​بغداد الصغيرة في فيرفيلد لكسر الحواجز مع اللاجئين العراقيين
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

​"بغداد الصغيرة" في فيرفيلد لكسر الحواجز مع اللاجئين العراقيين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ​"بغداد الصغيرة" في فيرفيلد لكسر الحواجز مع اللاجئين العراقيين

​"بغداد الصغيرة" في فيرفيلد
بغداد - نهال قباني

تقضي "نجاة الكامبيس" وهي ربّة منزل من بغداد ترعى زوجها وأطفالها، الكثير مِن الوقت في حديقتها، وكانت تهتمّ بالدجاج، وهو مصدر للبيض واللحوم، وتقضي وقتها في رفاهية بين النباتات والأشجار التي تزرعها مثل "الكركديه، الفستق، البامية، الباذنجان"، وكانت لا تشتري أي شيء من الخارج وتصنع كل شيء من المخللات إلى المعجنات في البيت، لكن انتهى هذا الوجود السلمي عندما فتحت "نجاة" التي تبلغ الآن 72 عاما، مظروفا بداخل رصاصة وقائمة من الأسماء، من بين تلك الأسماء كان ابنها البالغ من العمر 18 عاما، وكتب بها كلمتين "ارحلوا وإلا...".

​بغداد الصغيرة في فيرفيلد لكسر الحواجز مع اللاجئين العراقيين

وفي العام 2007، تعرضت نجاة الكامبيس وزوجها للضرب المبرح على أيدي رجال ملثمين في منزلهم. وفي نفس العام، اختُطف صهرها (ويُفترض أنه ميت، أو لا يزال مكان وجوده مجهولا) وقتل زوج أختها، في العام الماضي، وتم قتل شقيقتها وابن أختها في الشارع، وهربوا مِن أجل حياتهم وانتشرت العائلة في جميع أنحاء العالم، فوجدت نجاة وابنتان ملجأ في أستراليا وذهبت ابنتان أخريان إلى السويد، وانتهى بابنها في أميركا، مع عدم وجود الحق في السفر، وهي أرملة الآن، ولم ترَ أطفالها منذ انفصالهم.

​بغداد الصغيرة في فيرفيلد لكسر الحواجز مع اللاجئين العراقيين
وتقول نجاة وهي تمسح الدموع وتضرب يدها على ساقها في إحباط "قبل أن يتوفى زوجي، طلب مني أن أعتني بأبنائنا وأعطاني سوارا من الذهب، مزينا بعلامات تحمل أسماء كل طفل من أطفالها، لكن ما يقتلني الآن هو أنني لا أستطيع تحقيق ذلك".

وتقول "أنا آكل وأبكي، أنام وأبكي" لكنها وجدت نوعا من الملاذ في حديقة عامة في "فيرفيلد"، غرب سيدني، حيث تعيش. غير قادرة على التحدث بكلمة إنجليزية، فإنها تزرع الخضراوات والفواكه، وتحصد وتأخذ البعض للمنزل وتبيع المتبقي لتحصل على بضعة دولارات.

ونجاة هي واحدة من العديد من اللاجئين الذين يحضرون مقهى "بارنتس" وهو مشروع اجتماعي يقع في أرض مدرسة فيرفيلد الثانوية، ويأتي ذلك بثمار كثيرة، ففي نهاية هذا الأسبوع مثلا، ستغني أغنية عراقية كواحد من بين العديد من الفنانين في حفل عشاء عراقي، والضيوف مدعوون للجلوس على السجاد الفارسي في الحديقة.

ومِن المهمّ أن يشكل المهاجرون العراقيون في فيرفيلد نسبة مئوية من الجمهور أيضًا، ففي هذه الأثناء، سوف يختلط الترفيه الذي ترافقه أكلات مثل التبولة والفلافل والبقلاوة مع الثقافة والفن في شكل شعر وفن عصري، وأوضحت منسقة البرنامج "جيفا بارثيبان" أنها ستكون مساحة مشتركة بين الجميع لتبادل الثقافات وتسمى "بغداد الصغيرة".

ويُواجه مقهى بارنتس مشكلة الإغلاق الآن، وهو الذي احتفلت به مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بوصفه نموذجا يحتذى به في التوطين في العام 2010، وإذا لم يتمكن "هيثم جاجو" المؤسس والمدير من الحصول على تمويل إضافي بقيمة 150 ألف دولار، فسيضطر إلى إيقافه في الأشهر الثلاثة المقبلة، وتم بالفعل تسليم رسائل الإنهاء للموظفين.​

​بغداد الصغيرة في فيرفيلد لكسر الحواجز مع اللاجئين العراقيين

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​بغداد الصغيرة في فيرفيلد لكسر الحواجز مع اللاجئين العراقيين ​بغداد الصغيرة في فيرفيلد لكسر الحواجز مع اللاجئين العراقيين



GMT 20:00 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 20:08 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

GMT 07:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

4 صور أيقونية تخدم دونالد ترامب في كسب ثقة الناخبين

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab