في حاضرات أيامنا وثيقة فتحت الباب أمام الأخوة الإنسانية
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

في حاضرات أيامنا" وثيقة فتحت الباب أمام الأخوة الإنسانية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - في حاضرات أيامنا" وثيقة فتحت الباب أمام الأخوة الإنسانية

شيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان
القاهرة ـ عمان اليوم

بهدف إفشاء السلام حول الكرة الأرضية، جاءت وثيقة "الأخوة الإنسانية" الموقعة في 4 فبراير 2019، تكليلا لجهود بدأت قبل 54 عاما، عبر ما يعرف بـ" Nostra Aetate".وجسد توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، بين البابا فرنسيس الأول بابا الكنيسة الكاثوليكية، وأحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إرادة جديدة للعمل من أجل ثقافة الحوار والجوار تولد حول العالم وألهمت وثيقة الأخوة الحبر الأعظم للكنيسة الكاثوليكية، لكي يكتب رسالته البابوية الشهيرة، تلك التي جاءت تحت عنوان: "كلنا أخوة"، والتي يستنهض فيها المسؤوليات الفردية والجماعية، في مواجهة النزعات والمتطلبات الجديدة على الساحة الدولية.

في حاضرات أيامنا

وصدرت الوثيقة المعروفة باسم (Nostra Aetate)، أي "في حاضرات أيامنا"، في السابع عشر من كانون الأول 1965، عن المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني في روما  (1962 - 1965)، قدر لها أن تفتح أبواب الحوار والجوار بين الكنيسة الكاثوليكية، وبقية الأديان وحتى الكنائس الأخرى.وقد أرّخت هذه الوثيقة لعلاقة جديدة بين الفاتيكان والعالم الإسلامي، ومنذ ذلك الحين تم تأسيس لجان للحوار الديني المشترك، وكانت فترة البابا يوحنا بولس الثاني مليئة بالمشاهد الإيجابية لعلاقة رأس الكنيسة الكاثوليكية بالمسلمين.

فقد كان أول بابا يزور مسجداً في التاريخ، واشتهر بتعبيره الذي قال فيه: (بما أن الإسلام والمسيحية يعبدان الإله الواحد، خالق السماء والأرض، فالمجال كبير للتوافق والتعاون بينهما، والصدام يحصل فقط عندما يساعد فهم الإسلام أو المسيحية أو عندما يتم استغلالها لأغراض سياسية أو أيديولوجية).

تغيير النظرة للآخر

المتحدث باسم مجلس كنائس مصر وراعى كنيسة القديس كيرلس للروم الكاثوليك، الأب رفيق جريش، قال إنه قبل عام 1962 كانت الكنيسة الكاثوليكية متحفظة أمام الأديان الأخرى، وحتى ضد الكنائس الأخرى، وكانت هناك نتائج سلبية لهذه النظرة، كما هناك موقف عام سلبي تجاه الأديان الشرقية مثل البوذية والكنفوشيوسية وغيرهم.

وأضاف الأب جريش لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، أراد البابا يوحنا الثالث والعشرين، أن يجدد وجه الكنيسة، انعقد المجمع الماسكوني الثاني، الذي صدر عنه وثيقة "في حاضرات أيامنا".ولفت إلى أنه هذه الوثيقة غيرت النظرة السلبية تجاه باقي الأديان، وحثت للبحث عن الخير المشترك في كل الأديان، ومن هنا أبدت الكنيسة أن تمد جسور الحوار مع الآخرين وعلى رأسهم الدين الإسلامي الذي يعتبر تاني أكبر دين في العالم.

وأشار إلى أنه بعد صدور هذه الوثيقة بدأت النظرة تتوجه نحو دراسة التراث الإسلامي وبدأ المستشرقون في زيادة أعمالهم، وتم تبادل الزيارات.وأوضح أن بعض الجامعات الغربية وضعت وضع مناهج خاصة لدراسة الإسلام وزيادة الحوار مع المسلمين، وتم بالفعل مد جسور بين الديانتين، وهم ما تم بالفعل عبر تفعيل لجان الحوار بين الإسلام والمسيحية.

صداقة البابا والإمام

وتابع أنه منذ قدوم البابا فرنسيس إلى الكرسي البابوي، كون صداقة مع الشيخ أحمد الطيب، في وقت كان العالم يواجه فيه أوقاتا عصيبة بسبب توالي العمليات الإرهابية، وتم توجيه اتهامات للأديان بأنها متسبب في مثل هذه العمليات.من هنا جاءت فكرة وثيقة الإخوة الإنسانية التي رأت النور في فبراير 2019 في العاصمة الإماراتية أبوظبي تحت مظلة دولة الإمارات، وتم تكوين لجنة دولية لتطبيق هذه الوثيقة.

وطالب جريش، بإضافة بنود الوثيقة إلى المناهج التعليمية، لتدريسها للنشء الجديد في المدارس والجامعات، للتعرف على المشتركات بين الإسلام والمسيحية وأنهما في يستطيعان تقديم خدمات جليلة للعالم وتصويب مساره.

وقد يهمك أيضًا :

بابا الفاتيكان يعلق على انتشار كورونا العالم لا يقوم على أساس المال والأنظمة الشجعة

رسالة من شيخ الأزهر إلى العالم بشأن مواجهة وباء" كورونا

 

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في حاضرات أيامنا وثيقة فتحت الباب أمام الأخوة الإنسانية في حاضرات أيامنا وثيقة فتحت الباب أمام الأخوة الإنسانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:33 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 عمان اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab