الفلسطينيون يبحثون عن سبل الوقاية من الكيميائي
آخر تحديث GMT15:52:54
 عمان اليوم -

الفلسطينيون يبحثون عن سبل الوقاية من "الكيميائي"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الفلسطينيون يبحثون عن سبل الوقاية من "الكيميائي"

رام الله - وليد ابوسرحان

يعيش المواطن الفلسطيني حالة من الترقب والقلق حيال الحرب المقبلة على سورية، الأمر الذي دفع بعضهم للبحث عن سبل الوقاية الممكنة، سيما وأنهم لا يتلقون دعمًا من الحكومة الفلسطينية لمواجهة آثار الغازات السامة والمواد الكيميائية المستخدمة في الحروب في المنطقة. وتواصل سها "أم محمود"، البالغة من العمر 30 عامًا، البحث عبر شبكة الإنترنت عن أفضل السبل لمواجهة إمكان استخدام الغاز الكيميائي في أي حرب مرتقبة في المنطقة، في ضوء قرع طبول الحرب الغربية على سورية. وأم محمود، مثل الكثير من الفلسطينيين الذين يشعرون بأن عليهم الاستعداد لمواجهة أي حرب يستخدم فيها السلاح الكيميائي في المنطقة، وذلك لسبب عدم مقدرة السلطة الوطنية على توفير كمامات للوقاية من الغازات السامة، والأسلحة الكيميائية، للمواطنين، كما يجرى مع الإسرائيليين، الذي تلقوا في الأسابيع الأخيرة كمامات واقية من الغازات والأسلحة الكيميائية من حكومتهم. وتخشى أم محمود، وهي أم لثلاثة أطفال، وتسكن قرية "كوبر" في رام الله، على حياة أولادها إذا ما أقدمت سورية على ضرب الكيان الإسرائيلي بالأسلحة الكيميائية، التي ستنتشر في الأراضي الفلسطينية، في حين يتحصن الإسرائيليين في الملاجئ، مرتديين الأقنعة الواقية من الغازات السامة والأسلحة الكيميائية. وتصر أم محمود، التي تعمل لدى السلطة الفلسطينية، على التعرف على الوسائل البدائية، التي يمكن لها أن توفرها باستعدادات بسيطة، وإمكانات متواضعة، لمواجهة الكيميائي السوري، وذلك ما يفعله معظم الفلسطينيون، الذين يعيشون هاجس الخوف من إمكان اندلاع حرب في المنطقة، يكونوا هم ضحيتها، جراء عدم امتلاكهم الحد الأدنى من الاحتياجات المطلوبة للوقاية من السلاح الكيميائي، أو حتى الإمكانات الطبية لإنقاذ حياة من يصابون بذلك السلاح القاتل. وتحاول الجهات الفلسطينية، الرسمية والأهلية، مد المواطنين ببعض الإرشادات، لمواجهة مخاطر استخدام السلاح الكيميائي، إذا ما اندلعت الحرب في المنطقة، حيث قالت الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث أنه "على الرغم من الإمكانات الفلسطينية المتواضعة لمواجهة آثار الحروب، إلا أنها تعمل على عقد ورش عمل، وإنتاج أفلام وثائقية لتعريف المواطنين بكيفية صنع كمامات ولباس واقٍ، وطرق العلاج والوقاية من الغازات السامة والمواد الكيميائية. وأضاف رئيس الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث اللواء الركن المتقاعد واصف عريقات أن "فلسطين ليس لديها الإمكانات اللازمة لأي حروب كيميائية قد تحصل، لاسيما التهديدات الأميركية للعدوان على سورية، لكنها تعمل بالإمكانات المتواضعة، لذلك تعقد ورش عمل لتعريف المواطنين بكيفية صنع كمامات من القطن لجميع أفراد العائلة، إضافة إلى لباس من النايلون، يخفف من الأضرار الناتجة عن الغازات السامة"، موضحًا أن "الهيئة قامت بإعداد فيلم لتوضيح كيفية صناعة الأدوات التي تقي من الغازات الكيميائية مثل الكمامات"، إلا أن مدير الرعاية الصحية والأولية في وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أسعد الرملاوي قال "لا داعي للقلق وتضخيم الموضوع، فإن أطباءنا يقومون بعلاج الكثير من الحالات التي تتعرض للتسمم، جراء ابتلاع واستنشاق مبيدات الرش للمواد الغذائية والكيميائية، لذا هم مؤهلون للتعامل مع هذه الحالات، سواء فردية أو جماعية"، داعيًا المواطنين إلى "التوجه إلى أعلى مكان يستطيعون الوصول إليه، في حال تم تسرب غازات سامة، لأنه كلما ارتفعنا عن الأرض تقل الكثافة، بالتالي يقل تأثيره"، وذلك جراء عدم امتلاك الفلسطينيين أقنعة واقية من الكيميائي. وأوضح الرملاوي أن "توفير الأقنعة الواقية ليس مسؤولية وزارة الصحة"، مشيرًا إلى أنه "ليس من الضروري شراء المواطن لكمامة، وأن في إمكانه وضع قطعة من القماش على أنفه، حيث ستقلل 99% من خطر الاستنشاق، كما وأنه في إمكان المواطنين، في حال لمس جسده، الاستحمام السريع"، وقال أيضًا "ليس هناك داع لتوفير كمامات للمواطنين، وليس هناك قدرة مالية لتوزيع الكمامات للمواطنين كافة، وليس هناك داع لخلق حالة من الرعب والهلع من خلال الإعلام"، مشيرًا إلى أنه "تم تشكيل لجنة طوارئ في كل محافظة، تقودها وزارة الصحة، وتحديدًا مديرية الصحة، وتحت إشراف مقدمي الخدمات الصحية، مثل وكالة الغوث الدولية (الأونروا)، والمستشفيات الخاصة والحكومية، ليس للتعامل مع موضوع الكيميائي فقط، وإنما للتعامل مع أنواع الطوارئ كافة، كالكوارث الطبيعية (الزلازل والفياضانات) وغيرها"، لافتًا إلى أنه "سيعقد اجتماع للجنة، كلما دعت الحاجة، بصورة روتينية، وسيتم تفعيل اللجان، ليس فقط خلال انبعاث الغازات، وإنما في الحالات الطارئة الأخرى، كتأمين الرعاية الصحية في حال حدوث منع التجول، وكيف تصل المرأة الحامل إلى المستشفى أو الطفل الصغير إذا كان يعاني من حرارة، وهذه أهم من الأشياء الأخرى".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون يبحثون عن سبل الوقاية من الكيميائي الفلسطينيون يبحثون عن سبل الوقاية من الكيميائي



GMT 20:00 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 20:08 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

GMT 07:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

4 صور أيقونية تخدم دونالد ترامب في كسب ثقة الناخبين

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab