أنواع جهاز بيجر وكيف حدتث الانفجارات في مناطق مختلفة من لبنان
آخر تحديث GMT14:02:44
 عمان اليوم -

أنواع جهاز "بيجر" وكيف حدتث الانفجارات في مناطق مختلفة من لبنان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أنواع جهاز "بيجر" وكيف حدتث الانفجارات في مناطق مختلفة من لبنان

مئات العناصر من حزب الله أصيبوا بجروح بعضها بليغ جراء تفجر مئات الأجهزة اللاسلكية
بيروت ـ عمان اليوم

انفجر العديد من أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها رجال يُعتقد أنهم أعضاء في حزب الله اللبناني، ما تسبب في سقوط تسعة قتلى وأكثر من 2700 مصاب في مناطق مختلفة من لبنان، في العاصمة بيروت وفي الجنوب.

وطلب مركز عمليات الأزمة في لبنان، الذي تديره وزارة الصحة، من جميع العاملين الطبيين التوجه إلى مستشفياتهم للمساعدة في التعامل مع الأعداد الهائلة من الجرحى القادمين لتلقي الرعاية العاجلة. وقالت إن العاملين في مجال الرعاية الصحية يجب ألا يستخدموا أجهزة النداء "البيجر".

والبيجر هو جهاز لاسلكي صغير كان يُستخدم بشكل شائع قبل انتشار الهواتف المحمولة لإرسال واستقبال رسائل نصية قصيرة أو تنبيهات.

ويعتمد عمل "البيجر" على إرسال إشارات عبر الشبكات اللاسلكية، وكانت تستخدم بشكل رئيسي في المستشفيات، والشركات، وبين رجال الأمن، وأحياناً قليلة بين الأفراد.

وهناك نوعان رئيسان من هذه الأجهزة:

1. أجهزة بيجر المستقبِلة: ويمكنها أن تستقبل الرسائل أو الإشعارات من جهات إرسال معينة، دون إرسالها.

2. أجهزة بيجر المستقبِلة والمرسِلة: ويمكنها إرسال واستقبال الرسائل النصية، على الرغم من محدودية قدراتها، مقارنة بالهواتف الذكية اليوم.

وكانت أجهزة البيجر تُستخدم للتواصل السريع في الحالات الطارئة أو في مواقف لا يستطيع فيها الأفراد الرد مباشرة على المكالمات، وبعد ظهور الهواتف المحمولة الذكية، انخفض استخدامها بشكل كبير، لكنها لا تزال تُستخدم في بعض الصناعات، مثل الرعاية الصحية، حيث تكون الحاجة للتواصل السريع والموثوق أمراً حيوياً.
كيف حدث الانفجار؟

يقول مستشار شؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عامر الطبش إنه ومن خلال متابعه للمراسلين في المواقع المختلفة، فإن الإصابات حدثت على خاصرة الجرحى، وهو ما "يؤكد أن الإصابات حدثت نتيجة لاستخدام أجهزة البيجر التي توضع حول خاصرة المستخدم"، مستبعداً أن يكون الانفجار متعلق بالهواتف الذكية.

وأشار الطبش إلى أن هناك تعليمات أمنية لأعضاء حزب الله بعدم استخدام تلك الأجهزة في التواصل وتلقي الإشارات، وهو ما يرجح أن يكون "الإسرائيليون قد استطاعوا اختراق الموجة التي يستخدمها عناصر حزب الله على جهاز (البيجر) اللاسلكي، بحيث يحدث تحميل زائد على البطارية فتنفجر".
التعليق على الفيديو، ما هو جهاز "البيجر" الذي انفجر بيد عناصر حزب الله؟

وأكد الخبير الإلكتروني لبي بي سي، أن الهواتف الذكية يصعب انفجار بطاريتها نظراً لوجود نظام حماية بها ضد الحرارة، وهو ما يمنع حدوث مثل هذه الحوادث، على عكس البيجر التقليدي.

ورجح الطبش أن تكون أجهزة الـ"بيجر" قادمة من الصين من خلال عملية شراء "مموهة"، قبل أن تصل إلى إيران ومن ثم إلى أيدي حزب الله، مضيفاً أن المادة المتفجرة التي ساعدت في تسخين البطاريات إلى حد الانفجار هي على الأرجح "من صلب جهاز البيجر".
"سمات مميزة للموساد"

ويوجه يوسي ميلمان، أحد مؤلفي كتاب "جواسيس ضد الكارثة" أصابع الاتهام في حادث انفجار الأجهزة اللاسلكية إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد".

وقال الكاتب الذي قدم مؤلفات أخرى تتحدث عن الاستخبارات الإسرائيلية، "إن هذا الانفجار يحمل كل السمات المميزة لعمليات الموساد، لقد زرع شخص ما متفجرات صغيرة أو برامج ضارة في داخل أجهزة النداء، وعلمتُ أيضاً أنها تم توريدها مؤخرا".

وأضاف ميلمان لصحيفة الغارديان البريطانية أنه يدرك أن "الكثير من الأعضاء في حزب الله يحملون أجهزة النداء هذه، وليس كبار القادة فحسب".

وأشار إلى أن حزب الله استخدموا الأجهزة اللاسلكية خشية أن تكون هواتفهم المحمولة خاضعة لمراقبة الاستخبارات الإسرائيلية لمراقبة اتصالاتهم وتحديد الهجمات الصاروخية.

وأوضح أن الحادث أظهر أن "الموساد قادر على اختراق حزب الله مراراً وتكراراً"، لكنه شكك في الجدوى الاستراتيجية للانفجارات المنسقة، قائلاً: "لن يغير ذلك الوضع على الأرض، ولا أرى أي تقدم فيه".

وقال موقع أكسيوس الأمريكي إن مساعداً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نشر تغريدة على إكس، تويتر سابقاً، ثم حذفها، تلمح إلى مسؤولية إسرائيل عن العملية، قبل أن يحذر مكتب نتنياهو وزراء الحكومة من التحدث علناً عن الوضع في الوقت الحالي.
الأجهزة اللاسكية "غير آمنة"

ووصف اللواء محمد نور، الخبير الأمني المصري، "الحادث السيبراني" على أنه "صنيعة المخابرات"، موجهاً أصابع الاتهام إلى الدولة المنتجة للأجهزة اللاسلكية، التي وصفها بأنها "غير آمنة" على الإطلاق.

وأشار في حديثه لبي بي سي أنه خلال عمله في وزارة الداخلية المصرية سابقاً، كانت هناك تعليمات باستخدام الهواتف الأرضية للإبلاغ عن الحوادث الإرهابية والطائفية بدلاً من الأجهزة اللاسكية.

وأضاف أن ذلك حدث بعد استياء من وصول الأخبار الخاصة بالعمليات الإرهابية إلى الوكالات العالمية قبل وصولها إلى المسؤولين في مصر، ومع الالتزام بالتعليمات الجديدة وتجنب استخدام الأجهزة اللاسلكية، بات من الصعب وصولها إلى الوكالات قبل المسؤولين.

ويعلق مستشار شؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عامر الطبش على استهداف أجهزة الـ"بيجر" بأنه "لا يوجد بديل" للتواصل الآمن حالياً.

وقال الطبش إن هذه هي الرسالة التي رغبت إسرائيل في إيصالها إلى حزب الله، بعد أن حرمتهم من خصوصية "الهواتف الأرضية والشبكات الخاصة بهم والهواتف الخلوية والذكية والووكي تووكي [اللاسلكي]"، مضيفاً أنه لم يبق لهم إلا هذه الأجهزة التي بات بإمكان إسرائيل اختراقها.

وقد حمل حزب الله والحكومة اللبنانية إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن الهجوم، في حين لم تعلّق إسرائيل حتى الآن على الحادثة بشكل رسمي.

قد يهمك أيضــــاً:

شهيدان بغارة لطيران العدو الإسرائيلي المسير على بلدة العديسة جنوب لبنان

"حزب الله" يستهدف جنود إسرائيليين في محيط موقع الراهب العسكري واغتيال قائد عسكري جنوب لبنان

 

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنواع جهاز بيجر وكيف حدتث الانفجارات في مناطق مختلفة من لبنان أنواع جهاز بيجر وكيف حدتث الانفجارات في مناطق مختلفة من لبنان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 22:03 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab