تعرف على مستقبل الاتفاق النووي الإيراني بعد فشل تمديد حظر الأسلحة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

تعرف على مستقبل الاتفاق النووي الإيراني بعد فشل تمديد حظر الأسلحة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تعرف على مستقبل الاتفاق النووي الإيراني بعد فشل تمديد حظر الأسلحة

مجلس الأمن الدولي
واشنطن - عمان اليوم

 في خطوة وصفتها طهران بـ"بداية عزلة واشنطن"، فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى قرار لتمديد حظر السلاح على إيران، مؤكدا مواصلة بلاده العمل بهذا الاتجاه.ووصف سفير ومندوب إيران الدائم في منظمة الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، فشل مشروع القرار الأميركي في مجلس الأمن الدولي لتمديد الحظر التسليحي على بلاده، مؤشرا لعزلة واشنطن في الساحة الدولية.وفي الوقت الذي رفضت فيه الدول الأوروبية التصويت على المشروع الأميركي، طرح البعض تساؤلات بشأن إمكانية جلوس الأطراف على طاولة تفاوض، ومستقبل الاتفاق النووي.ونقلت وكالة "إرنا" عن تخت روانجي قوله "تصويت مجلس الأمن كشف عزلة أمريكا الكاملة، إذ أنها كانت تروج لمسالة أن الفيتو هو الذي يمكن أن يحول دون تمرير مشروع القرار الأميركي في حين لم تكن هنالك حاجة إلى الفيتو حيث فشل المشروع في الحصول على الاصوات اللازمة".

وأضاف "محاولة الأميركيين هي سياسة فاشلة ينبغي عليهم أخذ العبرة منها، سياسة أثبتت أنهم في عزلة في العالم وحتى أن شركاءهم لم يواكبوهم".وتابع "ينبغي القول في الواقع إن الحكومة الأميركية لا تمتلك أي سياسة أي لا يمكن إطلاق اسم الدبلوماسية عليها، إذ سعوا على مدى أشهر عبثا إلا أن النتيجة كانت مثل هذا التصويت".وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، السبت، إن الإخفاق في تمديد حظر السلاح على إيران خطأ جسيم.

خطوة مهمة

الدكتور عماد ابشناس، المحلل السياسي الإيراني، قال إن "التوصيت في مجلس الأمن ضد المشروع الأميركي الداعي لتمديد حظر الأسلحة على إيران أثبت أن الاتفاق النووي مهم للجميع، وأن العالم كله مستاء من سياسات الولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف، أن "جميع الذين وقعوا على الاتفاق يحاولون الحفاظ عليه حيًا، ولو سريرًا، حتى ما بعد الانتخابات الأمريكية، ومعرفة النتيجة".
وتابع: "بالنسبة للأميركيين يريدون تفعيل بند الزناد في الاتفاق النووي عبر إحدى الدول الاوروبية، ولحد الآن لم يستجب الأوروبيون للولايات المتحدة في هذا السياق، وبما أن أمريكا خرجت من الاتفاق فهم لا يقبلون قيامها بتفعيل هذا البند.

انتصار إيراني

من جانبه قال محمد غروي، السياسي الإيراني، إن "بعد الفشل الكبير الذي منيت به الولايات المتحدة الأميركية في تصويت أمس، سيكون لديها عدة خيارات، الاول أن تتجه إلى التصعيد السياسي الذي قد يؤدي بدوره إلى تصعيد عسكري، وهذا هو الخيار الأقرب، حيث أن أميركا لا يمكنها تحمل هذه الخسارة".

وأضاف ، أن "أما الخيار الثاني، وهو ما تريده إيران والمجتمع الدولي، لكن يمكن أن يكون مستبعدًا في الفترة الحالية، وكان الخيار واضحًا من كل التصويت أن العالم يريد من الولايات المتحدة الأميركية أن تقوم بما تعهدت به في الاتفاق، وهذا يعني أن الاتفاق النووي ما زال صالحًا".وتابع: "هناك خيار ثالث رسمته روسيا وهو جلوس أميركا على طاولة تفاوض مع مجموعة 5+1، لكن المعالم لا تزال غير واضحة".وبشأن الموقف الأوروبي، قال إن "الأوروبيين لم يصوتوا لصالح القرار ربما لأنهم يريدون البقاء في الاتفاق النووي، أو لأنهم يمهدون لشيء أكبر، قد يكون مشروعًا جديدًا يصب في صالح إيران وأمريكا".واستطرد: "القادم سيحدد معالم المرحلة المقبلة، لكن لا شك أن ما حدث أمس يعد إنجازًا لإيران ومجلس الأمن، حيث أحرج بقاء طهران في الاتفاق النووي، أميركا وجعلها تظهر في عزلة عن العالم".

تحركات أميركية

انتقلت الولايات المتحدة إلى "الخطة ب" في ظل سعيها لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، بموجب مبدأ "سناب باك" المنصوص عليه في القرار 2231، بداية من الأسبوع المقبل.وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، لجأ الجانب الأميركي إلى مبدأ إعادة العقوبات التلقائية الذي يسمح لأي طرف في خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي)، وهم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، أي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين التي تملك حق النقض (فيتو)، بالإضافة إلى ألمانيا، بتحريك هذه الآلية إذا أخلت إيران بتعهداتها بموجب الاتفاق، الذي صادق عليه مجلس الأمن بموجب القرار 2231.

وقبل التصويت على مشروع القرار، تحركت مجموعة الدول الأوروبية الثلاث في مجلس الأمن، المؤلفة من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وعملت مع كل أعضاء مجلس الأمن "بحثا عن حل ملموس وبناء يحترم قرارات مجلس الأمن. في ظل الهوة الهائلة بين مواقف الولايات المتحدة من جهة وروسيا والصين من الجهة الأخرى".وخففت الولايات المتحدة مشروع قرارها ليقتصر على فقرة عاملة واحدة ليس إلا في محاولة أخيرة لتمديد حظر الأسلحة وإذا لم تكلل الخطة الأميركية بالنجاح، يتوقع دبلوماسيون أن تباشر الولايات المتحدة خطوات عملية لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران منذ عام 2007.ويعتقد دبلوماسيون أن المعركة الأهم ستبدأ الأسبوع المقبل، إذ إن واشنطن تؤكد أنه "من حقها تفعيل آلية (سناب باك) لإعادة فرض العقوبات".ويعتقد الأوروبيون أن "انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018، أفقدها امتيازات هذا الاتفاق، ومنها تحريك آلية إعادة فرض العقوبات بصورة تلقائية".

 قد يهمك أيضا:

الولايات المتحدة: سنسعى لتطبيق آلية العودة لكل العقوبات على إيران خلال الأيام المقبلة

وزير الخارجية الأميركي يعلن أن مجلس الأمن الدولي رفض قرارا معقولا بتمديد حظر السلاح على إيران

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على مستقبل الاتفاق النووي الإيراني بعد فشل تمديد حظر الأسلحة تعرف على مستقبل الاتفاق النووي الإيراني بعد فشل تمديد حظر الأسلحة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab