رجال المقاومة الفلسطينيّة يبهرون جيش الاحتلال في الجمعة الأسود
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

رجال المقاومة الفلسطينيّة يبهرون جيش الاحتلال في "الجمعة الأسود"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - رجال المقاومة الفلسطينيّة يبهرون جيش الاحتلال في "الجمعة الأسود"

الجندي في جيش الاحتلال هدار غولدن
القدس المحتلة – وليد أبوسرحان

روى قائد كتيبة لواء " جفعاتي " في جيش الاحتلال تفاصيل " الجمعة الأسود " في رفح، الذي وقع فيه الجيش الاحتلال في كمين للمقاومة الفلسطينية، أسفر عن مقتل جنود، ووقع أحدهم في الأسر، دون أن يُعرف مصيره.

وكشف قائد كتيبة لواء " جفعاتي " الملقب بـ" إيلي جينو "، للمرة الأولى، عن تفاصيل عملية أسر الجندي في جيش الاحتلال هدار غولدن، في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة أثناء العدوان الأخير على القطاع.

وأوضح "جينو"، في مقابلة مع صحيفة " يديعوت أحرونوت " الإسرائيلية، الأربعاء، بمناسبة رأس السنة العبرية، أنَّ "العملية كانت غاية في التشعب والصعوبة، تمّت تحت وابل من النيران، قضت على كل مشاعر الأمن في صفوف الجنود المهاجمين، كان ذلك مطلع آب/أغسطس الماضي".

وادّعى أنّه "كنا متمترسين في آلياتنا على الحدود مع رفح، شاهدنا شخصًا يسير بين الدفيئات الزراعية في منطقة قريبة جدًا من مرابض الآليات، ما أثار مخاوف الجنود، فقررنا التعامل معه بطريقة غير تقليدية، لاسيّما أن سريان وقف إطلاق النار الذي أعلن من القاهرة لم يمض عليه سوى 75 دقيقة".

وأضاف "لاحظنا وصول شخص آخر على متن دراجة نارية إلى المكان نفسه، حضر مدة دقائق معدودة ومن ثم عاد واختفى، لا ندري أين، يبدو أنه جاء لاستطلاع المنطقة، هذا الأمر دفع مجموعة من الكتيبة التي كانت موجودة في المكان للذهاب لاعتقال الفلسطيني الأول، لاستجوابه عن سبب وجوده في المكان".

وتابع "وصلت القوة، التي كانت تتألف من 7 جنود بينهم الضابط هدار غولدن ، للمكان عندها تعرضوا لإطلاق نار على شكل رشقات من قناصة ماهرين، لقد وقعوا في فخ، لقد كان الفلسطيني الأول مجرد طعم، جرّ الجنود إليه واختفى، فأوقعوهم بين قتيل وجريح".

وأردف "بعد دقائق معدودة من انقطاع الاتصال بالقوة المستطلعة، توجه قائد كتيبة الاستطلاع بنياه يسريئل ، وتعرض هو الآخر لإطلاق النار وقتل، وعلى الفور توجهنا إلى هناك، فوجدنا القتلى والجرحى، وأنّ هناك جنديًا مفقودًا".

وأشار إلى أنّه "أمرت قيادة الكتيبة بتفعيل نظام (حنيعبل)، لمنع عمليات الأسر بعد 20 دقيقة من العملية، حيث تم استدعاء طائرات حربية لقصف المكان، وفتحات الأنفاق، لقتل الضابط والخاطفين، حتى لا يكون هناك جلعاد شاليط ثان".

ونقلت الصحيفة عن ضابط آخر قوله "حماس كانت تجهز لعمليات أسر عبر الأنفاق، فقد وضعت كل ما يلزم جنودها داخلها، كأكياس لجثث الجنود، وذخيرة وصواريخ مضادة للدروع وجعب للسلاح وحقائب وملابس عسكرية، تشبه زي الجيش الإسرائيلي ".

ولفت إلى أنها "جهزت كل سلاح عليه اسم المقاتل الذي يحمله عبر لاصق يوضع عليه، وما كان على مقاتلي حماس سوى الدخول للأنفاق والتزود بما يحتاجون ومن ثم يواصلون القتال ضد الجيش".

وأبرز ضابط آخر أنّه "كان يفضل العودة بجثة الضابط هدار غولدن في رفح على إمكان تحوله إلى جلعاد شاليط ثان، وما يترتب على ذلك من ثمن سياسي وأمني ستدفعه إسرائيل".

واعتبر الضابط  (د)، في حديثه للصحيفة، أنّ "الجيش عمل بما يمليه عليه ضميره العسكري"، منوهًا إلى أنّه "كان يفضل جنديًا قتيلاً، على جندي أسير بيد حماس".

واستطرد "نفهم جيدًاً ماذا تعنيه عمليات خطف الجنود، لذلك نقوم بكل ما بوسعنا عبر توجيه الجنود للتعامل بحزم مع هكذا عمليات، وضرورة إحباطها حتى لو كان الثمن استهداف رفيقك في السلاح".

واستكمل "قلت لنفسي حينها، حتى لو عدت بجثة فالمهم أن أصل إلى الضابط المختفي، وفي تلك اللحظة كنت مستعدًا لعمل كل ما يلزم حتى لا أدخل دولة بأكملها في مأساة جلعاد شاليط".

وأعرب الضابط عن "راحة ضميره مما حدث حتى لو كان الثمن إزهاق أرواح الكثير من الفلسطينيين، وتدمير مساكنهم"، مضيفًا "كل ما فعلته حتى لو كان قتل الفلسطينيين وتدمير مساكنهم، كان ينبع من الإيمان بعدالة القضية وبناءً على تربيتنا في الجيش".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجال المقاومة الفلسطينيّة يبهرون جيش الاحتلال في الجمعة الأسود رجال المقاومة الفلسطينيّة يبهرون جيش الاحتلال في الجمعة الأسود



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab