جمعية خيرية أوغندية في بلدة جينجا تنتقد وجود المنقذين البيض في بلادها
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

جمعية خيرية أوغندية في بلدة "جينجا" تنتقد وجود "المنقذين البيض" في بلادها

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - جمعية خيرية أوغندية في بلدة "جينجا" تنتقد وجود "المنقذين البيض" في بلادها

جمعية خيرية أوغندية تنتقد وجود "المنقذين البيض"
كامبالا ـ سليم الحلو

تُعد "جينجا"، وهي بلدة هادئة على ضفاف بحيرة "فيكتوريا" في شرق أوغندا، مكانا مناسبا للسياح، وهي أيضاً ملاذ "للمنقذين البيض"، وهو مصطلح يشير إلى الأشخاص البيض الذين يعملون لمساعدة ذوي البشرة السمراء في القارة الإفريقية، وفقا لقادة جمعيات خيرية أوغندية والذين يشرحون سبب غضبهم من وكالات الانقاذ الغربية.

وفقا ل صحيفة الـ"غارديان" البريطانية، فإن مجموعة "No White Saviours" الأوغندية والتي تنتقد وجود "المنقذين البيض" في بلادهم، أعربت عن غضبها من الصحفية التلفزيونية ستايسي دولي، بعد أن نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، صورة لنفسها حاملة طفلاً ذا بشرة سمراء أثناء تصويرها فيلماً وثائقياً لمنظمة "كوميك ريليف-  Comic Relief" في أوغندا، معتبرة ذلك "تصويرا نمطيا لأفريقيا كقارة فقيرة".

وقالت كيلسي نيلسن، التي تدير مجموعة "No White Saviours  " مع أوليفيا ألاسو، لصحيفة "ذا أوبزرفر" البريطانية: " نحن نرى هذه الأنماط في المطاعم وفي كل مكان، عندما يتم تقديم الخدمات للشخص الأبيض أولاً، بينما يتلقى الشخص الأسود في المقابل خدمات أقل او بطريقة سيئة. ونحن نرى ذلك ايضا في الطريقة التي تتعامل بها المنظمات مع العمالة من ذوات البشرة السمراء".

أقرأ ايضَا:

أميركا تُخطط لإنشاء "قيادة عسكرية" استعدادًا لصراع القوى الدولية

وأضافت ألاسو: "عندما تعرّض بعض العمال السود في إحدى المنظمات في جينجا لحادث ... اتصل بهم رئيسهم ذو البشرة البيضاء لمجرد السؤال عن السيارة وليس أرواح العمال ، فهم من السود ، إذا الأمر لا يهم".

بدأت ألاسو ونيلسن في تحدي الطريقة التي تم بها تطوير العمل الخيري في القارة الأفريقية، حيث التقيا لأول مرة في عيادة في "جينجا" في عام 2013 حيث أخذت ألاسو طفلها الذي أصيب بالملاريا لعلاجه. وقالت ألاسو: "كنت أحمل طفلي وكانت هناك امرأة بيضاء تحمل طفلاً أسود جالساً بجانبي، أردت فقط التعرف عليها لمعرفة ما كانت تفعله".

يقول الاثنان إن هناك تمييزًا أساسيًا في روايات التنمية والعلاقة بين البيض والسود وهي قضية يعود تاريخها إلى أوائل الأوروبيين الذين اجتاحوا أفريقيا للحصول على العبيد والمواد الخام . وقد ظهرت مسألة "المنقذ الأبيض" مرة أخرى بعد زيارة دولي.

وقال ديفيد لامي ، النائب العمالي في "توتنهام" ، إن الصورة تكرس الحالة النمطية المتعبة وغير المفيدة لأفريقيا ، مضيفًا: "العالم لا يحتاج إلى المزيد من المنقذين البيض".

وقد قامت  مجموعة "No White Saviours  "  ، التي تؤكد على موقعها على الإنترنت بأنها "مجموعة أغلبية من الإناث شرق أفريقيا ،" بتوجيه دعوة إلى دولي، قائلة إنها تأمل أن تأخذها كفرصة للاستماع والتعلم، لكنها لم ترد.

وكتبت المجموعة على موقع "انستغرام": "دولي ، لابد أن تعرفِ أن دعوتنا لا تزال مفتوحة، حيث سنقدم تعليقات حول كيف يمكنك أن تقومي بدور أفضل في أفريقيا، وكذلك ديفيد لامي فضلا عن عدد لا يحصى من الآخرين".

وأضافت: "لا نقصد أبدًا إن لديك دوافع سيئة، أو أنكِ لست شخصًا جيدًا. نحن نتحدث عن هياكل السلطة التاريخية والمنظمة والمؤسسية التي تمتد مئات السنين في أفريقيا".

وتعمل ألاسو و نيلسن مع المنظمات والأفراد لرفع الوعي حول مجمع المنقذين البيض. إنها قضية صعبة بسبب ارتفاع مستويات الفقر في معظم أفريقيا.

لكن ألاسو قالت، إنه على "الرغم من أن حملتهم لم تكن تتعلق بضرورة المساعدة أو التخلص من البيض ، يجب أن يكون هناك اعتراف بأن الأفارقة ليسوا عاجزين عن العمل او مواجهة مشكلاتهم وهي القضية الأولى التي تناضل مؤسستها من أجلها."

وأضافت: "نحن نحاول أن نوفر لأطفالنا تعليمًا أفضل ونعمل على تطوير بلادنا. نحن فقط بحاجة إلى مساعدة ، لكن يجب ألا تأتي تلك المساعدة من خلال الاتجار بصور نمطية عن أفريقيا.. نحن نقول أنه إذا كنت ترغب في المساعدة ، فعليك أولاً الاستماع إلينا وتقديم ما نحتاج إليه - وليس ما تعتقد أننا بحاجة إليه".

وقد  يهمك أيضَا:

ست دول في العالم تعتمد نظام المساواة بين النساء والرجال في قانون العمل

رجال ونساء غربيون جاءوا إلى سورية لمحاربة "داعش" يقررون البقاء فيها

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعية خيرية أوغندية في بلدة جينجا تنتقد وجود المنقذين البيض في بلادها جمعية خيرية أوغندية في بلدة جينجا تنتقد وجود المنقذين البيض في بلادها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 14:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 عمان اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab