بنغازي تعاني من الخراب والدمار وتقضي على أمل العودة للسكان
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

بنغازي تعاني من الخراب والدمار وتقضي على أمل العودة للسكان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - بنغازي تعاني من الخراب والدمار وتقضي على أمل العودة للسكان

بنغازي تعاني من الخراب
بنغازي - ابتسام اغفير

لا يمكن لأحد أن يتصور حجم الخراب والدمار الذي طال منطقة البلاد في مدينة بنغازي، ولم ينج مبنى أو شارع أو زنقة من انهيار ودمار وفجوات الهاون، وقذائف الطيارات التي سقطت على الأسقف فساوت كثير من المباني بالأرض، بينما جعلت أخرى كومة مرتفعة كجبل شاهق مكون من مبان عريقة في بنغازي . والدمار طال عمارة السفينة التي تعدّ من أهم ملامح مدينة بنغازي فجعلتها كومة من الرماد ، و تحول الميدان الذي تطل عليه هذه العمارة إلى مكب لمخلفات الدمار، و سيارات الخردة والأشجار التي نمت في غفلة عن أعين الناس.

وكان ذلك المفتتح مررت بشارع عمرو بن العاص وقفت أمام ميدان الشجرة ينقسم المشهد لمنظرين : منظر منمق منسق يحتوي الشجرة و هذا الذي ظهر على الإعلام بينما في الجهة المقابلة تكومت المحلات التجارية ببضائعها ودمي عرضها التي تصرخ آلم و دهشة، وأصبحت كومة كبيرة من الأحجار والقضبان الحديدة.

وكل شوارع وسط البلاد ومعالمها ـــ سوق الربيع، سوق الحوت، ميدان البلدية، أجنينة المرافق، ميدان الفيسفاء، قصر المنار، المباني المواجهة للكورنيش، محكمة شمال بنغازي، كل شي كل شيء حتى المساجد لم تنج من شراسة الحرب. وتكومت بقايا الدمار على الجانبين بعد إن تم فتح الشوارع للفرجة فقط ، و لازالت الحاويات تغلق بعض مداخل الشوارع، وهناك تواجد لرجال الكهرباء يقومون بإصلاح إنارة بعض الشوارع قليلة الأضرار والتي قرر أهلها العودة إليها هربا من النزوح و الايجار، و لكنهم يعدون على الأصابع .

فانهيار الأسقف العالية وجعلها معلقة في الهواء تنذر بسقوطها في أي لحظة، ولن يجد سكان تلك الشوارع بدا من الحذر من السير فيها. وعن الشعور الذي انتاب سكان المنطقة ومحبوها استطلعنا بعضًا من الأراء كالتالي، وفاء الغرياني من سكان منطقة البلاد : الى الآن لم ازر المنطقة و لم أذهب إلى بيتي ، إنني خايفة من الصدمة و من رؤية ذكرياتي و مسكني منهارات. فيما يقول سليمان علي : شيء مؤسف و يقهر ما حصل لمنطقة البلاد ، لقد شعرت بقشعريرة و وجعني بجسدي حين رأيت منظر الدمار لأول مرة ربي يعوض المدينة خيرا، و ينتقم ممن كان السبب .

وقالت فايزة قرقوم : ليس لدي " قوة وشدة عزم حتى أرى منظر البلاد وهي مدمرة، أنا رأيت الصور وقلبي أنكسر لذلك لا أستطيع أن أراها على الطبيعة. و فيما كانت الشوارع مهجورة من الداخل ازدهر الكورنيش على طوله بالمارة ، و الأسر التي تأتي لرؤية ذكرياتها قبل ثلاث سنوات في هذا المكان ، و بدأت الحياة تعود إليه تدريجيا .

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنغازي تعاني من الخراب والدمار وتقضي على أمل العودة للسكان بنغازي تعاني من الخراب والدمار وتقضي على أمل العودة للسكان



GMT 20:00 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 20:08 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

GMT 07:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

4 صور أيقونية تخدم دونالد ترامب في كسب ثقة الناخبين

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab