واشنطن ـ عمان اليوم
وصفت الأمم المتحدة المعتقل في قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية بأنه عار على الولايات المتحدة وكل المجتمع الدولي، داعية إدارة الرئيس المنتخب، جو بايدن، إلى إغلاق هذه المنشأة. وقالت مجموعة من 8 خبراء مستقلين تابعين للأمم المتحدة، في بيان صدر الاثنين بمناسبة الذكرى الـ19 لإنشاء معتقل غوانتانامو: "مجرد وجود هذه المنشأة يمثل عارا على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي برمته. كان يجب إغلاقه منذ زمن طويل".
وشدد الخبراء على أن في هذا المعتقل ترتكب بشكل دائم تجاوزات متكررة بينما اتخذ نطاق عمليات التعذيب وسوء التعامل مع المعتقلين طابعا صارخا، مضيفين أن هذا المعتقل "تم فيه إنهاء هيمنة القانون ورفض العدالة".وأشار البيان إلى أن معتقل غوانتانامو كان يحتجز فيه عام 2003 حوالي 700 شخص، بينما يصل عدد المعتقلين اليوم هناك 40 شخصا، وتم توجيه اتهامات وإصدار إدانات بحق 9 منهم فقط.
ودعا الخبراء الأمميون إدارة بايدن، الذي سيحل في 20 يناير محل الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، إلى "إغلاق غوانتانامو مرة واحدة وإلى الأبد".وفتحت الولايات المتحدة المعتقل في قاعدتها بمضيق غوانتانامو في أراضي كوبا شهر يناير 2002 خلال فترة رئاسة الرئيس الأسبق، الجمهوري جورج بوش الابن، وكانت الدفعة الأولى من المعقلين في هذه المنشأة تضم 20 شخصا تم احتجازهم في أفغانستان إثر اتهامهم بالمشاركة في العمليات القتالية في صفوف حركة "طالبان".
ومنذ ذلك الحين احتجزت السلطات الأميركية مئات الأشخاص في هذا المعتقل جميعهم تقريبا من الدول الإسلامية، خاصة السعودية وأفغانستان واليمن، دون أن يتم توجيه أي اتهامات رسمية إليهم.وفي 21 يناير 2009 وقع الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، أمرا بإغلاق المعتقل، على خلفية فضائح متعددة كشفت عن ممارسة الولايات المتحدة عمليات التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان بحق المعتقلين بشكل واسع النطاق، إلا أن الكونغرس عارض هذا الإجراء لتبقى هذه المنشأة عاملة حتى اليوم.
وقد يهمك أيضًا:
الرئيس الأميركي يوقع أمرا بالإبقاء على معتقل غوانتانامو مفتوحًا
معتقل غوانتانامو الأميركي وصمة عار في سجِّل حقوق الإنسان للولايات المتحدة
أرسل تعليقك