الناجيات الإيزيديات تقرّرن عدم العودة إلى ألمانيا بعد قصة أشواق حاجي
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

الناجيات الإيزيديات تقرّرن عدم العودة إلى ألمانيا بعد قصة أشواق حاجي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الناجيات الإيزيديات تقرّرن عدم العودة إلى ألمانيا بعد قصة أشواق حاجي

الناجية الإيزيدية أشواق حاجي
برلين ـ العرب اليوم

تسببت قصة الناجية الإيزيدية أشواق حاجي، التي غادرت ألمانيا قبل أشهر، بعدما واجهت مغتصبها المنتمي لتنظيم "داعش"، في عدم عودة الناجيات إلى ألمانيا، لأنها لم تعد بلدًا آمنًا بالنسبة لهن. وقالت الناجية نسرين سعدو مراد، التي تعيش الآن في مخيم شاريا للنازحين الإيزيديين، "لقد عانيت كثيرًا من ظلم "داعش"، إذ تعرضت 28 مرة للبيع والشراء، حاولت الانتحار مرتين ولم أنجح، ومنذ أن تحررت وأنا أسمع أن هناك خطة لإرسال الناجيات إلى ألمانيا لتلقي العلاج، وأنا أحتاج إلى علاج نفسي وجسدي. ولذلك قررت الذهاب إلى هناك لأنها فرصة لن تعوض".
وأضافت "ولكن بعد أن سمعت عن قضية أشواق وناجيات أخريات مثلها صادفن "داعش" هناك، قررت ألا أذهب.

ومع شكري وامتناني لألمانيا لأنها اهتمت بنا، فإنني أطالبها بالتحقيق في هذه القضية وطمأنة الإيزيديات الموجودات فيها وحمايتهن".

وقالت الناجية هينا عباس، 17 عامًا، من ناحية كرعزير وكان تم اختطافها عام 2014، وتحررت منذ نحو ثلاث سنوات ونصف السنة: "بداية، أريد أن أقول إن الشعب والحكومة الألمانية ساعدوا الإيزيديين كثيرًا، ونحن نشكرهم على ذلك. ولكن عندما سمعت عن قصة أشواق، وهي صديقتي، حيث كنا تحت أسر "داعش"، سويًا، قلقت جدًا، مع أن والدتي وشقيقتي الصغيرة تعيشان في ألمانيا، وهما في زيارة لنا حاليًا. وتابعت: "حقيقة نشعر بالرعب، ووالدتي خائفة من العودة. نطالب ألمانيا والدول الأوروبية بحماية المضطهدين مثل الإيزيديين".

وأضافت "لن أذهب إلى ألمانيا حتى لو تعرضت للموت هنا... عندما كنت في أسر "داعش" كانت جنسيات الكثير من الدواعش أوروبية، ومن الطبيعي أن يعود هؤلاء إلى بلدانهم. وقد أبلغتني أشواق أنها لن تعود إلى ألمانيا مرة أخرى، وأنا أشجعها على قرارها". وأكدت "نحن لا نكره ألمانيا، بل نحبها ونحترمها، ولكننا نخاف من داعش. وأنا متأكدة من أنه إذا لم تحقق الحكومة الألمانية معهم، ستعود الناجيات الإيزيديات من ألمانيا إلى المخيمات في كردستان".

وأوضحت حنان مراد 31 عامًا، وهي ناجية إيزيدية من شنكال وتحررت قبل ثلاث سنوات وذهبت إلى ألمانيا لتلقي العلاج هناك، وهي الآن في زيارة إلى أهلها في مخيم شاريا بإقليم كردستان، قائلة "رأيت قبل عامين في مدينتي بألمانيا (داعشيًا) كان اغتصبني عندما كنت سبيته لمدة شهر في مدينة الرقة السورية".

وتابعت: "أخبرت الشرطة هناك فقالوا لي بكل وضوح نحن لا نستطيع أن نحاسب أحدًا لم يرتكب جريمة في بلدنا، فهو كان ينتمي لـ "داعش" في بلده. وفيما بعد أرسلت الشرطة عددًا من أفرادها لحمايتنا في منزلنا ليلًا ونهارًا، وحتى الآن الحماية تقوم بحراستنا". وعما إذا كانت ترغب في العودة إلى ألمانيا بعد انتهاء إجازتها في كردستان، قالت "رغم أنني خائفة، سأعود من أجل عائلتي لأن الحياة هنا في المخيمات بؤس وشقاء، وكما قلت أفراد من الشرطة تحرسنا هناك".

وقالت الناجية شريهان رشو علي، 19 عامًا، من أهالي ناحية سنوني، "لقد رأيت العذاب بعيني من "داعش". ومن يريد أن يعرف من هم "الدواعش"، ومدى الخطر الذي يشكلونه على كل البشرية فليسألنا نحن الإيزيديات".

وبيّنت أشواق حاجي ما حدث معها في ألمانيا بالقول، "لم أغادر ألمانيا إلا بعد شهر ونصف الشهر من تحقيق الشرطة الألمانية، حيث أدليت بإفادتي وبكافة المعلومات الموثقة بشأن واقعة التهديد العلني الذي تعرضت لها وفي شارع عام، وبعد أن تيقنت من أن الشرطة لم تعتقل المذكور، واكتفت بإعطائي رقم تليفون لأتصل بالشرطة عندما أرى المذكور، ويهددني مرة أخرى".
وقالت "أسال جميع نساء العالم هل من امرأة أخرى ممكن أن تتحمل البقاء في مكان تتعرض فيه للتهديد المباشر والعلني، حتى أتحمل أنا تهديداً من شخص إرهابي معروف سبق وقام بشرائي وسبيي وتعذيبي واغتصابي". وتابعت: "غادرت ألمانيا بسبب شعوري بالرعب من وجود هكذا أشخاص، رغم أنني أشكر ألمانيا التي ساعدتنا كثيراً، ووفرت لنا العيش الكريم واحتضنتنا بكل إنسانية".

وطالبت منظمة "روزا شنكال" لحقوق الإنسان، الحكومة الألمانية، بحماية الناجيات الإيزيديات الموجودات لديها. وبينما شكرت المنظمة، ألمانيا، على استقبالها للاجئين عامة، والناجيات الإيزيديات على وجه الخصوص، فقد ناشدتها بتوفير الحماية اللازمة لهؤلاء الناجيات، خصوصًا أنهن عانين الأمرّين على يد المنظمات المتطرفة. كما طالبتها بإبداء اهتمام أكبر بقضية أشواق حجي والتحقيق مع الشخص الذي تتهمه وإعلان إجراءاتها.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناجيات الإيزيديات تقرّرن عدم العودة إلى ألمانيا بعد قصة أشواق حاجي الناجيات الإيزيديات تقرّرن عدم العودة إلى ألمانيا بعد قصة أشواق حاجي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab