنيون صورا للذخائر والمتفجرات العسكرية التي استولوا عليها من داعش، وتصنف بأنها أسلحة متطورة، طورها التنظيم الذي نشأ في عام 2014، وأعلن دولة الخلافة في سورية والعراق، وتبين هذه الأسلحة مدى تطور العقل المتطرف، وهو يبحث عن إنتاج الأسلحة وتطويرها، وتوسيع القدرة المنظمة المسلحة على التحكم والقوة.
الكشف عن حيل تنظيم داعش لتطوير ترسانة أسلحته

واستخدم داعش هذه الأسلحة المطورة ضد خصومه على جبهات عديدة وضد المدنيين الذي لا يؤيدون حكمه، وأشارت أحد التقارير إلى أنه قبل طرد التنظيم من الرمادي، زرع مقاتلو داعش عبوات ناسفة ضخمة تحت مجموعة من المنازل، وربطوها بالأنظمة الكهربائية في المباني.
الكشف عن حيل تنظيم داعش لتطوير ترسانة أسلحته

وكان هناك اعتقادًا بأن المنازل آمنة، ولكن حين عادت العائلات وأوقدوا الكهرباء، تفجرت منازلهم، ووفقا لسنور توفيق، مدير العمليات الوطنية المسؤول عن مساعدات الشعب النرويجي للعراق، والذي يطهر المناطق التي تركها داعش من الألغام، قتلت أسر بأكملها بسبب ما فعله التتظيم في المنازل، وفي هذا السياق، وصف كريغ ماكينالي، مدير العمليات في المنظمة النرويجية لإزالة الألغام، مؤكدا أنها عشوائية، وصنعها داعش من سخانات قديمة، ومولدات كهربائية، وإذا اقترب شخصا منها تنفجر على الفور.
الكشف عن حيل تنظيم داعش لتطوير ترسانة أسلحته

وأظهرت الاكتشافات حجم إنتاج داعش من الأسلحة المصممة لإرضاء طموحها دون خضوعها للرقابة، فبعض مكونات الأسلحة على سبيل المثال تم توحيدها بما في ذلك الذخائر المصنوعة من الحقن المحلي وصواريخ الكتف، وذخائر الهاون، والقنابل التقليدية، والألغام البلاستيكية الجسدية، حيث أنتج التنظيم منها كميات ضخمة، كما وجد أيضا قذائف محملة بالصودا الكاويةظن وبينما فقدت داعش أراضيها في العراق وسورية، ويؤكد مسؤولون أمنيون أن ذلك يشكل خطرا على أماكن أخرى، حيث يعود الأفراد الأجانب إلى بلادهم، وربما يشكلون شبكات إنتاج أسلحة وتقنيات عبر الإنترنت.
الكشف عن حيل تنظيم داعش لتطوير ترسانة أسلحته

وعلق إرنست باراخاس، خبير سابق في التخلص من الذخائر البحرية المتفجرة ويعمل في إزالة الذخائر التي زرعها داعش بقوله "ينشر التنظيم هذه المعرفة في جميع أنحاء العالم، وستذهب إلى الفلبين وإلى أفريقيا، وهذا الفكر سوف يستمر في النمو".

وكان من بين أحد أسباب تطور داعش، هو تطوير برنامج التسليح من الحركات المتمردة التي تقاتل الاحتلال الأميركي للعراق من عام 2003 وحتى عام 2011، حيث أصبحت الجماعات المسلحة بارعة في صنع القنابل، ربما من الذخائر التي تركها الجيش العراقي بعد هزيمته، أو بالمكونات التي أعدوها بأنفسهم، وحصل البعض على مواد كيميائية من المخلفات الكيميائية للعراق، وقد طور التنظيم في العراق هذه الأسلحة مجددا، ووسط النجاح الكبير للتنظيم، سيطر على المحلات التجارية والمطابع الهيدروليكية، وآلات صب البلاستيك، وأيضا المعامل، مما سمح له بإنتاج أفضل الأسلحة.

وتميزت جماعة داعش بانضباطها في تصنيع الأسلحة، حيث أن حبل التفجير المستخدم تم قياسه بالسنتيمتر، ويبدو أن إنتاج الجماعة المتطرفة للأسلحة مركزيا ودرس بعناية، وبينما يبحث رجال إزالة الألغام عن الأسلحة، وجدوا أسلحة مفككة يتمكن التنظيم من تجميعها بسرعة عند الحاجة إليها.

وأوضح باراغاس، أن داعش استخدم خليطا موحدا لتصنيع ما يسمى بالمتفجرات المحلية، حيث استعان بالأسمدة ونترات الأمنيوم والألمونيوم، كما أنه استورد كميات كبيرة من نترات الأمونيوم من تركيا، إلى جانب أجزاء من الأنابيب الثقيلة، كما أكد ماكينالي أن التنظيم وحد أيضا الرسوم التكميلية لقذائف الهاون لتوسيع نطاقها، والصممات المشركة، والألغام والقنابل التقليدية.

ومع مرور الوقت، أنتج داعش ألغام حديثة من طراز "في إس 500" مقاومة للماء بشكل متزايد، مما يطيل عمرها في الأرض، وهي أيضا مقاومة للرطوبة والصدأ، وجمع التنظيم القنابل الأميركية التي أسقطتها الطائرات الحربية للتحالف، وأعاد إنتاجها بمتفجرات جديدة من الداخل، وهذه المتفجرات تميل إلى أن تكون أكثر قوة من المتفجرات محلية الصنع.

وبعد تحليل أسلحة داعش، ظهر أن التنظيم كافح من أجل تطوير قذائف الهاون وملئها بالصودا الكاوية، وهو مركب قلوي قوي يباع في شكل رقائق ثقيلة وسيستخدم أحيانا في التنظيف، وعثر على العشرات من قذائف الهاون بالصودا الكاوية أثناء عملية إزالة الألغام في منبج، سورية، في أواخر عام 2016، واستخدم التنظيم العديد من القنابل ضد قوات الشرطة والجيش أثناء القتال، وهي القنابل المسؤولة عن مقتل 60% من الضحايا الجنود الأكراد في شمال العراق.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن حيل تنظيم داعش لتطوير ترسانة أسلحته الكشف عن حيل تنظيم داعش لتطوير ترسانة أسلحته



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab