تاريخ بصرى الشام العريق يوهب قربانًا للسلب والنهب والتدمير
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

تاريخ بصرى الشام العريق يوهب قربانًا للسلب والنهب والتدمير

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تاريخ بصرى الشام العريق يوهب قربانًا للسلب والنهب والتدمير

المدرج الروماني في مدينة بصرى الشام
دمشق - ميس خليل

ألحقت الأعمال الحربية الدائرة في مدينة بصرى الشام، أضرارًا كبيرة بجزء كبير من آثار تلك المدينة، كما تعرضت مواقع أثرية أخرى إلى أعمال التنقيب والحفر والسرقة، وتعتبر المدينة من أغنى وأقدم مدن المنطقة الجنوبية، وتحتوي عددًا كبيرًا من المعالم التاريخية، أهمها المدرج الروماني.

وأكدت مصادر ميدانية، أنّه مع بدايات الحراك العسكري في المدينة تم استقدام أعداد كبيرة من القوات الحكومية إليها لفرض السيطرة الكاملة على هذه الأماكن، وحولتها إلى ثكنات عسكرية ومنعت السكان وزوار هذه المعالم من الاقتراب منها، كما حولت المدرج الروماني إلى معتقل لأبناء المنطقة، ووضعت مرابط عدة لمدافع "الهاون" داخل المدرج، الأمر الذي سبب تصدعًا وأضرارًا في بنية المدرج نتيجة القصف المستمر.
وأوضحت المصادر، أنّ قلعة بصرى شهدت اشتباكات ومعارك عدة، ولا توجد معلومات كافية عن الأضرار التي لحقت بها، كما شهدت أعمال تنقيب شرسة وكثيفة في بداية الأحداث من لصوص استغلوا الأحداث القائمة في المدينة.

ووجه أنس المقداد عامل في مركز البحوث الأثرية، على تعرض المعالم الأثرية في بصرى إلى مخاطر كبيرة نتيجة تحويل هذه المناطق إلى ساحات صراع، الأمر الذي تسبب في قصف النسيج العمراني في المدينة القديمة التي تعود إلى حقب نبطية ورومانية وبيزنطية.

وبيّن المقدار، أنّ آثارًا عظيمة دمرت جزئيًا أو كليًا، مثل الكاتدرائية التي تقع قرب الجامع الفاطمي وسط المدينة، وتعود إلى العهد البيزنطي، حيث شهدت تدميرًا جزئيًا في البناء الخارجي، كما طال التدمير الجزء الأعلى من الكليبة، سرير بنت الملك، وتمت تسويته بالأرض، فضلًا عن قصف جامع المبرك الذي زاره الرسول محمد، وسمي المكان بهذا الاسم نسبة إلى الناقة التي كانت تقل الرسول، واستوقفت وبركت في هذا المكان.

وكانت بصرى تحتوي على كثير من المعالم الأثرية والمواقع التاريخية الرومانية والإسلامية، وتشتهر بمدرجها ومساجدها وأسواقها وأقواس النصر فيها؛ ولكن معظم المناطق الأثرية تحولت إلى ورشات تنقيب وحفر.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخ بصرى الشام العريق يوهب قربانًا للسلب والنهب والتدمير تاريخ بصرى الشام العريق يوهب قربانًا للسلب والنهب والتدمير



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab