حماس تواجه أزمتها المالية باستخدام الليزر بدل الرصاص الحي
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

حماس تواجه أزمتها المالية باستخدام "الليزر" بدل الرصاص الحي

حماس تواجه أزمتها المالية باستخدام "الليزر" بدل الرصاص الحي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - حماس تواجه أزمتها المالية باستخدام "الليزر" بدل الرصاص الحي

غزة ـ رياض شومان

أجبر الوضع الاقتصادي المرهق في قطاع غزة على عدم استخدام الرصاص الحي في عمليات التدريب التي تقوم بها العناصر الأمنية الحكومية، واستبداله بسلاح يعمل بأشعة "الليز".
فقد أفادت مصادر صحافية وردت من غزة عن دورة تدريب خاصة يقوم بها ضابط عسكري في حركة «حماس» بتدريب جنوده وهم يصيبون أهدافهم بدقة بأسلحة تعمل بأشعة "الليزر" لجأت اليها «حماس» لتدريب عناصرها بدلاً من الرصاص الحي، للتغلب على أزمتها المالية.
وتحمل هذه الدورة الخاصة بتدريب ضباط من أجهزة «حماس» العسكرية والأمنية، رقم 26، منذ سيطرة «حماس» على قطاع غزة منتصف 2007، لكنها الأولى التي تعتمد فيها حكومة «حماس» الرماية الإلكترونية، وفق مديرية التدريب.
واعتبر مدير إدارة التدريب في الأمن الوطني العقيد محمد النخالة، أن «حقل الرماية الالكترونية يحقق فائدة كبيرة، إنه مشروع مميز ونقلة نوعية في مسيرة التدريب في وزارة الداخلية، وسيوفر الكثير من الذخائر والجهد والمال«. وأشار إلى أن «المتدرب الذي سيحمل البندقية ويستخدمها في التدريب، سيشعر أنه يطبق نفس المجال التدريبي، وستكون لديه الفرصة الملائمة للتمرن والتمرس على إصابة الهدف بدقة أكبر«. ويجري التدريب في قاعة مغلقة بطول 21 متراً وعرض 7 أمتار، وهي الكبرى بين ثلاث قاعات جهزت للتدريب الإلكتروني.
وفي مقدمة القاعة في الطابق الارضي في مبنى التدريب، وضع شخصان خشبيان للتهديف، وفي الجهة المقابلة، أقيم حاجزان وضعت عليهما بندقيتان من طراز كلاشينكوف، بعد إجراء تعديلات عليهما، لإطلاق أعيرة ليزر تعمل بالتيار الكهربائي.
يقول مدير إدارة التدريب في وزارة داخلية حكومة «حماس» الرائد محمود الشوبكي، وهو يشير بأصبعه إلى مرمى النيران على شاشة صغيرة أمامه، بينما يراقب عملية إطلاق النار من السلاح المزود بأشعة الليزر، بفخر «لقد أصاب الضباط المتدربون الأهداف على الشاخص بدقة«. وكان أربعة من الضباط بزيهم العسكري، يتناوبون على الرماية بأشعة الليزر، مستخدمين رشاشي كلاشينكوف تم ربطهما إلكترونياً بشبكة كمبيوتر في غرفة المراقبة والتحكم، ويتسم هؤلاء الضباط الشباب بجدية شديدة وكأنهم في ساحة معركة حقيقية.
ويتابع هذا الضابط الشاب الحاصل على شهادة في العلوم العسكرية في الجزائر، ويقيم في مدينة غزة، «في الرماية الإلكترونية، يمكن إطلاق عشرات الأعيرة بالليزر، حتى إصابة الهدف، بخلاف الرماية الحية التي نكون مقيدين فيها بعدد الرصاصات«. ويوضح «في الميدان يتدرب الطالب بإطلاق 10 رصاصات حية في كل مرحلة من مراحل التدريب التجريبي الثلاث، وثمن الرصاصة الواحدة 10 شواقل (نحو ثلاثة دولارات) حيث يتم عقد دورة تدريبية كل 6 أشهر لنحو 1000 طالب من كل الأجهزة وبكلفة تزيد عن 20 الف دولار لكل دورة إضافية، أما الآن، فالكلفة تراجعت إلى أقل من 1000 دولار لكل دورة، وهذا انجاز«. ولا يخفي نائب رئيس حكومة «حماس» زياد الظاظا أن حكومته تواجه وضعاً مالياً «صعباً كثيراً»، أثر سلباً على الإيفاء بدفع رواتب 51 الف موظف، أكثر من ربعهم يعملون بعقود تشغيل مؤقتة.
كما يشير الشوبكي، الناشط في «حماس»، والذي عمل مدرباً عسكرياً في السلطة الفلسطينية قبل أن ينتقل للعمل نفسه في حكومة «حماس» بعد سيطرة الحركة على قطاع غزة، إلى أن «الانتقال من دائرة التدريب في ساحة الرماية الميدانية بالرصاص الحي إلى الرماية الإلكترونية، أمر مهم جداً لأنه يقي من مخاطر الإصابة«. ويقول المتدرب محمد غانم «أشعر بالاطمئنان، لأن التدريب الإلكتروني نوع من الترفيه ويعزز الروح المعنوية بأن تدريباتنا مثل الجيوش الكبرى في العالم«. أما عمر الحلبي (32 عاماً)، وهو ملازم أول، فيفضل «أجواء التدريب الميداني بالذخيرة الحية» على الرماية الإلكترونية، ويقول «أشعر أن الرماية الإلكترونية مثل لعبة كمبيوتر»، ويستدرك «لكنها تؤدي نفس النتيجة للذخيرة الحية«. وبعدما شدد على أنه لا يخاف من أي استهداف إسرائيلي لموقع التدريب، قال الحلبي «الميدان والسلاح الحقيقي يضعانك دائماً في جو المواجهة العسكرية الحقيقية«. وإلى جانب الشوبكي، يعمل خمسة مدربين مؤهلين في برنامج التدريب الذي يحاكي الرماية الإلكترونية.

 

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تواجه أزمتها المالية باستخدام الليزر بدل الرصاص الحي حماس تواجه أزمتها المالية باستخدام الليزر بدل الرصاص الحي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab