الأكراد يحتفلون بـأعياد نوروز بعيدًا عن الجدل السياسيّ
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الأكراد يحتفلون بـ"أعياد نوروز" بعيدًا عن الجدل السياسيّ

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الأكراد يحتفلون بـ"أعياد نوروز" بعيدًا عن الجدل السياسيّ

أربيل ـ العرب اليوم

بدأت "احتفالات نوروز" في إقليم كردستان العراق، اليوم الجمعة، بدخول السنة التقويميّة الكُرديّة، والتي يُطلق عليها في الإقليم "أعياد النوروز"، وتستمر لمدة 3 أيام متتالية، بعيدًا عما يدور في أروقة السياسة عن حصة الإقليم من الموازنة الاتحاديّة، وإمكان تأثيرها على المستوى الاقتصاديّ الذي شهد تحسّنًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. ويبلغ عدد سكان الإقليم، قرابة 4 ملايين نسمة، وقد خرج غالبية سُكّان عاصمة الإقليم أربيل إلى التلال الخضراء المحيطة بالمدينة، للاحتفال بأول أيام السنة الجديدة، التي يقول الكرد "إنها دخلت هذا العام على حصان"، مما يدلّ على السعة والرغد. وقد انتشرت الألاف من العائلات على سفوح التلال المحيطة بمحافظة أربيل، حيث منعها الزحام الشديد الذي شهده الطريق الرئيس المؤدي إلى مصايف شقلاوة، وصلاح الدين، وسرسنك (أهم المصايف السياحيّة في الإقليم)، من الوصول، فاتخذت من التلال الممتدة على طول الطريق مكانًا للاحتفال، وهي ترتدي الأزياء الكرديّة المميّزة، سواء كل عائلة على حدة، أو عائلات عدّة اجتمعت سواء بسابق معرفة أو لا، والجميع يحتفلون بنفوس فرحة، حيث تؤدي الدبكة الكرديّة على أنغام الموسيقى المميّزة لها، ويعلو صداها عبر مُكبّرات الصوت المنتشرة في المكان، فيما تنوّعت الأغذية التي أعدّها المحتفلون، ومما يُثير الانتباه أن غالبية المُحتفلين استعانوا بالأدوات القديمة في الطبخ، مُستخدمين الفحم، حيث تُعدّ معظم الأكلات في الهواء الطلق، وأداة إعداد الشاي مثل "السماور" الكرديّ النفطيّ. ويؤكّد الحاج بختيار حمه قادر، 73 عامًا، لـ"العرب اليوم"، أن الاحتفالات بـ"أعياد النوروز" في الأعوام الأخيرة، عُرسًا حقيقيًّا للكرد، لا سيما أنهم كانوا في السابق يُحيون هذه المناسبة في خوف ووجل ومضايقة من قبل الحكومة المركزيّة في عهد النظام السابق، ولكنهم خلال الـ 3 عقود الأخيرة، أصبحوا يعدون العدّة للاحتفال بها بسبب مناخ الحريّة المتوافر الآن، موضحًا أن الشعب الكرديّ تعوّد على الحصار بين الحين والآخر من الحكومات المركزيّة، ولا يقلق بشأن التهديدات التي تُطلق أحيانًأ بحرمان الإقليم أو اتباع سياسة التجويع فيه، وأن الكرد عانوا كثيرًا من الحصار على الأصعدة كافة، ولا يشغلهم موضوع حصة الإقليم، لأن قادتهم يعملون لمصلحة الشعب الكرديّ، وبالتاكيد سينالون حقوقه، والأمر لا يدعو إلى القلق لنا نحن كمواطنين. وتقول مينا أحمد، إن استخدام الفحم في الطبخ يُعطي المناسبة خصوصيّة، مع أننا نستطيع أن نجلب المُعدّات الحديثة، إلا أن ذلك يفقدها الكثير من معناها الرمزيّ الذي نريده. وتضيف مينا (22 عامًا)، التي تدرس في الجامعة الأميركيّة على نفقة حكومة الإقليم، كونها حصلت على مُعدّل يفوق الـ 85%، كتشجيع من الحكومة للمتميّزين، أن الاحتفال بنوروز يُعدّ احتفالاً قوميًّا للكرد، وليس مجرد عيد، لأنه يعني لهم "الهويّة والتاريخ والهدف". ويُشير والدها أحمد مولود (52 عامًا)، إلى أن الجيل الجديد عاش في أمانٍ كبير، ولا يمكن أن يتخلى عن هذا الأمان، لأننا ككبار في السن نقلنا لهم معاناة الشعب الكرديّ لسنوات طويلة، مما جعل الجميع منهم يعمل جاهدًا للوصول بالإقليم إلى أعلى مرتبة ممكنه من العلم والتقدم.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأكراد يحتفلون بـأعياد نوروز بعيدًا عن الجدل السياسيّ الأكراد يحتفلون بـأعياد نوروز بعيدًا عن الجدل السياسيّ



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab