متطرّفوا داعش يتمنون الذهاب للسجون لتحويلها إلى جامعات جهادية
آخر تحديث GMT20:14:13
 عمان اليوم -

متطرّفوا "داعش" يتمنون الذهاب للسجون لتحويلها إلى "جامعات جهادية"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - متطرّفوا "داعش" يتمنون الذهاب للسجون لتحويلها إلى "جامعات جهادية"

متشدّدوا "داعش" يفرّون إلى بلادهم
بغداد ـ نهال قباني

حذّرت تقارير إخبارية من أنّ تنظيم “داعش” يدفع بمقاتليه إلى السفر إلى بلادهم الأصلية، من أجل ارسالهم إلى السجون هناك وتحويلها إلى مراكز تجنيد واستقطاب لمقاتلين جدد، على الرغم من أن “داعش" على وشك الخروج من العراق وسورية، يشير الخبراء إلى أن المسلحين العائدين إلى الغرب قد يرغبون في العودة إلى السجن حيث يمكن إقامة ما يوصف بأنه "جامعات جهادية" لإشعال حركة جديدة، ومن المتوقع أيضا أن يعاود التنظيم الظهور من رماد تحت اسم جديد، ومع جيش جديد من المتطرّفين تم غسيل أدمغتهم بمجرد تدمير المجموعة بشكل فعال في منطقة الشرق الأوسط.

متطرّفوا داعش يتمنون الذهاب للسجون لتحويلها إلى جامعات جهادية

وذكرت دراستان منفصلتان، بعد 51 هجوما متطرّفًا في أوروبا والولايات المتحدة في السنوات الثلاث الماضية، أنّ 3 أرباع المتطرّفين كانوا من الداخل، وأشارتا إلى حدوث تحوّل في أيدلوجية “داعش” مع تركيز أقل على المقاتلين الأجانب، ويظهر مزيدًا من القلق، على المتطرفين، الذين يهاجمون بلدانهم، في مذكرة السياسة الأمنية التي نشرها المعهد الملكي للعلاقات الدولية، بيّن توماس رينارد، أنّه "من المرجح أن يلعب العائدون دورًا رئيسيًا في تجنيد وتدريب الموجة الجهادية التالية، ولذلك، فمن الضروري رصدها عن كثب، والسعي إلى الحد من تأثيرها قدر الإمكان، يبدأ هذا العمل في السجن، حيث يحتجز عدد منهم بالفعل أو يتجهون في هذا الاتجاه وكانت السجون دائما حاضنة للتطرف والعنف، ولكن هناك مؤشرات كثيرة على أن المشكلة تنمو من حيث النسبة".

ويبدو أن بعض المجندين ينظرون إلى السجون على أنها جامعات جهادية، في حين أن البرامج التي تركّز على مكافحة التطرف، تظل متخلفة في السجن، وبيّن رينارد، أنّ "موقف الجماعة المتطرّفة الضعيف في المعاقل السابقة مثل الموصل والرقة، يتزايد عدد المسلحين الذين يتطلعون إلى تحويل ظهورهم إلى داعش"، ووجد رينارد أن بعض المقاتلين سيبحثون الآن عن إعادة الإدماج في أوطانهم، لكنه توقّع أن الكثيرين سيعودون إلى التطرف العنيف بعد سنوات، مشيرًا إلى أنهم سيجلبون معهم تهديدًا متزايدًا.

ويحوّل المسلحون انتباههم إلى الغرب، ومع تشديد أوروبا على ضوابطها الحدودية، حوّلت القارة إلى فاكهة محظورة بالنسبة لبعض المتطرفين العازمين على نشر الفوضى، أولئك الذين يتمكّنون من الوصول إلى البر الرئيسي في أوروبا، إما قسرا أو طوعا، يأملون بأن يتم إرسالها إلى السجن، وقال رينارد إنّه "منذ عام 2012، كانت أجهزة المخابرات الغربية تخشى أن الشباب الأوروبيين المسافرين إلى سورية والعراق سيعودون إلى ديارهم ويشكلون تهديدا أمنيا، الآن، يعترف المسؤولون الأمنيون بأن هذا يقلقهم أكثر من غيرهم، فهم متطرفون محليون مجهولون، ويطلقون موجة قتل بسلاح يومي، مثل سكين أو سيارة، أو حتى متفجرات محلية الصنع، كما هو الحال في بروكسل أخيرًا".

متطرّفوا داعش يتمنون الذهاب للسجون لتحويلها إلى جامعات جهادية

ويمكن القول نفس الشيء عن الهجمات المتطرّفة الإسلامية الثلاثة في بريطانيا هذا العام، وفي 22 مارس/آذار، قتل خالد مسعود 5 أشخاص عندما قام بسياقة سيارة على خط المشاة على جسر وستمنستر قبل شن هجوم بالسكين في العاصمة، وبعد أكثر من شهرين بقليل في 3 يونيو/حزيران، أدى هجوم مقلّد على جسر لندن إلى مقتل 8 ضحايا عندما استخدم خورام بوت ورشيد رضوان ويوسف زغبة سيارة وسكاكين لذبح الناس في بور ماركيت، حيث جاء ذلك بعد أيام من تفجير سلمان عابدي نفسه في مانشستر أرينا باستخدام قنبلة محلية الصنع مما أسفر عن مقتل 22 شخصًا من مشجعي أريانا غراندي الذين كانوا يتجمعون في المكان يوم 22 مايو/أيار، وأصيب المئات بجراح، وكان جميع المهاجمين بخلاف الزغبة من المواطنين البريطانيين، وهي تعكس الصورة العالمية، حيث هاجم 73 % من المتطرّفين الإسلاميين البلد الذي كانوا مواطنين فيه، في هجمات على الغرب منذ حزيران / يونيو 2014.

وكشف تقرير، نشر أخيرًا في لاهاي، أنّ 14% من المتطرّفين كانوا مقيمين قانونيا او زوار شرعيين من الدول المجاورة، فيما كان 5% منهم من اللاجئين أو طالبي اللجوء، وكان 6% فقط يقيمون في البلد بصورة غير مشروعة، ومن بين 51 هجومًا، 17 منها في فرنسا و 16 في الولايات المتحدة و 4 في بريطانيا و 3 في بلجيكا وكندا وواحدة في كل من الدنمارك والسويد، وبلغ عدد القتلى 395 شخصا، وعدد الإصابات 1549 إصابة، مما يعني أن متوسط الوفيات لكل هجوم يبلغ 7.7، ويبلغ متوسط عمر المهاجم 27.3، وكانت نسبة كبيرة من الذين قتلوا، في فرنسا، ويرجع ذلك أساسًا إلى 130 شخصًا لقوا حتفهم في هجمات باريس المروعة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015.

وقد نشر التقرير بالاشتراك بين برنامج جامعة جورج واشنطن للتطرف والمعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية والمركز الدولي لمكافحة الإرهاب في لاهاي، ووجدت أيضا أن 63% من المهاجمين أعلنوا ولائهم لمجموعة جهادية، دوما تقريبا "داعش"، أثناء الهجوم أو قبله، وقال الباحث الأميركي بريان جنكينز، إنه حتى وقت قريب، أراد الشباب أن يكونوا جزءًا من جماعة متطرّفة أمرتهم بالقتل، لكنهم يسعون الآن للقتل من أجل أن يكونوا جزءًا من الجهاد، حتى لو كان ذلك يعني أنهم يقتلون أنفسهم.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متطرّفوا داعش يتمنون الذهاب للسجون لتحويلها إلى جامعات جهادية متطرّفوا داعش يتمنون الذهاب للسجون لتحويلها إلى جامعات جهادية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 عمان اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab