سرت تحت قبضة داعش تنوء بأحكام الصلب والحرق والاعدام وديكتاتورية العباءة والبرقع
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

سرت تحت قبضة "داعش" تنوء بأحكام الصلب والحرق والاعدام وديكتاتورية العباءة والبرقع

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - سرت تحت قبضة "داعش" تنوء بأحكام الصلب والحرق والاعدام وديكتاتورية العباءة والبرقع

"داعش" تنشر صورًا لإعدام أبو رغيبة وغيره من الرجال بواسطة متطرّف
طرابلس - فاطمة السعداوي

أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرا"يظهر كمّا" كبيرا" من الفظائع التي يرتكبها تنظيم "داعش" بحق الاّمنين الذين يعيشون في مناطق سيطرته في مدينة سرت الليبية بما في ذلك عمليات الاعدام لمجرّد الشبهة والصلب والحرق وفرض القوانين الصارمة على الناس ، ونقل التقرير نماذج من حياة الجحيم هذه.

وكشفت عائلة ميلاد أحمد أبورغيبة (44 عاما) أحد الرجال الثلاثة الذين أعدمتهم "داعش" في سرت بعد اتهامه بالتجسّس كيف تم سحب أبو رغيبة من منزله وصلبه في ساحة عامة في سرت وسط ليبيا في فبراير/ شباط كجزء من الحكم الوحشي للتنظيم الإرهابي في المدينة، وكشف  التقرير إعدام 49 شخصا على الأقل بواسطة "داعش" في سرت والمناطق المحيطة بها بعد إجراء محاكمة سرية ومحاكمات الشريعة الإسلامية منذ فبراير/ شباط 2015، وكان أبو رغيبة مقاتل سابق في مجموعة "فجر ليبيا" المنافسة لداعش، واعتُقل من منزله في سرت الذي يعيش فيه برفقة زوجته وطفلة صغيرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2015.

سرت تحت قبضة داعش تنوء بأحكام الصلب والحرق والاعدام وديكتاتورية العباءة والبرقع

وأوضح "علي" أحد أقارب  أبورغيبة وزميل مقاتل له الى هيومن رايتس ووتش (HRW) أنهم ليس لديهم أي فكرة عما حدث لأبورغيبة حتى أعدمته "داعش" علانية، مضيفا " اختفى أبورغيبة لمدة 3 أشهر ثم أطلقوا عليه النيران وقتلوه في 16 يناير/ كانون الثاني 2016، وكان الرجل الذي قتله تونسي ويجلس على كرسي متحرك، قتلوه علانية ثم صلبوه لمدة 3 أيام في ساحة الزعفران".

واتُهم  أبورغيبة بكونه مخبرا" للحكومة الليبية وأعدمت "داعش" معه اثنين آخرين في فبراير/شباط، ونشرت  لاحقا صور للقتلى وظهر فيها متطرف يجلس على كرسي متحرك بينما ينحني الرجال الثلاثة  مرتدين ملابس برتقالية على غرار ملابس غوانتانامو البرتقالية، وأظهرت صورة أخرى رجلا" مقيدا" ومصلوبا" ووجهه ملطخ بالدماء مع ورقة معلقة على جسدة كُتب عليها "جاسوس فجر ليبيا".

وأفاد تقرير هيومن رايتس ووتش أن الرجال الثلاثة كانوا بين عشرات الأشخاص الذين أعدمتهم داعش في سرت العام الماضي بتهمة ارتكاب جرائم مثل التجسس والشعوذة والإساءة للذات الإلهية، ووصف سكان سرت الذين التقتهم هيومن رايتس ووتش عمليات الإعدام العلنية والجثث في الملابس البرتقالية التي تتدلى من السقالات والمقاتلين الملثمين الذين يخطفون الرجال من عائلاتهم ليلا، وكشف تقرير المنظمة أن "داعش" تنتزع الغذاء والدواء والوقود والمال من سكان سرت فضلا عن الاستيلاء على الممتلكات الخاصة وإعطائها للمقاتلين، وتتجول دوريات شرطة "داعش" في شوارع المدينة للتهديد والتغريم أو جلد الرجال الذين ينتهكون القوانين التي فرضها التنظيم، وشملت الجرائم التدخين والاستماع إلى الموسيقى أو عدم ارتداء الزوجات والأخوات عباءات سوداء طويلة أو برقعا" لتغطية حتى وجههم.

سرت تحت قبضة داعش تنوء بأحكام الصلب والحرق والاعدام وديكتاتورية العباءة والبرقع

وأضافت أحلام (30 عاما) التي تعيش في سرت مع عائلتها " الحياة في سرت لا تطاق فالجميع يعيش في خوف، إنهم يقتلون الأبرياء، ولا يوجد محلات بقالة والمستشفيات لا يوجد فيها أطباء أو ممرضات ولا يوجد دواء وهناك جواسيس في كل شارع، لقد غادر الكثير من الناس لكننا محاصرون هنا وليس لدينا ما يكفي من المال للمغادرة"، وبيّن السكان السابقون أن التنظيم الإرهابي يسمح فقط لسكان سرت بالتواصل مع العالم الخارجي من خلال مراكز الاتصال التي تديرها "داعش" مع إغلاق جميع البنوك فيما عدا بنك واحد فقط مفتوح لأعضاء التنظيم.

وتعد سرت معقل الديكتاتور الليبي السابق معمر القذافي المعقل الوحيد للتنظيم في ليبيا الواقعة في شمال أفريقيا، وهاجمت قوات "داعش" البنية التحتية للنفط وأسست موطئ قدم لها في سرت وواستغلت فراغ السلطة الحالي في ليبيا حيث تتقاتل حكومتان متنافستان للفوز السلطة، وبدأ الاستيلاء على سرت في فبراير/ شباط 2015 وبعد عدة أشهر من القتال وترهيب السكان المحليين نجح المتطرفون في السيطرة على المدينة بحلول شهر أغسطس/ أب.

وبيّنت ليتا تايلور باحثة  في مكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش " لم تكتف داعش بالذبح وإطلاق النيران على أعدائها حتى أن المسلمين في سرت أيضا يعانون بشكل رهيب لاتباع قواعد التنظيم المتطرفة، وفي ظل اهتمام العالم بفظائع داعش في سورية والعراق ترتكب داعش جرائم القتل أيضا في ليبيا".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سرت تحت قبضة داعش تنوء بأحكام الصلب والحرق والاعدام وديكتاتورية العباءة والبرقع سرت تحت قبضة داعش تنوء بأحكام الصلب والحرق والاعدام وديكتاتورية العباءة والبرقع



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab