مخبز منزلي سلاح امرأة فلسطينية في مواجهة الفقر
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

"مخبز منزلي" سلاح امرأة فلسطينية في مواجهة الفقر

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "مخبز منزلي" سلاح امرأة فلسطينية في مواجهة الفقر

نابلس - نائلة الشولي

يوماً بعد يوم تزداد أعباء الحياة الاقتصادية بفعل الغلاء الفاحش الذي تتعرض له المنطقة، وبسبب عدم توفر فرص عمل حقيقية للمواطن الفلسطيني وخصوصا النساء، الا أن هناك قصص نجاح وكفاح نجد لها صدى من قبل سيدات تعمل في المنازل. السيدة الفلسطينية أهواز شولي ربة منزل من بلدة عصيره الشمالية وأم لستة أطفال، زوجها يعمل في مصنع براتب متواضع لا يكفيهم سوى لبضعة ايام فقط , ولكي تواجه وتكافح الغلاء ، أخذت تصنع الخبز على الحطب والمعجون بالدقيق الأسمر  بعد أن لاحظت إقبال المجتمع على هذا النوع من الخبز  والمعروف بفوائده الصحية . رفضت أهواز الحاجة  والعون واختارت أن تكافح الفقر وتساعد أسرتها في تلبية احتياجاتهم اليومية ونجحت في تنظيم علاقات اجتماعية أتاحت لها الفرصة في تحسين مواردها المالية. لم تكتفِ أهواز بصناعه الخبز الأسمر بل درست احتياجات المجتمع المحلي حيث عمدت إلى تطوير وإطلاق "مطبخ منزلي" وذلك لبيع وجبات ومأكولات شعبية مثل المسخن ، وورق العنب وفطائر الزعتر وغيرها من الوجبات السريعة  وبأجر قليل حتى أصبح لديها شهرة في بلدتها  , فقد نجحت في خلق شبكة علاقات اجتماعيه أتاحت لها الفرصة في تحسين مواردها المالية من خلال ما تصنعه من وجبات غذائية وفطائر متنوعة بالاضافه إلى الخبز المعجون بالطحين البلدي  . وبابتسامة غامرة تقول :"أن مشوار نجاحي بدأ بعد زيارة قام بها فريق من  جمعية "مدرسة الأمهات" للبلدة وذلك للاضطلاع على احتياجات الأسر ,وضمن برنامج التمكين الاقتصادي للأسر المحرومة حيث زارني الفريق ضمن برنامجه" واختارتني من إحدى الأسر القابلة للتمكين. وإيمانا منها بأن المرأة الفلسطينية تستطيع مواصلة نجاحها وإيجاد مصادر دخل مساند من مثل هذه الاعمال دون ان تبتعد عن منزلها وأطفالها خاصة أن المجتمع يفرض علينا خصوصية تمنعنا من ممارسة أي عمل خارج نطاق الاسرة خصوصا المرأة بسيطة التعليم مما يجعلها لا تفكر بالعمل إلا داخل أسوار منزلها. ومن هنا جاءت فكرة تطوير مشروعها المتواضع الى مشروع أكثر جدية وأكثر إنتاجا، بعد أن وجدت جمعيه مدرسه الأمهات  في هذه السيدة الاستعداد التام للنجاح والعمل بالمشروع  كمصدر رزق تحسن  من خلاله أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية ، فقامت جمعية مدرسة الامهات بدراسة المشروع من جميع النواحي. وتؤكد نائله الشولي الباحثة الميدانية في جمعيه "مدرسه الأمهات" في محافظة نابلس أن الجمعية وفرت للسيدة أهواز ما تحتاجه من أفران تعمل على الغاز وأخرى تعمل على الحطب لترضي أذواق زبائنها , كما وفرت لها عجانه تعمل على الكهرباء لتسهل عليها المهمة , ووفرت لها كل ما تحتاج اليه من مواد تموينية تساعدها في اعداد وجبات غذائية لطلاب وطالبات المدارس في البلدة خاصة وإنها تستخدم المنتجات الطبيعية في صناعتها مثل زيت الزيتون والسمسم والجينة والبيضاء وغيرها. وتقول أهواز الشولي بأنها زاوجت ما بين كونها أم لستة أطفال منهم طفلتان لا تتجاوز الخامسة من أعمارهن ( وهما توأمان ) وبين عملها في هذا المشروع ، ولا تخفي ان زوجها كان يساندها في عملها ايمانا منه بأن زوجته لا يد أن تكون يوما  ما سيدة ناجحة. وحين سألناها كيف تنظر إلى  مشروعها في المستقبل؟ أجابت والابتسامه  تغمر وجهها مؤكدة بأنها تحلم بنقل مشروعها من المنزل إلى  وسط البلدة والعمل كمديرة فيه وتوفير فرص عمل لمن يريد في المخبز ، إلى جانب حلمها في الحصول على رخصة قيادة لشراء سيارة تساعدها في توزيع الخبز على المنازل والمحال التجارية والمطاعم أيضا. يذكر أن ” مشروع تمكين الأسر الفلسطينية المنتجة (DEEP) والممول من البنك الإسلامي للتنمية وبتنفيذ من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي- برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني وبالشراكة مع جمعية “مدرسة الأمهات” يهدف إلى تمكين الأسر الفلسطينية في الضفة الغربية  وقطاع غزة  من خلال البدء بمشاريع صغيرة تساعدهم على إيجاد مصدر دخل للأسرة مع ضمان استمرارية هذه المشاريع”. والذي يجرى تنفيذه في الأراضي الفلسطينية في الفترة من بداية نيسان 2013 حتى نهايه عام  2014.  

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخبز منزلي سلاح امرأة فلسطينية في مواجهة الفقر مخبز منزلي سلاح امرأة فلسطينية في مواجهة الفقر



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab