الشائعات تدفع سكان حلب إلى النزوح وسط غياب وسائل الاتصال
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

الشائعات تدفع سكان حلب إلى النزوح وسط غياب وسائل الاتصال

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الشائعات تدفع سكان حلب إلى النزوح وسط غياب وسائل الاتصال

نزوح سكان حلب
دمشق - ميس خليل

بدأت عشرات العائلات النزوح عن مدينة حلب إلى محافظات اللاذقية وطرطوس، بينما تستعد مئات العائلات الأخرى إلى المغادرة إلى مناطق أكثر أمنًا.

وتبقى العائلات الأكثر فقرًا، التي فضلت البقاء في بيوتها لعدم قدرتها على تحمل تكاليف الانتقال إلى مكان آخر.

وتأتي حركة النزوح، بحسب ما أكدته مصادر مطلعة، بعد موجة الشائعات التي تجتاح المدينة عن قرب سقوطها في يد جبهة النصرة، وتخوف السكان من ممارسات الجماعات المسلحة ضد المدنيين، وكذلك من عمليات القصف التي ستنفذها القوات الحكومية حال سيطرة الجماعات على المدينة.

وتجد الشائعات تربة خصبة في ظل انقطاع جميع وسائل الاتصال من هاتف أرضي وخليوي وإنترنت منذ أكثر من 20 يومًا، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء بشكل كامل، مما جعل أهالي المدينة لا يعرفون شيئًا ما يجري حولهم ويعتمدون بشكل كامل على الشائعات التي يتعمد مطلقوها إثارة الخوف بين الأهالي لدفعهم إلى بيع ممتلكاتهم وبيوتهم بأرخص الأسعار، مما سيحمل معه ارتفاع جنوني في الأسعار.

وأكثر الشائعات انتشارًا تؤكد أن القوات الحكومية أفرغت محتويات المتحف الوطني والبنك المركزي ونقلت محتوياتهما إلى محافظة اللاذقية؛ تمهيدًا لانسحاب جميع عناصر القوات الحكومية كما حدث في مدينة إدلب المجاورة.

وفي إتصال إذاعة محلية مع عضو مجلس الشعب عن مدينة حلب لم يؤكد ولم ينفِ تلك الشائعات، وقال إن من واجب الحكومة حماية الآثار والتراث السوري من الوقوع في أيدي "المتطرفين"، وأن القوات الحكومية تبذل ما في وسعها لحماية المدينة؛ لأن سقوط حلب يعد كارثة حقيقية، بينما نفى مدير آثار مدينة حلب نقل أيّة قطعة من المتحف الوطني.

وتتعرض أحياء مدينة حلب إلى قصف متبادل من جبهة النصرة والفصائل المقاتلة المتحالفة معها من جهة، والقوات الحكومية والدفاع الوطني من جهة أخرى؛ إذ وثقت مديرية صحة حلب مقتل 340 مدنيًا منذ بداية العام الجاري خلال قصف الفصائل المعارضة للأحياء الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، من بينهم 75 امرأة و92 طفلًا و173رجلًا دون ذكر القتلى من عناصر القوات الحكومية.

بينما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 420 شخصًا خلال الفترة ذاتها بقصف القوات الحكومية للأحياء والبلدات التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في حلب وريفها.

وشنت جبهة النصرة، الاثنين الماضي، هجومها الثاني خلال شهر على مبنى المخابرات الجوية في حي الزهراء، كما دارت اشتباكات عنيفة استمرت 8 ساعات متواصلة، تدخل فيها سلاح الجو الحكومي لمنع تقدم عناصر النصرة، وقصف محيط المنطقة والأحياء التي ينطلق منها المهاجمون وتسببت في سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

كما قصفت جبهة النصرة محيط المبنى وحي الزهراء بقذائف مدفع جهنم والقذائف الصاروخية وسقط مدنيون قتلى وجرحى، قبل أن تتوقف الاشتباكات دون تحقيق أي تقدم ﻷي من الطرفين.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشائعات تدفع سكان حلب إلى النزوح وسط غياب وسائل الاتصال الشائعات تدفع سكان حلب إلى النزوح وسط غياب وسائل الاتصال



GMT 20:00 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 20:08 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

GMT 07:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

4 صور أيقونية تخدم دونالد ترامب في كسب ثقة الناخبين

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab