احتفل المسيحيون العرب اليوم بأحد الشعانين وانطلاق أسبوع الآلام، ضمن ترتيبات خاصة فرضتها جائحة كورونا على البلدان العربية والعالم.
ففي مصر، احتفلت كنائس الأقصر بأحد الشعانين أو ما يعرف بـ"أحد السعف" وانطلاق أسبوع الآلام، حيث تم إنهاء كافة الترتيبات الخاصة بحجز صلوات أسبوع الآلام وفترة الأعياد وتوفير 3 بصخات يوميا.
وجاء أحد الشعانين هذا العام دون سعف تزين الشوارع ودون حضور بالكنائس، حيث أقام مسيحيو الأقصر للعام الثاني على التوالي صلواتهم اليوم، وبدأوا أسبوع الآلام الأخير قبل عيد القيامة من داخل بيوتهم، في ظل الإجراءات الاحترازية التي انتهجتها الكنائس لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وفق القمص اسطفانوس مراد كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالأقصر.
وقال مراد إن أحد الشعانين أو "السعف" هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد القيامة ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول السيد المسيح مدينة أورشليم، ويسمى هذا اليوم أيضا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي المدينة استقبلوه بالسعف والزيتون المزين فارشين ثيابهم وسعف النخيل وأغصان الزيتون أمامه، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للأحتفال بهذا اليوم، ويرمز سعف النخيل إلى النصر.ولفت إلى أنه تم نقل صلوات أحد الشعانين أو أحد السعف عبر تقنية البث المباشر، دون حضور شعبي، والاقتصار على بعض الرهبان والأساقفة، الذي يمثل بداية أسبوع الآلام، وذلك ضمن الإجراءات التي تنفذها البلاد لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأشار القمص إلى أن إيبارشية إسنا وأرمنت، كانت قد منعت الحضور الشعبي في الكنائس، وقصرتها على الكهنة وعدد محدود من الشمامسة فقط، وذلك منعا لانتشار فيروس كورونا، بعدما تزايدت أعداد المصابين داخل المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية ضمن الموجة الثالثة من الفيروس.
من جهة أخرى ترأس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلاة قداس أحد الشعانين وسط إجراءات احترازية مشددة تزامنا مع الموجة الثالثة من فيروس كورونا.
وشارك البابا في الصلوات، الآباء الأساقفة العموم المشرفون على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، الأنبا بافلي (قطاع المنتزه) الأنبا إيلاريون (قطاع غرب التابع له حي القباري) الأنبا هرمينا (قطاع شرق) والقمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية، والآباء كهنة الكنيسة.احتفل المسيحيون في الأردن صباح اليوم بأحد الشعانين، قبل أسبوع واحد من عيد الفصح المجيد، وهم يحملون أغصان الزيتون وسعف النخيل، وتأتي العودة إلى الصلاة في الكنائس بعد انقطاع دام قرابة شهرين أيام الأحد بسبب ظروف الجائحة.
ففي كنيسة القديس بولس الرسول في منطقة الجبيهة، ترأس النائب البطريركي للاتين في الأردن المطران وليم شوملي القداس الاحتفالي بهذه المناسبة، وذلك لأول مرّة منذ تدشينها العام الفائت، بحضور حشد من المصلين الذين التزموا بكامل إجراءات السلامة والوقاية والصحة العامّة.
وفي كنيسة قلب يسوع في منطقة تلاع العلي، ترأس مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، وراعي الكنيسة، الأب رفعت بدر، الاحتفال بعيد الشعانين.
ويحتفل المسيحيون بعيد الشعانين، الذي يأتي في الأحد السابع من الصوم الكبير قبل عيد "الفصح أو القيامة" ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به أسبوع الآلام، وهو يوم دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، وفيه استقبله الأهالي بالسعف والزيتون.
ويعتبر أحد الشعانين مناسبة خاصة وعائلية يأتي فيها الأطفال إلى الكنيسة، وهم يحملون أغصان الزيتون وسعف النخيل، وبعد الصلاة تقام مواكب تطوف الشوارع، وحول الكنائس ترافقها فرق الكشافة والمرشدات.
ولم يتمكن الأردنيون المسيحيون العام الماضي من الاحتفال بأحد الشعانين، حيث فرضت جائحة فيروس كورونا المستجد حظر تجول طويل، وجرى الاكتفاء ببث الصلوات عبر شاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك