مواطنون عراقيون يحتفلون على طريقتهم بحلق لحاهم بعد أن تنشقوا نسيم الحرية
آخر تحديث GMT16:18:25
 عمان اليوم -

مواطنون عراقيون يحتفلون على طريقتهم بحلق لحاهم بعد أن تنشقوا نسيم الحرية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مواطنون عراقيون يحتفلون على طريقتهم بحلق لحاهم بعد أن تنشقوا نسيم الحرية

الرجال العراقيون يحلقون لحاهم
واشنطن - يوسف مكي

بدأ العراقيون الاحتفال بعملية تحرير الموصل من تنظيم "داعش". وعمت الفرحة المناطق المحررة، فيما احتفى الرجال من خلال حلق لحاهم، بعدما قام "داعش" بتنفيذ العديد من السياسات العبثية، مدعيًا في كثير من الأحيان أن قواعدها الصارمة متجذرة في الإسلام. والتي كان من بينها حظر التدخين، ومشاهدة كرة القدم وارتداء الملابس بالشعارات، وكذلك فرض اللحى الإلزامية للرجال.
ويصف محمد البالغ من العمر 25 عامًا فرحته بالتقدم التي تحرزه القوات العراقية في مدينة الموصل بالقول: الله العظيم أنا أكره هذه اللحية، أكرها كرهًا شديدًا، وهو الذي كان يعاني في ظل الحكم الهمجي لداعش قرابة العامين والنصف، حيث كانت طيورالموت تحوم في سمائهم إنتظارا لقبض أرواحهم.

وقال محمد البالغ من العمر 25 عامًا: في مدينة الموصل كنت اتبع قوانينهم غصبًا عني، فأعفيت لحيتي وشعري وكل شيء، لكن لم التقاط أي صورة لي بلحيتي لإني أريد محو هذه الذكريات تماماً. وفي الوقت الذي تتقدم فيه قوات الأمن العراقية في طريقها للموصل، واجهتهم بعض المناوشات في المناطق المحررة من قبضة تنظيم داعش. حيث شوهد نزوح المدنين الى مخيمات العراقين المهجرين داخليا تجنبا لإي صراعات محتملة. ويأخذ شكل الحرية عند أغلب رجال المخيمات تلك أشكالا كحلق اللحية وعدم تربيتها مرة أخرى.

مواطنون عراقيون يحتفلون على طريقتهم بحلق لحاهم بعد أن تنشقوا نسيم الحرية

ولتحقيق تلك الرغبة لهؤلاء العراقين فقد سافر أربعة حلاقين من مدينة اربيل في كردستان العراق المجاورة لمخيم حسن شامة العراقي، وكانت هذه المبادرة تحت رعاية مجموعة الإعلام الكردي رضوى، حيث صرح داير ستايل ذو الخمسة وعشرين عاما الذي يدير محل الحلاقه الخاص به قائلا أنا هنا كأحد المتطوعين، لإن حلاقة الشعر أو الذقن كانت ممنوعة في الموصل، ونحن هنا لتقديم المساعدة.

مواطنون عراقيون يحتفلون على طريقتهم بحلق لحاهم بعد أن تنشقوا نسيم الحرية

وصرح هاني محمود أمين الذي نزح من الموصل ليلا قبل ذلك أن حلاقة لحيته هي تعبير بسيط عن حريه، ويقول داعش دمر حياتنا، وقد كنت منزعجًا جدا من لحيتي، لكني في غاية السعادة الآن بعد أن حلقتها، بينما قال ميسار جاسم من مدينة الموصل الذي وصل الى مخيم حسن شامة العراقي منذ يومين سابقين، حيث وجد لنفسه مكانا في مقدمة صفوف المنتظرين للحلاقة وقد بدا على وجهه الكثير من الفرح قائلا أريد أن أحلق على طريقة ديفيد بيكهام، وكان يرتدي قميص اللاعب البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو والذي مزق منه شعار المنتخب لاحتوائه على الصليب، ويضيف ميسار قائلا والله العظيم أكره اللحية.

وبالرغم من أن المخيم يحوطه القمامة من كل أتجاه وأن أغلب النازحين لايملكون من متاع الدنيا إلا الملابس التي يرتديها فقط، إلا أن الفرحة تملأ الأفق مانحة لهؤلاء اللاجين فرصة لحلق لحاهم وشعورهم. وبالطبع فستعادة المناطق التي كانت تحت قبضة التنظيم لايعني للمدنين شيئًا أكثر غير عدم الالتزام بقوانين "داعش" الجائرة، أو استنشاق نسائم الحرية والعيش بدون خوف. وتقول صباح لا أستطيع أن أصف فرحتي عند دخول قوات الجيش العراقي إلى المدينة، كل ما أريده الآن أن أحتضن كل هؤلاء الجنود.

مواطنون عراقيون يحتفلون على طريقتهم بحلق لحاهم بعد أن تنشقوا نسيم الحرية

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواطنون عراقيون يحتفلون على طريقتهم بحلق لحاهم بعد أن تنشقوا نسيم الحرية مواطنون عراقيون يحتفلون على طريقتهم بحلق لحاهم بعد أن تنشقوا نسيم الحرية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab