مواطن سعودي يروي قصة إنقاذه من صحراء السليل
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

تاه فيها لمدّة 4 أيام بعد انتهاء وقود السيارة

مواطن سعودي يروي قصة إنقاذه من صحراء السليل

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مواطن سعودي يروي قصة إنقاذه من صحراء السليل

شاب سعودي تاه في صحراء السليل،
الرياض-عمان اليوم


"ماشي مع الرجم جنوب" هذه العبارة كتبها شاب سعودي تاه في صحراء السليل، على غطاء محرك السيارة، راسماً سهماً يُشير إلى الاتجاه المقصود، مما سهل عمل جمعية عون للبحث والإنقاذ في العثور عليه، وإنقاذه من موت محقق بعد أن بقي تائها 4 أيام.

واستنفرت أسرة الشاب فهد بن مرزوق الودعاني الذي يدرس في محافظة الخرج تخصص هندسة كهربائية، في البحث عنه وإبلاغ الجهات الأمنية، والنشر في كافة وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إليها، ليروي لـ"العربية.نت" تفاصيل قصته فيقول: "ذهبت لوادي السليل بهدف زيارة شقيقتي، وحينها دفعني الخروج للصحراء بهدف البحث عن ناقة ضاعت في الصحراء، وخلال طريق إلى موقع الإبل تعطلت السيارة، ليقوم أحد الأقارب بمساعدته، ودعاني لتناول وجبة الإفطار، ورفضت وقررت العودة عبر شعيب الصبيحة".

كما تابع: "تهت في الصحراء وسط فزع كبير، بعد أن انتهى الوقود وتعطلت إطارات السيارة، وسط أجواء حارة، فقررت مغادرة السيارة، وكتبتُ بالقلم على السيارة "ماشي مع الرجم جنوب"، وبقيتُ أهيم في الصحراء أبحث عن شجر أستظل فيه من الشمس، ولم أتوقع أني سأنجو أو أن أحداً يبحث عني، ومع ذلك قمت في اليوم الأول والثاني بإشعال إطارات السيارة لعل أحدا يبحث عني ويراني، وسط خوف من الموت المحتم، لأقضي وقتي في الصلاة والدعاء بعد أن انقطعت بني السبل بلا سيارة ولا جوال".

العقارب لسد الجوع.. وكتابة وصية

وأكمل سرد القصة: "ثلاثة أيام قضيتها بعيداً عن سيارتي مستظلاً تحت شجرة، وأشعلتُ النار ليلاً لعل أحدا ينقذني، ولم أقاوم الجوع بعد مرور يومين، فأكلت عقارب ومن شجر السمر لكي أسد جوعي بأي شيء، وبعد مرور الأيام حفرتُ قبري وكتبتُ وصيتي بوضع آبار سقياً في الموقع الذي تهت فيه، وفي اليوم الرابع وفجأة شاهدت أكثر من 15 سيارة تتجه بعيداً عني، ماعدا سيارة واحدة لـ"قصاص أثر" وهو كبير في السن ومعروف يدعى محمد بن خلف، والذي وجد القلم بالقرب من أحد الأشجار، ووجد الوصية التي كتبتها على قماش من مقاعد السيارة، واستطاع الوصول إليّ، بالتعاون مع جمعية عون للبحث والإنقاذ، فوراً أخذوني وأسقوني من الماء، لأعيش اليوم سعادة غامرة بعد أن كنت على مشارف الموت".

أيام عصيبة

من جانبه، قال والده مرزوق الودعاني: المنطقة التي تاه فيها ابني فهد تبعد قرابة 15 كلم عن السليل، والحمد لله تم العثور عليه بعد مرورنا بأيام عصيبة ما بين البحث والأمل، والشكر بعد الله لمحافظ السليل ولكافة الجهات الأمنية والأمن العام، والدفاع الجوي والتي استنفرت للعثور عليه، وأقول لهم "بيض الله وجوههم".

وفي السياق، قال المتحدث باسم جمعية عون للبحث والإنقاذ معاذ بن عبدالله الخنيني، إن بلاغاً ورد للجمعية مساء الخميس الماضي من شرطة محافظة السليل يفيد بتغيب المواطن فهد بن مرزوق الودعاني الدوسري (22 سنة)، الذي خرج في نزهة برية حسب بلاغ ذويه منذ (الأربعاء) 13/ 9/ 1441 ولم يعد.

وتابع: "بعد تلقي البلاغ واستيفاء المعلومات تم التنسيق مع جمعية غوث للتوعية والإنقاذ، وقام أعضاء الفريق المشارك من الجمعية بوضع خطة البحث ونقطة تجمع للأعضاء بـ 30 سيارة مجهزة وطائرات شراعية، واتجه الفريق إلى آخر موقع تمت مشاهدة المفقود فيه شمال غرب السليل وتم العثور على سيارة المفقود".
 

كما أوضح: وجد فريق البحث أن السيارة متعطلة بسبب "بنشر" 3 من إطاراتها نتيجة لوعورة الأرض التي كانت حجرية وبها مواقع أخرى رملية، واتضح أن المفقود بقي ليالي بجانب سيارته المعطلة على أمل أن يأتي أحد لإنقاذه، وخلالها قام بإشعال النار في أحد الإطارات للفت الأنظار، وبعدما يئس ونفد ما لديه من ماء وغذاء قرر ترك المكان.


وأضاف: المفقود الدوسري أحسن التصرف قبل مغادرة موقعه، فقام بكتابة اتجاه سيره على مقدمة السيارة المُعطلة، إذ كتب اسم المكان الذي سيتجه إليه، مشيرا إلى أن فريق البحث اتجه لتتبع أثره، وتم العثور عليه وقد نال منه التعب والإنهاك، ولكنه نجا من الهلاك، وتم نقله إلى مستشفى السليل، وهو الآن بصحة جيدة

 

قد يهمك ايضًا:

بعد ارتدادها عن الإسلام السعودية فايزة المطيري تنشر فيديو زفافها داخل كنيسة

 

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواطن سعودي يروي قصة إنقاذه من صحراء السليل مواطن سعودي يروي قصة إنقاذه من صحراء السليل



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab