العرب اليوم تنشر الوصايا العشر التي منعت المصالحة مع الإخوان
آخر تحديث GMT15:52:54
 عمان اليوم -

"العرب اليوم" تنشر الوصايا العشر التي منعت المصالحة مع "الإخوان"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "العرب اليوم" تنشر الوصايا العشر التي منعت المصالحة مع "الإخوان"

القاهرة - الديب أبوعلي

رفضت جماعة "الإخوان المسلمين" أي طريق للمصالحة الوطنية منذ عزل محمد مرسي، ووضعت العديد من الشروط حتى يتم تحقيق هذه المصالحة، ورصد "العرب اليوم" أهم هذه الشروط والأسباب التي تتمسك بها الجماعة وترفض من دونها التجاوب مع أي مبادرة من شأنها تحقيق المصالحة، وهي عشرة أسباب عُرفت "بالوصايا العشر"، وبدأت تلك الأسباب بعد "30 يونيو" بتضييق الخناق نحو الوصول إلى توافق، بعد أن اشترطوا رجوع مرسى قاعدةً لهم قبل أن يجلسوا على طاولة الحوار، بعد ثورة قامت لعزل رئيس "رفض المصريون سياساته وخرجوا لعزله، بعدما تأكدوا أن بلدهم تُسلب منهم ليأخذها فصيل واحد طمع فيها، بعدها لجؤوا إلى احتلال أجزاء من الوطن ليقيموا فيها شجبهم واعتراضهم غير السلمي، ولينشروا عبر منصاتهم خطابات العنف والتحريض على خراب الوطن، حينها سلبوا الحرية والحياة من مواطنين فتشوهم ذاتيًا قبل دخول منازلهم التي تعودوا طيلة عمرهم أن يدخلوها بأمان". واستمرت أسباب فشل محاولات المصالحة بعد استعانتهم بـ "مساعدة التنظيم الدولي لتدويل قضيتهم، ومناشدة الغرب من أجل التدخل لحل مشاكلهم فى مصر، فضلا عن التشهير بسمعة مصر خارجيًا، تمثلت آخر محاولاتهم في الدعوات إلى التظاهر أمام جميع مقار الأمم المتحدة بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية نبيل فهمي للأمم المتحدة، ليُعطوا رسائل للغرب مفادُها أننا مضطهدون والحكومة الحالية لا تُمثلنا، ومحاولة اقتحام ميدان التحرير بالتزامن مع وصول كاثرين آشتون إلى مصر، وحاولت بعدها جهات رسمية أن تخاطب الجماعة للجلوس على طاولة المصالحة، وإشراك كل الفئات في حياة سياسية نظيفة، لكنهم رفضوا كل دعوات الرئاسة والأزهر والقوى المدنية للمصالحة الوطنية، بعدما "وصفوا الرئاسة بالجهة غير الشرعية، وأهانوا شيخ الأزهر، واعتبروا القوى المدنية كافرة ومتعاونة مع النظام الانقلابي"، وأكدوا حينها للجميع أن أي مصالحة ستكون خيانة على دماء قتلاهم، غير أن "تورط قياداتهم في قضايا التحريض على العنف، وتلوث أيديهم بدماء المصريين" أفعال وضعت قياداتهم وراء الأسوار، فضلاً عن أن مرسي نفسه تم اتهامه بـ "التخابر"، ليتبقى آخرون ممن يواصلون "التحريض" بخطاباتهم من أماكن اختبائهم، غير أن قيادات حزبهم المتبقية لم تعترف بخروج المصريين في "30 يونيو"، أو بالمؤسسات التي أتت بها "الثورة"، وبالتالي التواصل معهم باهت، وليس له معنى أو أساس، فضلاً عن نظرتهم العدائية إلى الشعب المصري بعد اعتبار أن كل من يخالف أفكارهم لا ينتمي للإسلام، بعدما أقنعوا الكثيرين أن ما يحدث في مصر هو حرب على الإسلام وليس حربًا على "فاشية دينية متطرفة"، مما أفقدهم الثقة في الشعب المصري بالكامل، بعد اعتبارهم أنهم وأنصارهم شعبٌ آخر، كان سببًا أصيلاً في رفضهم لمبدأ المصالحة مع هذا الشعب السيئ، على حد رؤيتهم. ولم تكتفِ "الإخوان" بصنع هذا الكم من الأسباب، بل زادت من عنفها ومواجهة شعبها لتبعد نفسها أميالاً في طريق المصالحة، بالمخطط التي تعاونت مع جهات أخرى "تكفيرية وجهادية" على تنفيذه في سيناء، حيث إطلاق النيران على الأكمنة، وتفجيرات عشوائية في أماكن مختلفة من المناطق القريبة من سيناء، مما أودى بحياة العشرات من ضباط الجيش والشرطة، ولم تهدأ نار أولياء أمورهم حتى الآن، وحينها فشلت كل محاولات الوسطاء من أشخاص ليس لديهم مصلحة سوى أن تلمّ شمل مصر أن تتوصل لنقاط اتفاق بين "الإخوان" والدولة، كان آخرها توسط الكاتب محمد حسنين هيكل، حين التقى قيادات من حزب "الحرية والعدالة"، وخرج بعد لقائهم بتصريح قال فيه "الإخوان فقدوا الحاضر ولن يروا المستقبل"، كنتيجة يعلن فيها عن صعوبة التوصل لحل مع جماعة "الإخوان"، وكانت محاولة "الإخوان" لإفساد فرحة المصريين بالاحتفال في ذكرى "نصر أكتوبر العظيم". ومن أهم أسباب عدم المصالحة أنهم شاركوا الصهاينة كرههم لهذا اليوم، من خلال صور العنف ومواجهة "الشعب" في يوم فرحته، بعدما دعوا إلى الاحتشاد في التحرير مع علمهم باحتفال "المواطنين" فيه، بالإضافة إلى الصور التي نشروها في ربوع مختلفة من الوطن منها اشتباكات رمسيس والدقي ومحافظات أخرى. وأحد أهم السيناريوهات التي أعلنت بها رفضها للمصالحة، وإصرارها على "مواصلة الحشد والعنف وإرهاب الوطن في يوم فرحته بانتصاره". وكان طبيعيًا أن تؤدي كل تلك الأسباب إلى السبب الأخير المتمثل في رفض الشارع المصري قبول الفكر "الإخواني" أو المصالحة مع معتقديه، فضلاً عن رفض القوى المدنية أن تتصالح معهم، بعد كل الشواهد التي أكدت لهم أن عناصر "الإخوان" تريد "حرق وطنهم والانتقام منهم"، غير أن تصدّي الشعب قبل قوات الأمن لـ "لإخوان" حين إثارة عناصرهم للشغب أثبت أن "الشارع" المصري لا يريد "الإخوان"، وأعلن حالة العداء معها.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب اليوم تنشر الوصايا العشر التي منعت المصالحة مع الإخوان العرب اليوم تنشر الوصايا العشر التي منعت المصالحة مع الإخوان



GMT 20:00 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 20:08 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

GMT 07:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

4 صور أيقونية تخدم دونالد ترامب في كسب ثقة الناخبين

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab