خبراء عسكريون يؤكّدون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

خبراء عسكريون يؤكّدون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - خبراء عسكريون يؤكّدون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها

القوات الروسية في أوستيتا الجنوبية في عام 2008 في ظل الصراع مع جورجيا الانفصالية
موسكو - حسن عمارة

حذّر الخبراء العسكريون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها، وحثوا الولايات المتحدة على بذل المزيد من الجهد وتعزيز دفاعات حلف شمال الأطلسي في المنطقة من خلال ارسال المزيد من الصواريخ لردع موسكو.

ونشر المجلس الأطلسي في أميركا وثيقة تتكون من 25 صفحة يعتقد فيها بأن الناتو يحتاج الى بذل المزيد من الجهد لمكافحة روسيا المتمردة، وجاء في التقرير " حتى وان لم يكن لدى روسيا أي نية حالية في تحدي حلف شمال الأطلسي مباشرة، ولكن هذا قد يتغير بشكل غير متوقع بين عشية وضحاها، ويمكنها أن تنفذ خطتها بسرعة كبيرة في أعقاب الخطط التي اعدتها بالفعل، ولديها القدرة على القيام بذلك على أرض الواقع"، مشيرًا الى أن توقيت الغزو الروسي غير متوقع الا انه يمكن أن يأتي نتيجة أزمة أخرى مع حلف شمال الاطلسي أو كرد فعل على سوء فهم أنشطة الناتو، وأضاف " نادرا ما تخفي روسيا نيتها الحقيقية، وعلى العكس من ذلك فقد أعلنت عن نواها مرارا، وبشكل عام اختار الغرب عدم تصديق تصريحاتها ويتجاهل في نفس الوقت استعدادها لتنفيذ خططها."

ويدعي المجلس الاطلسي أن الحلف سيكون بطيء الرد على أي غزو محتمل وان روسيا ربما ستستخدم سلاحها النووي لمنع تحول الغزو الى حرب شاملة، ويمضي التقرير الى القول أن حلف شمال الأطلسي في بولندا سيتأخر ويتعثر في الرد على القوة الغازية مما سيلحق الضرر بالقوات، وأفاد " ليس مطلوبا من الناتو في بولندا أن يكسب الحرب، ولكن عليه أن يكون قادرا على القتال الى جانب قوات الدولة المضيفة كي يكسب لنفسه المزيد من الوقت لتعزيز وجوده، ولكن وجود الناتو الحالي ليس كبيرا بما يكفي لتحقيق هذه الغاية."

خبراء عسكريون يؤكّدون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها

وأدى ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 ودعمها للمتمردين الروس في شرق أوكرانيا الى زيادة التوتر في بولندا وليتوانيا ولاتيفيا واستنويا وزادت اضطرابات هذه الدول بشأن أمنها، وصرح وزير الدفاع الليتواني جوزاس أوليكاس عند سؤاله عن احتمالية وقوع هجوم روسي قائلا " لا يمكننا استبعاد ذلك، فروسيا تتدرب على الحدود وتستطيع أن تجتاح البلاد في ساعات."

خبراء عسكريون يؤكّدون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها

وتحتاج روسيا الى المرور من لاتيفا وليتوانيا من أجل غزو بولندا إلا اذا كانت قادرة على اقناع روسيا البيضاء التي تعتبر موالية لموسكو بالأصل باعطاء القوات الروسية الحرية بالمرور، وتخشى بولندا من الغزو الروسي على مر التاريخ، فبعد قرون من هيمنة الامبراطورية الروسية استطاعت الدولة البولندية الحديثة أن ترى النور في 1918 ولكنها قسمت مرة أخرى بين ألمانيا والاتحاد السوفيتي في عام 1939 بعد أن وقع ستالين ووزراء خارجية هتلر ميثاق مولتوف ريبنتروب.

وخضعت بولندا للسيطرة الروسية بعد الشيوعية على مدى عقود حتى انهيار الاتحاد السوفيتي وحزب وراسو، وانضمت لحلف شمال الاطلسي في عام 1999 مما أثار استياء روسيا والتي أصبحت بدورها حريصة على تعزيز دفاعاتها، واتفق وزراء دفاع حلف الناتو في الاونة الاخير على قوة متعددة الجنسيات جديدة تتكون من 4000 جندي تنشر في دول البلطيق وبولندا من أجل تعزز الدفاع عنها، ويقود هذه الكتائب كل من أميركا وكندا وألمانيا وبريطانيا، بقوام 1000 جندي لكل منها.

وحثّ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الناتو على عدم المضي قدما في هذه الخطوة، وحذر من أن موسكو سترد عن طريق نشر ثلاثة اقسام جديدة لإغلاق الحدود، وأبدى المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية دونالد ترامب انزعاجا من مبلغ المال الذي تدفعه أميركا للدفاع عن دول أوروبا الشرقية.

خبراء عسكريون يؤكّدون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها

وتدفع أميركا أكثر من 70% من مجموع انفاق حلف الناتو مع اربعة اعضاء أخرين فقط هم بريطانيا واليونان وأستونيا وبلوندا والذي يلبي 2%  فقط من الناتج المحلي الاجمالي للدفاعات المطلوبة من حلف شمال الاطلسي، وصرح ترامب انه مستعد لإعادة النظر في المساهمات المالية التي قدمتها استونيا ولاتفيا وليتوانا قبل التصرف في بند الدفاع المشترك في حال هاجمت روسيا أي من هذه الدول، وقام حوالي 30 ألف جندي من قوات الناتو بالمشاركة في مناورات عسكرية وتدريبات في بولندا، وساهم 9 أعضاء في الحلف وخمس دول شريكة في هذه العملية التي كانت تهدف لتدريب واختبار رد فعل مشترك وسريع لتهديدات البر والبحر والجو، وفي نفس الوقت بنت روسيا لنفسها قاعدة جديدة في كلينتسي والتي تبعد 750 ميلا الى الشرق، وتصر روسيا انها لا تشكل تهديدا على دول الاتحاد السوفيتي السابقة والتي يعيش فيها نحو مليون من أصل روسي أكثرهم في لاتفيا، ويدعى مسئولون في ليتوانيا ان روسيا تحاول شراء الجنود ورجال الأعمال الفاسدين كي يصبحوا جواسيس لصالح الكرملن.

خبراء عسكريون يؤكّدون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء عسكريون يؤكّدون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها خبراء عسكريون يؤكّدون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها



GMT 20:00 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 20:08 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

GMT 07:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

4 صور أيقونية تخدم دونالد ترامب في كسب ثقة الناخبين

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab