بريطانية تتهم مخابرات بلادها بانعدام الأخلاق وتشكر سنودن
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

بريطانية تتهم مخابرات بلادها بانعدام الأخلاق وتشكر سنودن

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - بريطانية تتهم مخابرات بلادها بانعدام الأخلاق وتشكر سنودن

الليبيون يدهسون صورة للزعيم الراحل معمر القذافي
لندن ـ سليم كرم

اتهمت الشريك السابق للمبلغين عن المخالفات للمخابرات البريطانية، الأجهزة في المملكة المتحدة، بـ"الانحدار الأخلاقي الخطير"، بعدما قارنت بين مؤامرة اغتيال الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، عام 1996، والمعاملة التي تلقاها أثناء انتفاضة عام 2011.

وصرّحت الشريك السابق للمبلغين عن المخالفات، آني ماشون، بأنَّ ديفيد شيلر، أحد العملاء البريطانيين قد عمل مع المتمردين في ليبيا عام 1996 ضمن مؤامرة فاشلة لقتل القذافي الذي وصل إلى السلطة عام 1969 في انقلاب عسكري، وقد تمَّ سجن شيلر لفضحه المؤامرة مرتين.

وأضافت ماشون، "إنَّه إلى عام 2011، ومع سقوط القذافي وإلقاء القبض عليه وقتله على أيدي المتمردين، إضافة إلى تصوير كل ذلك، لم يهتم أحد بتقرير المخابرات البريطانية الذي ساعد في المؤامرة ضد القذافي عام 1996، وسحبه من أنبوب الصرف الصحي ببندقية"، مشيرة إلى أنَّها كانت أحد الأسرار القذرة لعام 96 والتي ظهرت علنًا في 2011.

ووجّهت في مؤتمر في العاصمة البريطانية لندن، أمس الجمعة، تكريمًا إلى الأميركي إدوارد سنودن، الذي كشف تفاصيل عن مراقبة وكالة الأمن القومي الأميركية، والذي أوضح مدى المراقبة الحديثة وغزو الخصوصية.

وبشأن وكالة التجسس في المملكة المتحدة، تابعت ماشون "الاتصالات الحكومية البريطانية تمارس نفس دعارة وكالة الأمن القومي الأميركي على أنغام ملايين الدولارات من دون مساءلة أو رقابة، وهم يقولون لوكالة الأمن القومي إنَّهم قادرون على فعل ما لم تتمكن الوكالة نفسها من فعله"، موضحة:" نحن نعيش الآن في حالة المراقبة الوبائية".

وتستأنف "يقول الساسة إنَّهم يعرفون أنَّ وكالة الاستخبارات تعمل في إطار القانون والحماية وليس لتقويض حريتنا، ولكن الساسة لا يمتلكون أدنى فكرة بشأن الجواسيس وكيف يمكن لبريطانيا أن تكون أقل خضوعًا للمسائلة مقارنة بجميع وكالات الاستخبارات العالمية".

وكانت ماشون وقعت على قانون الأسرار الرسمية، عندما انضمت إلى قسم الاستخبارات العسكرية البريطانية في عام 1990 بعد عملية تجنيد مركزة استمرت عشرة أشهر، أرادت العمل كدبلوماسي ولكن تمَّ إرسال رسالة غامضة اقترحت فرض وظيفة أخرى عليها، حيث تقول "لم يكن لدي أي فكرة حول ما سأقوم به في اليوم الأول، تمشّيت بين أبواب الاستخبارات العسكرية، كل ما عرفته هو الراتب، وأنَّني وقعت على عالم سري".

ووصفت ماشون العمل كضابط عام والترتيبات الهاتفية والمراقبة المادية الخاصة بالمواضيع، قائلة "عندما بدأت قراءة نصوص المحادثات الهاتفية، شعرت باقتحام الخصوصيات بشكل كبير، حيث المعلومات الخاصة عن الحياة، حتى العلاقات الغرامية السرية والتي لا تعلن الأسر عنها شيء، شعور هائل من تفكيك العالم الحقيقي".

وأشارت إلى الحكم على شايلر بالسجن مدة ستة أشهر في عام 2002، لتسريبه 28 وثيقة سرية لأحد الصحف الوطنية، والتي قادت إلى كشف تجسس الاستخبارات على وزراء في الحكومة، وقد فشلت في التحرك لمعرفة مؤامرات تفجير الجيش الجمهوري الايرلندي والتي نفذت مراقبة الهاتف الغير القانونية، وفرَّ شيلر من المملكة المتحدة مع ماشون قبل ثلاثة أيام من نشر القصة الأولى، وذهب للاختباء في أوروبا لمدة عام تقريبًا، ومع عودة ماشون إلى المملكة المتحدة، كانت بمثابة صدمة لعائلاتهم، حيث لم تكن تعرف بعملهم حتى رأوا القصة على الصفحات الأولى للصحف.

وتحدثت عن التكلفة الشخصية لعيش حياة سرية حين كانت تعمل في المخابرات، وهي تعيش في حياة تكسر بين الحياة الخفية والعامة، وتقول "لا أستطيع التخلص من جنون العظمة بأنني مراقبة  أو أحد يتتبعني".

وتوضح "عندما كنَّا تحت التحقيق خضعت هواتفنا والبريد الإلكتروني الخاص بنا للمراقبة وكذلك أصدقاؤنا، والذين كانوا تحت ضغوط للتبليغ، اقتحام الخصوصية يمكن أن يكون مدمرًا جدًا للنفس البشرية، ونحن نشكر سنودن أنَّه أوضح لنا أننا نعيش تحت هذا المعنى من عدم وجود الخصوصية والمراقبة".

وناشدت ماشون المبلّغين ليكونوا مدعومين من قبل الصحافة ليس من خلال التركيز على تشتيت الانتباه لحياتهم الشخصية ولمن محاولة فضح ذلك، مؤكدة أنَّ "سنودن لن يكون الأخير، ولكن قد يكون أشجع المبلغين عن المخالفات في تاريخ وكالة الاستخبارات".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانية تتهم مخابرات بلادها بانعدام الأخلاق وتشكر سنودن بريطانية تتهم مخابرات بلادها بانعدام الأخلاق وتشكر سنودن



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab