عراقيون يعودون من أوروبا وأميركا بسبب التضييقات الأخيرة على المهاجرين
آخر تحديث GMT20:14:13
 عمان اليوم -

عراقيون يعودون من أوروبا وأميركا بسبب التضييقات الأخيرة على المهاجرين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - عراقيون يعودون من أوروبا وأميركا بسبب التضييقات الأخيرة على المهاجرين

المهاجرين العراقيين في أوروبا
بغداد - نجلاء الطائي

يواجه العراقيون، الذين هاجروا إلى دول أميركا وأوروبا، معاملة سيئة حين وصلوا إلى تلك البلدان، ورافق الأعداد الكبيرة للمهاجرين من دول مختلفة في آسيا وأفريقيا، التي تدفقت بشكل واسع إلى دول أوروبا وأميركا، لا سيما في عامي 2014 و2015، خوف هذه الدول من انتقال "متطرفين" إليها عن طريق هؤلاء المهاجرين، تلا ذلك تلقّي هذه الدول تهديدات صريحة أعلن عنها"، ثم تنفيذ تفجيرات واعتداءات في بعض منها، كشف التنظيم وقوفه خلفها، تسبّبت في اتخاذ هذه الدول تضييقات ضد المهاجرين.

وأوقف قاضٍ اتحادي، في الولايات المتحدة الأميركية، الخميس 6 يوليو/تموز، ترحيل كل المواطنين العراقيين الذين اعتقلوا خلال حملات على المهاجرين في الفترة الأخيرة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، حتى 24 يوليو/تموز على الأقل، وكان من المقرر أن تنتهي المهلة المتاحة للعراقيين يوم الاثنين 10 يوليو/تموز المقبل.

وقال القاضي مارك جولدسميث، في ديترويت، إن هناك أسباباً مقنعة لمد أجل إقامتهم مثلما طلب الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، ويقول الاتحاد إن من اعتقلوا في حملات للسلطات المعنية بالهجرة، في يونيو/حزيران الماضي، ومعظمهم في ميتشغان وتنيسي، سيواجهون الاضطهاد والتعذيب أو الموت إذا جرى ترحيلهم للعراق، وكثير من 199 عراقياً ألقي القبض عليهم، معظمهم في منطقة ديترويت وناشفيل، من الكلدان الكاثوليك والكورد العراقيين، ويقول المنتمون إلى المجموعتين إن من الممكن استهدافهم بهجمات في العراق كونهم من الأقليات.

وأوضحت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير سابق لها، أن الاتحاد الأوروبي ككل فشل في إظهار القيادة والتضامن في مواجهة أكبر أزمة نزوح في العالم منذ الحرب العالمية الثانية؛ موضحة أنه تركز كثير من النقاش حول سياسات الاستجابة على المخاوف بشأن تأثير ذلك على الأمن والهوية الثقافية، وتزايد التأييد للأحزاب الشعبوية كمنصات كراهية للأجانب.

وأكّدت المنظمة أن 85% من الذين وصلوا عن طريق البحر قدموا من أكبر 10 دول مصدّرة للاجئين في العالم، ومنها بينها العراق، لكن الخلاص الذي كان العراقيون يرجون نيله في وصولهم لبلدان أوروبا وأمريكا، لبناء مستقبل أفضل بعيداً عن الإرهاب والجماعات المسلحة والتطرف، لم ينالوه بالسهولة التي تصوروها، إذ فُرضت عليهم قوانين صارمة، ووضعوا في أماكن بعضها لا يقاوم الطقس في الشتاء، وكان عليهم البقاء على حالهم تلك لفترة طويلة؛ حتى تتخذ حكومات تلك البلدان قرار قبولهم كمهاجرين.

وذكرت تقارير إعلامية ألمانية، في وقت سابق من العام الماضي، أن عشرات العراقيين، الذين دخلوا ألمانيا طلباً للجوء يشعرون بخيبة الأمل، بعد أن وصلوا عن طريق التهريب، موضحة أن الحياة في أوروبا ليست خالية من المنغصات، وليست الجنة الموعودة لطالبي اللجوء، وأيضاً كشفت أجهزة الهجرة في فنلندا عن رغبة عدد كبير من طالبي اللجوء العراقيين في العودة إلى بلادهم؛ بسبب عوامل عدة، أبرزها المناخ، وبحسب منظمة الهجرة الدولية فإن معظم العراقيين الذين لجأوا إلى أوروبا كانوا قد وصلوا إلى نتيجة مفادها أن لا مستقبل لهم في العراق، والعديد منهم كانوا قد غادروا بالفعل بلداتهم التي سقطت تحت سيطرة تنظيم الدولة، أو كانوا يعيشون في مناطق تشتعل فيها المعارك بين المسلحين والقوات الحكومية، ويبدو أن الترحيب الذي أبدته المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، باللاجئين كان عامل جذب للكثير من هؤلاء، الذين اتخذوا قرارات متسرّعة، فلجأ الكثير منهم إلى الهرب هم وعائلاتهم والتضحية بما يملكون في سبيل الوصول إلى ألمانيا ودول أوروبا.

ووفقاً لإذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله" فإن ناجح المرزوقي، البالغ من العمر 55 عاماً، قال وهو يهم بمغادرة ألمانيا عائداً إلى العراق: "اعتقدت أن حياتي ستكون أفضل في ألمانيا، ولكنني فوجئت بالعكس. أنا محبط لأنني لم أجد راحتي النفسية في هذا البلد"، المرزوقي الذي قدم إلى ألمانيا عبر ما يسمّى بـ "طريق البلقان"، وهي رحلة شاقة كلفته 24 ألف دولار، كما يقول، لا يريد الانتظار أكثر، وكل ما يريده هو العودة إلى العراق، وتابع "اضطررت لتغيير مخيمات اللجوء أكثر من مرة، كما أني تقاسمت غرفة صغيرة مع لاجئين آخرين غرباء. الخدمات الاجتماعية سيئة جداً، كالأكل والشرب والملبس، علاوة على ذلك لم نحصل على مساعدات مالية من الحكومة، لقد صرفت الكثير من الأموال هنا وهذا يكفي".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عراقيون يعودون من أوروبا وأميركا بسبب التضييقات الأخيرة على المهاجرين عراقيون يعودون من أوروبا وأميركا بسبب التضييقات الأخيرة على المهاجرين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab