تصريحات الإسرائيليين تدفع لوأد خيار حل الدولتين والسلام
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

تصريحات الإسرائيليين تدفع لوأد خيار حل الدولتين والسلام

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تصريحات الإسرائيليين تدفع لوأد خيار حل الدولتين والسلام

رام الله ـ نهاد الطويل

تتناقل وسائل الإعلام يوميًا تصريحات غريبة لمسؤولين إسرائيليين ترمي كما يقول المراقبون "إلى عدم السير قدمًا في عملية سياسية تعطي الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، وتقود إلى حل الدولتين، وتعترف إسرائيل خلاله بدولة فلسطينية على حدود العام 67"، فيما لا تتوقف المشكلة على تلك التصريحات التي تصدر من هنا وهناك بل تتعلق أيضًا بالممارسات اليومية الممنهجة للحكومة الإسرائيلية والمتمثلة في قرارات المصادرة وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية إلى جانب التعنت الرسمي الإسرائيلي في الموافقة على رزمة من المطالب الفلسطينية كشروط لقبول استئناف المفاوضات. في المقابل تعيش الأوساط الفلسطينية بقيادتها السياسية حالة من الملل والحيرة وفقدان الأمل لدرجة وصل بها الأمر إلى تهديد بحل السلطة الفلسطينية في أكثر من مناسبة، وإعادة الأمور إلى مربع ما قبل مجيئها. وبالعودة إلى التصريحات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والتي من شأنها إطلاق النار على الجهود الأميركية والدولية فقد كان آخرها تصريحات نائب الوزير الليكودي أوفير أكونيس والتي شكك فيها بعدم قدرة الفلسطينيين على إدارة شؤونهم قائلا : " إن الفلسطينيين لم ينضجوا بعد بما يؤهلهم لنيل دولة أو حتى حكم ذاتي واسع النطاق". كما زعم الليكودي المتطرف بأن موقفه مبني على أن الفلسطينيين ليسوا شركاء لعرقلتهم أي مسعى للعودة إلى طاولة المفاوضات ولرفضهم دعوات إسرائيل المتكررة لاستئناف المحادثات دون شروط مسبقة". وبالتزامن مع تصريحات المتطرف الليكودي خرج نائب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي عضو الكنيست داني دنون، الأربعاء، في مقابلة تلفزيونية ومباشرة ليقول للفلسطينيين بأن "مستقبل سكان الضفة الغربية المحتلة في الأردن". على حد تصريحه، وهنا فقد بدت علامات الصدمة والارتباك على وجه المذيعة الإسرائيلية واضحة . وتابع دانون :"لن تقوم دولة فلسطينية وكفى تضليلا للجمهور، لن تقوم ولن نسمح بذلك سواء جاء وزير الخارجية الأميركي كيري بمبادرة أو لم يأت". وأردف قائلا "اليهود لم يعودوا مستوطنين في الضفة. بل أن إسرائيل ستجعل من الفلسطينيين مستوطنين، وتجمعهم في تجمعات ” غوش ” وتمنح إدارتهم للأردن وانتهى الأمر" . على حد قوله . وعندما سُئل عن رأيه إذا كان يمثل وجهة نظر الحكومة ردّ بسخرية "إن أعضاء الكنيست والحكومة الإسرائيلية يوافقونه الرأي وإن كانوا لا يصارحون العالم والجمهور بوجهة نظرهم هذه". هذا وقد لاقت تصريحات دانون هذه والتي لاقت استنكارًا ورفضًا واسعًا في الأوساط الشعبية والسياسية الفلسطينية، لم تكن بالجديدة فهي قديمة لكنها تأتي لدق ناقوس الخطر فيما يتعلق بمحاولة خلق " ثقافة الوطن البديل للفلسطينيين في الأردن" الأمر الذي ترفضه القيادة والفعاليات السياسية والشعبية الأردنية. و من جانبه سارع عضو "الكنيست" العربي د. احمد الطيبي وهو عضو عربي فيما يسمى بـ " الكنيست" الإسرائيلي سارع للرد على هذه التصريحات الخطيرة ، فقال الطيبي "إن دنون هو اصدق متطرف في حكومة نتانياهو وانه لا يخفي ما تخطط له إسرائيل، وان الوزراء الباقون ونتنياهو معهم يخططون لما يخطط له وأنهم يضعون العراقيل أمام كيري وأمام الرئيس الفلسطيني". وعلق الأمين العام لحزب "المبادرة الوطنية الفلسطينية" النائب مصطفى البرغوثي على تصريحات دانون في تصريحات صحافية لـ " العرب اليوم " مؤكدًا : "إن نائب وزير جيش الاحتلال داني دانون هو المعبر الحقيقي عن سياسة ونهج حكومة المستوطنين في إسرائيل". ووصف البرغوثي ما قاله دانون:" لن تقوم دولة فلسطينية وكفى تضليلا للجمهور، لن تقوم ولن نسمح بذلك سواء جاء وزير الخارجية الأميركي كيري بمبادرة أو لم يأت" وصفها بالوقحة التي تدلل على عنصرية إسرائيل. وأضاف البرغوثي "إن ما قاله داونون من أن إسرائيل ستجعل من الضفة الغربية أراضي إسرائيلية مثلما ستجعل الفلسطينيين مستوطنين في الضفة يعيشون في بانتوستانات ويتبعون للأردن كأفراد دون الأراضي" يستدعي وحدة الصف لمواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا وتعرية حكومة المستوطنين. وتأتي جملة التصريحات الإسرائيلية في وقت أعلن فيه الاحتلال عن بناء 675 وحدة استيطانية في مستوطنة "ايتمار" جنوب نابلس و550 وحدة أخرى فوق أراضي بلدة بروقين. في حين قطع مخطط توسيع مستوطنة "إيتمار" جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة شوطًا متقدمًا والذي يهدف إلى بناء 675 وحدة استيطانية لاستيعاب عدد مضاعف من المستوطنين في المستوطنة.وذلك بمصادقة وزير الجيش السابق ايهود باراك على مخطط البناء في مستوطنة "إيتمار" العام الماضي ما قبل الانتخابات الإسرائيلية حيث شملت مصادقة وزير الجيش على بناء 538 وحدة استيطانية ومنح تراخيص لـ 137 وحدة استيطانية كان يجري بنائها.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريحات الإسرائيليين تدفع لوأد خيار حل الدولتين والسلام تصريحات الإسرائيليين تدفع لوأد خيار حل الدولتين والسلام



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab