حرب إسرائيل مع حزب الله في لبنان مقبلة لا محالة
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

حرب إسرائيل مع "حزب الله" في لبنان مقبلة لا محالة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - حرب إسرائيل مع "حزب الله" في لبنان مقبلة لا محالة

حرب إسرائيل مع "حزب الله"
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

يبدو أن القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية خلصت إلى أن الصراع مع حركة المقاومة اللبنانية "حزب الله" أصبح أكثر احتمالًا، على الرغم من التحذيرات المتزايدة منذ أشهر بأن الحرب اللبنانية الثالثة ستكون أكثر خطورة وقاتلة من الحرب الأخيرة في تموز/ يوليو عام 2006.

حرب إسرائيل مع حزب الله في لبنان مقبلة لا محالة
 
وتزايدت التوترات المتصاعدة على الحدود الشمالية مع سورية ولبنان في الأشهر الأخيرة، حيث اعترفت إسرائيل بفرضية أن حزب الله، وهو حليف رئيسي يقاتل مع النظام السوري، يمكن تدميره في الصراع السوري المطول، ولكن سرعان ما تحولت الحرب لصالح الرئيس السوري بشار الأسد.

حرب إسرائيل مع حزب الله في لبنان مقبلة لا محالة
 
ويبدو أن المجموعة المدعومة من إيران بدأت تخرج من الحرب السورية كقوة عسكرية متشددة، حيث أعادت طهران تزويدها بصواريخ، على الرغم من العشرات من الضربات الجوية الإسرائيلية على القوافل والمستودعات، ووسط تهديدات من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل ستتدخل ولن تسمح لإيران أو الجماعات المدعومة منها بتأسيس نفسها على حدود إسرائيل، حيث الإحساس بتزايد خطر الصراع أعطى زخمًا إضافيًا في التقارب الأخير بين الإسرائيليين والسعوديين والخطاب العربي والأميركي ضد إيران.
 
ويتزايد الحديث في إسرائيل عن صراع محتمل مع حزب الله، وهذا ما يتوقعه كبار الشخصيات العسكرية الإسرائيلية، حيث أشار رئيس سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال أمير إيشيل، إلى أن لبنان يمكن أن تتعرض لقصف جوي ضخم، مؤكدًا على ضرورة العمل بقوة مع هذه الحرب منذ البداية، مضيفًا أن ما حدث في حرب لبنان الثانية خلال 34 يوميًا يمكن القيام به الآن في فترة تتراوح من 48 ساعة إلى 60 ساعة.
 
وفي هذا السياق، أعلن، وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن الجيش اللبناني يمكن اعتباره عدوًا بجانب حزب الله، وقال "نحن نتحدث عن حزب الله والجيش اللبناني، وللأسف هذه حقيقة"، موضحًا أن الجيش اللبناني فقد استقلاله وأصبح جزءً لا يتجزأ من حزب الله، ولكن الواقع غير ذلك، فعلى الرغم من تصريحات نتنياهو والحديث عن مصادفة الاتفاق مع السعودية ضد إيران ووكلائها في الشرق الأوسط، فإن التحركات السعودية الضخمة الأخيرة تعقد القضايا لإسرائيل.
وحذر المعلقون الإسرائيليون والسفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، دان شابيرو، من خطر جر السعودية لإسرائيل لنزاع في صالحها، حيث قال شابيرو للصحافيين في مقابلة "إنه من المعقول أن يحاول السعوديون خلق سياق مختلف لمنافسة إيران في لبنان، ومن بينها الحرب بين إسرائيل وحزب الله".

حرب إسرائيل مع حزب الله في لبنان مقبلة لا محالة
 
ولم يحذر شابيرو وحده من هذا الخطر، حيث قال معلق آخر لصحيفة "هآرتس" الإسرئيلية، ويدعى آموس هاريل، إن مثل هذا الحادث المماثل قد يكون خارج نطاق السيطرة، مؤكدًا أنه حال تعمد السعودية إشعال النيران بين حزب الله وإسرائيل سيكون ذلك خطرًا ملموسًا، وأوضح رئيس إدارة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، هرتزل هاليفي، في خطاب ألقاه في العام الماضي، أن أي نزاع في الشمال مع حزب الله "لن يكون بسيطًا أو سهلًا".
 
وتشير مباريات الحرب الإسرائيلية الواسعة النطاق مؤخرًا أيضًا إلى أن أي صراع يمكن أن يحدث بطريقة مختلفة تمامًا عن الحرب الأخيرة، حيث يمكن إطلاق نحو 1500 -2000 صاروخ يوميًا، بجانب جهود التسلل إلى المجتمعات الإسرائيلية من المقاتلين عبر الحدود، وثم هناك تساؤل أوسع حول ما إذا كان يمكن احتواء حرب محدودة دون جلب أطراف فاعلة أخرى.
 
وكتب ديمتري أدامسكي، الذي يُدرس الدبلوماسية والإستراتيجية في المركز المتعدد التخصصات في هرتسليا، في كتابه "الشؤون الخارجية" في تشرين الأول / أكتوبر، سؤالًا متقلبًا طويلًا في الخلفية، وقال إن الإستراتيجيين الإسرائيليين لا يشككون في احتمال شن حرب مع حزب الله، ولكنهم يتساءلون كيف سترد روسيا والتي هي صديقة إيران وحزب الله في سورية، على مثل هذا الصراع.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب إسرائيل مع حزب الله في لبنان مقبلة لا محالة حرب إسرائيل مع حزب الله في لبنان مقبلة لا محالة



GMT 20:00 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 20:08 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

GMT 07:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

4 صور أيقونية تخدم دونالد ترامب في كسب ثقة الناخبين

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab