جوزيف عون الجنرال الذي قاد لبنان وكسب رئاسة الجمهورية
آخر تحديث GMT20:24:25
 عمان اليوم -

جوزيف عون الجنرال الذي قاد لبنان وكسب رئاسة الجمهورية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - جوزيف عون الجنرال الذي قاد لبنان وكسب رئاسة الجمهورية

جوزيف عون الرئيس الرابع للبنان
بيروت ـ عمان اليوم

بعد أكثر من عامين من الجمود، اتفقت غالبية القوى السياسية اللبنانية على اسم قائد الجيش الحالي جوزيف عون، ليكون رئيساً للجمهورية اللبنانية، خلفاً للعماد ميشال عون الذي انتهت ولايته في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وحصل عون على 99 صوتاً في الدورة الثانية للتصويت، خلال جلسة عقدها مجلس النواب اللبناني اليوم خميس، حضرها جميع النواب البالغ عددهم 128 شخصاً.
وبذلك يكون جوزيف عون الرئيس الرابع للبنان الذي ينتقل من منصب قائد الجيش مباشرة إلى رئاسة الجمهورية، إذ تكثّفت الاجتماعات والمشاورات بين القوى السياسية خلال الساعات الأخيرة من جلسة الخميس، بهدف التوصل الى "توافق" حول قائد الجيش، على وقع ضغوط خارجية لسد الفراغ الرئاسي، في بلد متعدّد الطوائف والأحزاب لا يضمّ برلمانه أكثرية واضحة ويصل الرئيس فيه إجمالا بموجب تسويات سياسية.
وبرز اسم جوزيف عون في الأيام الأخيرة على أنه المرشح الأكثر حظاً، ويحظى بموافقة أطراف خارجية، مثل الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا.
وبعد انتخابه، سيحتاج عون إلى تعديل دستوري ليتسلم منصبه الجديد، إذ إنّ الدستور اللبناني لا يسمح بانتخاب موظفين مازالوا يشغلون مناصب من الفئة الأولى، ويشترط مرور عامين على استقالتهم أو إحالتهم إلى التقاعد.

وينتمي جوزيف عون إلى الطائفة المسيحية في لبنان، حيث يشترط العرف في البلاد أن يكون رئيس الجمهورية مسيحياً مارونياً.
وُلد الرئيس الجديد للبنان عام 1964، من بلدة العيشية جنوبي البلاد لبنان، وتحصل على إجازة في العلوم السياسية وشهادة في العلوم العسكرية، بعد أن التحق بالكلية الحربية عام 1983 وتخرج فيها برتبة ملازم عام 1985.
عمل عون في الجيش اللبناني وتقلّد فيه عدة مناصب حتى ترقّى إلى رتبة عماد عام 2017، وشغل منذ منذ مارس/آذار في ذلك العام منصب قائد الجيش اللبناني.

كما شهد لبنان خلال عهده كقائد للجيش، احتجاجات عام 2019 نتيجة الأزمة الاقتصادية، وحدثت مواجهات بين الجيش اللبناني والمتظاهرين في عدة مناطق لا سيما في العاصمة وفي مدينة طرابلس شمال لبنان.
وخلال هذه الفترة أيضا، عانى الجيش اللبناني كذلك من الأزمة الاقتصادية، بعد أن خسرت العملة الوطنية اللبنانية قيمتها بشكل غير مسبوق، إذ اعتمد عون على المساعدات الخارجية لحل مشكلات الجيش، وبشكل خاص من الولايات المتحدة.
وعلى إثر ذلك، تعرّض عون لانتقادات بسبب قبول الجيش مساعدات أمريكية لدفع أجور العسكريين بعد خسارة جزء كبير من رواتبهم.
وردّ على ذلك، قال جوزيف إن "الشعب جاع... والعسكري أيضا يعاني ويجوع"، مؤكداً أنه "لولا المساعدات لكان الوضع أسوأ بكثير".
واعتمد جوزيف عون أيضاً على مساعدات من دول أخرى لإدارة الجيش الذي يقوده، ومن بينها فرنسا والسعودية وقطر.
ويُعول المجتمع الدولي كثيراً على جوزيف عون لقيادة البلد خلال "المرحلة الحساسة" التي تعيشها، إذ قال الموفد الأمريكي للبنان آموس هوكشتاين خلال زيارة له إلى لبنان، إن عون يمتلك المواصفات المطلوبة في المرحلة المقبلة، وإن كان ليس الوحيد بهذه المواصفات.

يرى متابعون ومحلّلون أنّ الدور المطلوب من الجيش في المرحلة المقبلة لتنفيذ وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، شكّل عنصرا حاسماً في ترجيح كفّة قائد الجيش ليكون رئيساً للبلاد.
وسيترك عون قيادة جيش بلاده الذي يضم نحو 80 ألف جندي، وبدأ خلال الأسابيع الماضية بتعزيز انتشاره في جنوب لبنان كجزء من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، وأنهى أكثر من عام من الحرب بين إسرائيل وحزب الله.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قائد الجيش اللبناني يبحث مع الأميركيين حماية "منصات النفط"

قائد الجيش اللبناني يؤكد أهمية دعم العلاقات مع الرياض

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جوزيف عون الجنرال الذي قاد لبنان وكسب رئاسة الجمهورية جوزيف عون الجنرال الذي قاد لبنان وكسب رئاسة الجمهورية



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 05:15 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

توازن بين حياتك الشخصية والمهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab