مناضل أوروغواي يخفي مذكراته في السجن على أوراق سجائر
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

مناضل أوروغواي يخفي مذكراته في السجن على أوراق سجائر

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مناضل أوروغواي يخفي مذكراته في السجن على أوراق سجائر

مناضل يدون مذكراته على أوراق السجائر
أوروغواي ـ العرب اليوم

دوّن المقاتل المتمرد السابق خورخي تيسكورينا يومياته في السجن في أوروغواي على مدى 13 عامًا، اعتبارًا من عام 1972 على أوراق السجائر، ليصبح إرثه هذا مدرجًا في سجل ذاكرة العالم لمنظمة "اليونيسكو".

ويبلغ خورخي 70 عامًا، وحين كان في السابعة والعشرين، أُلقي وراء القضبان في الستينات لانتمائه إلى حركة "التحرير الوطنية" المتشددة "توباماروس" التي كان في صفوفها الرئيس اليساري الحالي خوسيه موييكا.

وفور دخوله السجن، راودته فكرة تسجيل يومياته على قطعة ورق، لكنه أضاعها حين نقل إلى سجن آخر عام 1973. وكان ذاك السجن الجديد يكتظ بالمعارضين السياسيين من دول أميركا اللاتينية.

ويروي خورخي: "حين تكون في السجن ولا يصل إليك ضوء النهار، تفقد الشعور بالوقت، ثم لا تعود قادرًا على تمييز الأيام، لذلك، كان تدوين اليوميات تسجيلًا للأفكار والخواطر، وفي الوقت نفسه تأريخًا للأيام".

وشعر خورخي لدى نقله إلى السجن الجديد بأنه سيلبث فيه وقتًا طويلًا، فبدأ كتابة يومياته على أوراق السجائر. وتروي الكتابات الأولى ذكرياته عن الأيام السابقة للسجن، ثم الزيارة الأولى التي حصل عليها بعد تسعة أشهر، وحين سمح له السجّانون بأن يشرب "المتة"، المشروب الشعبي في أميركا اللاتينية.

وأضاف خورخي: "صارت مفكرتي تكبر مع مرور الوقت وتفاصيل الحياة والأحداث في السجن، وما بدأ كحاجة إلى تدوين ما يجري معي، أصبح أكثر تعقيدًا مع ازدياد الأحداث".

ولم تعد هذه التدوينات خاصة وشخصية بمقدار ما صارت تصور السجن والحياة فيه، من اللقاحات التي كانت تُعطى للسجناء، إلى الأفلام التي تُعرض لهم، وسلوك الحراس معهم، ومرض رفاق السجن وموت بعضهم.

في البدء، لم يكن خورخي يفكر في أن يخبئ كتاباته عن الحراس، لكنه أدرك في ما بعد أن ما يكتبه قد لا يروق للرقابة، فبدأ بصنع أحذية خشبية كان يدسّ فيها مذكراته بعناية. وفي 10 آذار /مارس 1985، تغيّر الحكم في الأوروغواي وحلّت الديموقراطية فيها، فخرج خورخي إلى الحرية، ونسي أمر مذكراته التي كتبها يومًا بيوم على مدى 4646 يومًا.

وأوضح خورخي: "انخرطت في المجتمع مجددًا، وظلت الأوراق في الأحذية سنوات طويلة". وعام 2000 كان يستذكر مع رفاق السجن السابقين ذكرياتهم، فخطر له أن يخرج مذكراته من مخابئها. وفي عام 2012 ذاع صيت هذه القصة حين أنجز أحد رفاق خورخي في السجن فيلمًا وثائقيًا في عنوان "التقويم"، وصارت الآن مدرجة في سجل ذاكرة العالم لمنظمة "اليونيسكو".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناضل أوروغواي يخفي مذكراته في السجن على أوراق سجائر مناضل أوروغواي يخفي مذكراته في السجن على أوراق سجائر



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab