قصة العبد الأميركي الذي يسعى الفاتيكان إلى إعلانه قديسًا
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

قصة العبد الأميركي الذي يسعى الفاتيكان إلى إعلانه قديسًا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - قصة العبد الأميركي الذي يسعى الفاتيكان إلى إعلانه قديسًا

البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان
واشنطن ـ العرب اليوم

اقترب عبد أميركي سابق عاش في القرن التاسع عشر، من الوصول إلى مرتبة التقديس، فقد منح البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الأب أغسطس تولتون، وهو أول أميركي أسود يصبح قسًا كاثوليكيًا، لقب "المٌكرّم" إلى جانب سبعة آخرين، وذلك بحسب بيان الكنيسة.

وكان تولتون قد ولد في مزرعة في القرن التاسع عشر وأفلت هو وأسرته من العبودية في طفولته، ولكن بسبب التمييز العنصري في الولايات المتحدة حينئذ سافر إلى روما للحصول على تدريبه الكنسي، وقد اعترف المرسوم الأخير بـ "فضائله البطولية" ما يجعله على بعد خطوتين من إعلانه قديسا.

وكي يصبح قديسا فإن على الفاتيكان الاعتراف بمعجزتين منسوبتين له.

وبدأت إجراءات عملية تقديس الأب أغسطس منذ 9 سنوات، تم خلالها استخراج رفاته في 2016، والتغير الأخير في وضعيته يعني أن الكاثوليك يمكنهم الآن أن يتوجهوا بالصلاة إليه من أجل الحصول على شفاعته عند الله.

أقرأ أيضا بابا الفاتيكان يطالب العالم بمؤازرة الخليج

من عبد لقديس

وكان أوغسطين تولتون قد ولد في 1 ابريل/نيسان عام 1854 في بروش كريك بولاية ميزوري، وكانت والدته، مارثا جين شيسلي، قد قُدمت وهي في سن المراهقة كهدية زواج لمالكيها، وفي المزرعة التقت بعبد آخر هو بيتر بول تولتون فتزوجته وأنجبا ثلاثة أبناء.

ومع اندلاع الحرب الأهلية هرب والد أوغسطين كي يحارب في صفوف الجيش الاتحادي قبل أن يلقى حتفه في وقت لاحق، ثم هربت بقية الأسرة من العبودية إلى كويسي في ولاية إلينوي حيث تم تسجيله وأخوته في مدرسة محلية كانت مخصصة للبيض الكاثوليك ثم طردوا منها تحت ضغط أولياء أمور التلاميذ، وبمساعدة قس محلي، أكمل أوغسطين تعليمه وارتبط بالكنيسة رغم الاحتجاجات التي صاحبت مسيرته.

وفي سن السادسة عشر أراد مواصلة تعليمه الكنسي ولكنه لم يتمكن من ذلك في الولايات المتحدة بسبب عرقه، وفي عام 1880 رحل إلى إيطاليا ليواصل تعليمه الكنسي في الفاتيكان، وتمت رسامته قسا عام 1886.

العودة لأميركا

وعاد الأب تولتون إلى كوينسي بعد دراسته في إيطاليا حيث رحب في أبريشيته بالبيض والسود على السواء، ولكن قسا أبيض عنصريا احتك به وحرض البيض على عدم الذهاب إلى أبرشيته، وعلى أثر ذلك طلب نقله، وفي ديسمبر عام 1889 تم نقله لمدينة شيكاغو.

وفي ظل انتشار البطالة والفقر في ذلك الوقت عمل على جمع التبرعات لبناء كنيسة كاثوليكية للسود والتي بدأ بناؤها عام 1893 ثم توقف البناء بعد عامين بسبب نقص التبرعات، وتحت هذه الضغوط اعتلت صحة الأب تولتون، وفي يوليو عام 1897 توفي بالسكتة القلبية عن 43.

وكان كاردينال شيكاغو الراحل فرانسيس قد أعلن بدء عملية التطويب في عام 2010 ثم منحه الفاتيكان رتبة "خادم الرب" بعد ذلك بعام.

ويقول مايكل باتريك مدير الدراسات الكاثوليكية بجامعة شيكاغو: "من عبد إلى قس.. إنها قصة أميركية رائعة، وأضاف قائلا: " لقد انتقل من الحياة في ظل العبودية، وهي أعظم أثم في التاريخ الأميركي إلى خدمة الرب والتعامل مع مثل هذه الجريمة الأخلاقية، ذلك تغيير كبير في الحياة."

قد يهمك أيضا

بابا الفاتيكان يطلب من رئيس جنوب السودان ونائبه السابق الحفاظ على السلام

بابا الفاتيكان فرنسيس يُقبِّل قدمَي رئيس جنوب السودان ونائبه

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة العبد الأميركي الذي يسعى الفاتيكان إلى إعلانه قديسًا قصة العبد الأميركي الذي يسعى الفاتيكان إلى إعلانه قديسًا



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab