لجنة نيابية تكشف عن وجود 1200 طفل إيزيدي محتجزين لدى داعش
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

لجنة نيابية تكشف عن وجود 1200 طفل إيزيدي محتجزين لدى "داعش"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - لجنة نيابية تكشف عن وجود 1200 طفل إيزيدي محتجزين لدى "داعش"

رئيسة اللجنة رحاب العبودة
بغداد ـ نجلاء الطائي

كشفت لجنة المرآة والطفولة النيابية العراقية، بأن تنظيم (داعش) يحتجز أكثر من 1200 طفل من أبناء الديانة الإيزيدية لديه، ويقوم بتلقينهم أساليب القتال ويَعمل على "غسل أدمغتهم ليحولهم إلى مسلحين تابعين له"، محذرة من إمكانية تحولهم إلى "عناصر خطرة ومصدر تهديد".

وقالت رئيسة اللجنة رحاب العبودة لـ "العرب اليوم" ، ان "هناك أكثر من 1200 من أطفال الأسر الإيزدية المعتقلين لدى "داعش"، حيث يقوم بإخضاعهم لتدريبات عسكرية، بينها استعمال السلاح في معسكراته، في الموصل والرقة بسورية والعراق، استعداداً لتحويلهم إلى مقاتلين في صفوفه".

لجنة نيابية تكشف عن وجود 1200 طفل إيزيدي محتجزين لدى داعش

وأضافت عبود : "هناك مخاطر على حياة هؤلاء الأطفال والذين تراوح أعمارهم في المتوسط بين 12-16 سنة، ومن الممكن أن يعمل "داعش" على استخدامهم كدروع في مقدمة قواته أثناء مهاجمة القوات العراقية، كما يمكن أن يستخدمهم في تنفيذ عمليات إرهابية".

وذكرت أن "المعلومات المتوفرة عن الأطفال قليلة ويصعب الوصول إليها، لذلك ندعو المجتمع الدولي إلى العمل بصورة جدية على هذا الموضوع ومحاولة إنقاذهم من قبضة "داعش" وإعادتهم للحياة الطبيعية في أحضان أسرهم".

وأشارت عبود ان تنظيم داعش وبعد سيطرته على مدينة الموصل، بدأ بجمع عدد من الاطفال واصطحابهم خلال عملية استطلاعية له في أطراف المدينة، ولم يكتف باصطحابهم بل تعمد إخراجهم من نوافذ السيارات، لإجبار اية قوة عسكرية على عدم استهدافهم.

وتابعت ان تنظيم "داعش" كرر ما قام به واصطحب أكثر من عشرة أطفال بين سن 10 – 15 عاماً لتنضيد أكياس الرمل التي يستخدمها كخنادق خلال مواجهاته مع القوات الأمنية العراقية، لافتة الى استخدام "داعش" حالياً، بعض الجوامع أماكن لتلقين الأطفال الايزديين المختطفين لديه دروساً بتكفير ديانتهم، وعرض مقاطع فيديو تُظهر بعض رجال الدين المتطرفين وهم يحثون الأطفال على تكفير الديانة التي ينتمون لها".

وتجزم رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية ان العراق واحد من أسوأ الأماكن بالنسبة للطفل، فبعد دخول القوات الأميركية الى العراق عام 2003 ، فشلت جميع الجهات المعنية في أداء واجباتها الأساسية تجاه أطفال العراق، ولم تُنفذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل /CRC/ ، القرار 25 / 44 في كانون الاول 1989.

وتشير عبود الى مبادئ اتفاقية حقوق الطفل التي تتضمن ضرورة حماية حقوق الطفل في الحياة و النمو البدني والعقلي والأخلاقي، والروحي في بيئة صحية آمنة، لكن الطفل العراقي لم يعش منذ سنوات حياة مناسبة، ومُقاربة لحياة الأطفال في بقية بلدان العالم.

وانتقدت عبود المُشرع العراقي، الذي مازال يتجاهل أهمية قانون الطفل، والسكوت عنه من قبل الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني، خاصة وانه يرزح تحت وطأة الخلافات السياسية التي قد تُعيق إقرار مشروع قانون الطفل لسنوات طويلة، وهذا ما يجب ان تأخذه على عاتقها المنظمات المدنية والمنظمات المعنية بحقوق الطفل.

ووصفت عبود الدستور العراق النافذ فيما يخص الجوانب الاجتماعية بأنه مجرد حبر على ورق ،الذي تضمن بحقوق الطفل وحمايته من أسوأ أشكال الاستغلال، ورعاية أسرته بوصفها البيئة المناسبة للتقويم والإعداد السليم، مستدركا ذلك بان الطفل العراقي لم يجد ما يحميه على ارض الواقع، فعمالة الأطفال موجودة وتتفاقم، وأطفال الشوارع في ازدياد مستمر، واستغلال الأطفال في العمليات الإرهابية، لم يعد خافياً على احد.

وقالت تقارير استندت إلى إفادات هاربين من قبضة "داعش" إن المسلحين قاموا بقتل معظم الرجال المعتقلين لدى التنظيم، واحتفظوا بالنساء والأطفال، حيث قاموا بعزل الأطفال الذكور ممن هم بسن العاشرة فأكثر وألحقوهم بمعسكرات تدريب عسكرية، فيما تم بيع النساء والفتيات كسبايا بين المسلحين.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لجنة نيابية تكشف عن وجود 1200 طفل إيزيدي محتجزين لدى داعش لجنة نيابية تكشف عن وجود 1200 طفل إيزيدي محتجزين لدى داعش



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab