غزيّ يخترع جهازًا لتوليد الكهرباء عبر تحليل المياه والهيدروجين
آخر تحديث GMT15:52:54
 عمان اليوم -

غزيّ يخترع جهازًا لتوليد الكهرباء عبر تحليل المياه والهيدروجين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - غزيّ يخترع جهازًا لتوليد الكهرباء عبر تحليل المياه والهيدروجين

غزة ـ محمد حبيب

اخترع شابٌ غزيّ، جهازًا لاستخراج غاز الهيدروجين من الماء لاستخدامه كوقود، بعد أن عمل عليه مدة شهرين، وذلك في ظل الحصار المُتجدد على قطاع غزة، وازدياد معاناة الفلسطينيين اليوميّة، جرّاء انقطاع التيار الكهربائيّ بسبب النقص الحاد في الوقود. وابتكر إبراهيم سعد (18 عامًا)، جهاز "إكس زيرو ووتر فولت"، بعد أن عمل عليه مدة شهرين، ويعمل الجهاز الجهاز بالمواد الكيميائية، وتتلخص فكرته على إنتاج فولتات كهربائية وغاز عن طريق تحليل قطرات المياه وغاز الهيدروجين، فيما يُوصّل الجهاز بمولد كهرباء خالٍ من الوقود، وموصول ببطارية تضمن استمرار وجود شحنة كهرباء فيها. وقد أجرى سعد، تجارب على مدى عامين لاستخراج الهيدروجين بكمية كبيرة بتطوير جهاز موجود بالفعل، إلى أن نجح في ابتكار جهازه "إكس زيرو ووتر فولت"، حيث أكد الطالب، أن "الجهاز يقوم على إنتاج غاز الهيدروجين بكمية كبيرة ووفيرة، ممكن استخدامها للطهي، بإمكاني استخدامها حينما تنقطع الكهرباء بديلاً عن البنزين، وهناك طريقة أخرى طور البناء وهي استخدام الطاقة الشمسية لإنتاج غاز الهيدروجين، وأن الفكرة بدأت عندما وجدت مشكلة الحصار على قطاع غزة، وقمت بتطوير الجهاز عن نسخة سابقة له (إللي هو إكس زيرو ووتر)، كان فقط يقوم بتسخين الماء وإنتاج غاز الهيدروجين". وقال الطالب، "استخدم حاليًا طريقتين، هما طريقة تحليل كهربائي للماء أي باستخدام الماء فقط بإمكاني استخراج غاز الهيدروجين، والطريقة الأخرى هي استخدام مواد كيميائية تطلق غاز الهيدروجين، والطريقة الثالثة في طور البناء وهي استخدام الطاقة الشمسية حتى يصبح جهازًا منتجًا لطاقة متجددة، وغير ملوثة للبيئة، لأن غاز الهيدروجين عند احتراقه في محركات السيارات، فإن العوادم بخار الماء وليست غازات سامة، يعني صديق للبيئة هذا الجهاز". ونجح سعد، في تطوير الجهاز باستخدام مواد كيميائية احتفظ بأسمائها لنفسه، وأنتج كميات كبيرة من الهيدروجين، يمكن استخدامها بدلاً من غاز الطهي في المواقد ومن البنزين في مولدات الكهرباء، وبفعل الحصار خرجت محاولات عدة لتثبت أن الحاجة هي "أم الاختراع"، فأهالي قطاع غزة الذي لا يزالون يتعرضون للظلم والقهر والاضطهاد لم يستسلموا، وباتوا يوميًا في محاولات حثيثة لكسر حلقة الحصار المفروض عليهم منذ أربع سنوات متواصلة، وكما هو دائمًا ينبت الإبداع في تربة المعاناة، ويُروى من نبع الأفكار التي لا تنضب، فقد جمع أولئك الشبان كل ما توافر لديهم من إمكانات، وإن كانت بسيطة، وبدءوا يفكرون في تقديم شيء جديد خدمة لأرضهم ووطنهم وشعبهم، وتلك الأفكار التي بقيت حبيسة نقص الإمكانات، لأنها باختصار تحتاج إلى من يتبنّاها لتخرج إلى النور، وفي ظل استمرار غياب التمويل اللازم لا يبقى أمام أصحابها سوى المحاولة مرة أخرى وبطرق جديدة، للوصول إلى ما يصبون إليه. وعلى مدار السنوات الأخيرة ازدادت حاجات سكان القطاع إلى الطاقة الكهربائية في ظل أزمة خانقة خلّفها الحصار الذي يمنع تمويل محطة الكهرباء المركزية وسط القطاع بالسولار الصناعي اللازم لتشغيلها، ومن هنا انطلقت الأفكار إلى استغلال مصادر الطاقة المتجددة الأخرى لتوليد التيار الكهربائي تعويضا عن النقص الشديد في هذا المجال. وأكد نائب عميد كلية الهندسة وأستاذ مشارك في أنظمة التحكم في الجامعة الإسلامية في غزة الدكتور محمد توفيق حسين، أن "هذه المخترعات تُعتبر فخرًا لنا كفلسطينيين, لذلك تقوم كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية بعمل ملتقى هندسيّ سنويّ تعرض فيها مشاريع وإبداعات الطلاب، بالإضافة إلى المؤتمرات العلمية المتخصصة، وأنه خلال المؤتمرات الدورية يرعى عدد من المؤسسات والشخصيات الفاعلة في المجتمع الفلسطيني، إنجازات الطلاب، وبالتالي بحث إمكان الاستفادة من هذه الإبداعات على أرض الواقع، حتى يستفيد منها الفلسطينيون المحاصرون، مشيرًا إلى أن "الطالب يحتاج إلى الدعم المعنويّ والماديّ, ووجود مؤسسات متخصصة, لاحتضان مثل هذه الإبداعات, وكذلك الاهتمام من قبل الدولة بإبداعات الشباب, والاختراعات والإبداعات الطلابية هي مساهمات رائعة ومفيدة للمجتمع، وكلها متخصصة في مجالات مختلفة, يحتاجها المجتمع الفلسطينيّ عن طريق الوزارات المتخصصة لذلك. وأشار الأكاديمي الفلسطيني، إلى أنه قد تحقق عدد من المشاريع ولكن بمجهود فردي, وعلى مستوى ضيق، ولكن هذه الجهود تحتاج إلى اهتمام من مؤسسات المجتمع المدني, لدعمها ماديًا وإعلاميًا حتى تلقى رواجًا عند المهتمين بهذه المشاريع. 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزيّ يخترع جهازًا لتوليد الكهرباء عبر تحليل المياه والهيدروجين غزيّ يخترع جهازًا لتوليد الكهرباء عبر تحليل المياه والهيدروجين



GMT 20:00 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 20:08 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

GMT 07:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

4 صور أيقونية تخدم دونالد ترامب في كسب ثقة الناخبين

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab