النازحون السوريون  تلاحقهم المعاناة بعد حرمانهم من الوطن
آخر تحديث GMT15:52:54
 عمان اليوم -

النازحون السوريون تلاحقهم المعاناة بعد حرمانهم من الوطن

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - النازحون السوريون  تلاحقهم المعاناة بعد حرمانهم من الوطن

دمشق - جورج الشامي

بين النزوح واللجوء يعاني السوريون من ظروف معيشية صعبة، فالنازحون في الداخل يصعب وصول المساعدات الغذائية إليهم، نتيجة اشتداد المعارك، وتعرض معظم المحافظات للقصف الجوي والبري، وفي حين يكتظ اللاجئون السوريون في المخيمات في العراق، ما يزيد من مخاطر انتشار الأمراض، تتجه الأردن لإعلان منطقة الشمال منطقة "منكوبة"، نتيجة ازدياد أعداد اللاجئين السوريين، على الرغم من وصول المساعدات الروسية لكل من لبنان والأردن لتدارك الأزمة. وفي بعض قرى شمال سورية، يجمع السوريون الأعشاب على أنواعها من الحقول، ليقتاتوا بها مع عائلاتهم، بعدما نزحوا من منازلهم وقراهم، هربًا من الآلة العسكرية، التي يواجه بها النظام شعبه الأعزل، إلى مناطق أكثر أمناً نسبياً، معتمدين على مياه الأمطار لسقايتهم. وقال منسق البرنامج الإقليمي لحالات الطوارئ للأزمة السورية مهند هادي "أصبح الآن نقل المواد الغذائية من منطقة إلى أخرى عملية شاقة، حيث تقع مخازننا وشاحناتنا في مرمى تبادل إطلاق النار"، مشيراً إلى "توقيف الشاحنات المتعاقدة مع البرنامج على نقاط التفتيش في أحيان كثيرة، وفي بعض الحالات يطلب منها أن تعود أدراجها، أو يتم اختطافها مع محتواها، الأمر الذي يضطرنا إلى اتخاذ القرار الصعب بإلغاء إرسال المواد الغذائية إلى مكان ما، على الرغم من علمنا بوجود حاجة ماسة إليها". في غضون ذلك حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أن "اكتظاظ اللاجئين السورييين في المخيمات في العراق يزيد من مخاطر انتشار الأمراض"، وقال المتحدث باسم المفوضية آدريان إدواردز أن "الضغط لإيواء اللاجئين يزداد"، مشيراً إلى أن "الاكتظاظ يؤثر بدوره على الوضع الصحي، والنظافة، التي تعتبر حالياً دون المستويات الإنسانية"، موضحاً أنه "في نهاية آذار/مارس الماضي بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في العراق أكثر من 120 ألف لاجئ، معظمهم في إقليم كردستان العراق"، مشيراً إلى أن "الوضع في مخيم دوميز شمال غربي العراق يثير القلق، فهو يأوي حالياً نحو 35 ألف لاجئ سوري، ومكتظ بصورة كبيرة، حيث تتشارك آلاف العائلات خيامها مع اللاجئين الجدد". وقالت الأمم المتحدة أن "مخيمات اللاجئين في كردستان العراق تستقبل ما بين 800 و900 لاجئ يومياً، في حين أعلنت السلطات في محافظتي أربيل والسليمانية العراقيتين أنها "ستوفر المزيد من الأماكن للاجئين هناك"، إلا أن إدواردز أكد أنه "رغم ذلك فإن المساحة المخصصة لا تتسع سوى لإيواء 25 ألف شخص"، ووفقاً للأمم المتحدة، فإن "أكثر من 60% من اللاجئين السوريين، المسجلين في إقليم كردستان، تستضيفهم عائلات عراقية، أو يعيشون في منازل وشقق غير مكتملة البناء". من جانبه، أشار رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور، الأربعاء، إلى "احتمال لجوء الحكومة الأردنية إلى مجلس الأمن الدولي، لطلب عقد اجتماع عاجل، بغية بحث الأوضاع الإنسانية على الحدود الشمالية، وطلب تقديم مساعدات عاجلة، لاستقبال وإيواء اللاجئين السوريين"، موضحاً أن "حكومته في صدد إعلان محافظات الشمال منطقة منكوبة، نتيجة لتداعيات الصراع في سورية، وما يجره من تدفق للاجئين عليها"، ويأتي هذا الإعلان بعد توصية لمجلس النواب الأردني بـ"إعلان محافظات الشمال، وتحديدًا إربد، والمفرق، وعجلون منطقة منكوبة، لسبب استمرار تدفق اللاجئين السوريين، وتركزهم في هذه المحافظات". وأبدى رئيس الوزراء الأردني تخوفه من "الأوضاع على الحدود، وانفجار الأوضاع العسكرية، التي قد تدفع بزيادة أعداد اللاجئين السوريين في الأردن إلى مليوني شخص"، مؤكدًا أن "الأسوأ لم يبدأ بعد فيما يتعلق بالملف السوري". تزامنًا مع ذلك توجّهت طائرة روسية من مطار قريب من العاصمة موسكو إلى العاصمة الأردنية عمّان، حاملة مساعدات إنسانية إلى اللاجئين السوريين في الأردن. وقال مصدر في وزارة الدفاع المدني والطوارئ الروسية لوكالة "نوفوستي" أن "طائرة تابعة للوزارة انطلقت، صباح الخميس، من مطار رامينسكويه إلى مطار عمّان، حاملة شحنة مساعدات إنسانية إلى اللاجئين السوريين في الأردن"، مُبينًا أن "الشحنة التي تزن حوالي 22 طنًا، تضم مولدات الكهرباء، وغذاء الأطفال، والاحتياجات الأساسية"، مضيفًا أن "روسيا تعتزم إرسال طائرة أخرى محملة بالمساعدات الإنسانية إلى الأردن في العاشر من نيسان/أبريل الجاري"، مؤكدًا وصول طائرة روسية من طراز "إيل-76"، الأربعاء، إلى مطار رفيق الحريري الدولي، حاملة شحنة مساعدات إنسانية قيمتها 5.8 مليون روبل، إلى اللاجئين السوريين في لبنان.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النازحون السوريون  تلاحقهم المعاناة بعد حرمانهم من الوطن النازحون السوريون  تلاحقهم المعاناة بعد حرمانهم من الوطن



GMT 20:00 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 20:08 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

GMT 07:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

4 صور أيقونية تخدم دونالد ترامب في كسب ثقة الناخبين

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab