أم همامي تطالب بإنقاذ ابنها منالشباب الصومالية
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

بعدما هددت الحركة بقتله إثر انشقاقه

أم همامي تطالب بإنقاذ ابنها من"الشباب" الصومالية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أم همامي تطالب بإنقاذ ابنها من"الشباب" الصومالية

والدة المتطرف الإسلامي الأميركي المولد عمر همامي

واشنطن ـ رولا عيسى   أعربت ، دبرا همامي، عن أملها بأن تحدث معجزة تنقذ ابنها من أيدي "حركة الشباب" الصومالية المسلحة التابعة لتنظيم "القاعدة"، والتي انضم إليها ابنها للقتال ضمن صفوفها بعد أن غادر ولاية ألاباما حيث كان يعيش، وذلك بعد أن وجهت الحركة تهديدًا بقتله أخيرًا بعد انشقاقه عنها.
وقد هددت "حركة الشباب"، عمر همامي (28 عامًا)، بعد خلاف نشأ بينه وبين زعماء الحركة، بالتراجع أو التعرض الموت، وحددت السبت، كآخر مهلة لعمر المعروف باسم "أبو منصور الأميركي". فيما علقت الأم على ذلك بقولها عشية آخر أيام المهلة قائلة "إن الأمر بيد الله"، ومن المحتمل لهذه الأم التي تعيش في منطقة دافين في ولاية ألاباما الأميركية، ألا ترى ابنها حيًا مرة أخرى، بعد أن فقدته عندما اعتنق الفكر المتطرف، حسبما ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية.
وقد انضم عمر همامي الذي يضعه مكتب التحقيقات الفيدرالي على قائمة أكثر الإرهابين المطلوب القبض عليهم، إلى مقاتلي "حركة الشباب" الصومالية في أواخر عام 2006 ، ومنذ ذلك الحين انقطع الاتصال المباشر بينه وبين عائلته، إلا أن الأخيرة وكذلك السلطات الأميركية، استطاعوا أن يتعقبوا أنباء الخلاف بينه وبين قيادات الحركة الصومالية، عندما ظهر على تسجيل فيديو ورسائله الغاضبة على شبكة الإنترنت، بعد أن أصبح قائدًا في الحركة الصومالية المتمردة، ويُقال بأنه ساعد في التخطيط للهجوم الدموي الذي وقع عام 2008 وأسفر عن مقتل ما يقرب من عشرين شخصًا في الصومال، ومن بين هؤلاء الذين شاركوا في هذا الهجوم شيروا أحمد (26 عامًا)، والذي يُعتبر أول انتحاري أميركي خلال ذلك الهجوم.
وأفادت بعض التقارير أن نجم عمر همامي بدأ يسطع ضمن صفوف "الشباب" الصومالية منذ ذلك الحين، من خلال مهاراته في التعامل مع الكمبيوتر وسماته الشخصية التي استخدمها في مساعدة المنظمة الإرهابية في تجنيد الإسلاميين الأميركيين، وخلال شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 2007، أجرى عمر همامي مقابلة تلفزيونية مع قناة "الجزيرة" القطرية تحت اسمه المستعار وهو "أبو منصور الأميركي"، دعا فيها المسلمين الأميركيين إلى الانضمام إلى "حركة الشباب" في الصومال، إلا أن الجاذبية الإعلامية التي كان يتمتع بها قد أدت إلى وقوع خلاف بينه وبين بعض المقاتلين الصوماليين على ما يبدو، وبخاصة بعد استخدامه شبكة الإنترنت في الإعلان عن خلافاته وشكاواه ضد أعضاء "حركة الشباب"، فمن خلال مجموعة من تسجيلات الفيديو والرسائل التي بثها ونشرها على شبكة الإنترنت، اتهم همامي زعماء الجماعة الصومالية بالفساد والقتل والخروج عن خط حركة الجهاد العالمية، من أجل بعض بعض المسائل الداخلية الصومالية، كما هاجم حياة الرفاهية التي يعيشها هؤلاء على حساب بقية المقاتلين من أفراد الحركة.
وقال أبو منصور الأميركي في إحدى رسائله على موقع "تويتر"، إن "غنائم الحرب يستولي عليها كبار الكلاب، في الوقت الذي يتم فيه سجن هؤلاء الذين كان لهم الفضل في الحصول على هذه الغنائم"، فيما اتهم زعماء الحركة في التورط في عمليات اغتيالات للتخلص من بعض المقاتلين داخل الحركة، وقام بنشر العديد من تلك الانتقادات خلال شهر آذار/مارس  الماضي عبر شبكة الإنترنت، من خلال تسجيلات فيديو أعرب فيها عن مخاوفه على حياته، وكذلك وجه صفعة قوية لحركة "الشباب" في بيان نشره خلال الشهر الماضي، اتهم فيه هذه الجماعة بأنها "تعشق الشهرة بصورة نرجسية".
وقد تصاعد هذا الخلاف في نهاية المطاف، إلى مطالبة "الشباب" عمر همامي في 4 كانون الثاني/يناير الجاري، بالاستسلام لرفاقه القدامى في السلاح، في غضون 15 يومًا وإلا تعرّض للقتل، فيما يترقب كل من والدته ديربا ووالده شفيق الموقف على بعد 14 ألف كيلومتر تقريبًا، بمنتهى الألم والقلق على مصير ابنهما، حيث قالت أمه في تصريحات أدلت بها إلى صحيفة "غارديان" إن آخر مرة شاهدت فيها ابنها كانت في العام 2006 في مصر، وأنها تتابع أحواله عبر الإترنت و"تويتر" والتقارير الإخبارية.
وقد نشأ عمر همامي في بلدة دافين في خليج المكسيك التي يسكنها 22 ألف أميركي، وكان يتمتع بالمثابرة والذكاء والتفوق الدراسي، ولم تكن تبدو عليه أي علامات تشير إلى إمكان تحوله في المستقبل إلى مقاتل، وكان كما تقول أمه "مفعمًا بالحياة، ويتطلع أن يكون الأول دائمًا على أقرانه في الدراسة، كما كان يحظى بإعجاب من حوله، وكانت طفولته طبيعية للغاية، ولكن شخصيته بدأت تتغير عندما وصل سن السابعة عشر، وأنها لم تلاحظ عليه أي تغير راديكالي، ولكنه بدأ ينشغل تمامًا بالأمور الدينية، وأن هذه الميول كانت تتزايد يومًا بعد يوم".
وأشارت "غارديان" إلى أن عمر همامي كان في الأصل من الأصوليين المسيحيين، من أتباع المذهب البروستانتي في الجنوب تبعًا لديانة أمه، ولكنه اعتنق الإسلام في ما بعد، ثم اعتنق بعد ذلك الفكر المتطرف، وقد غادر بعد ذلك إلى تورونتو ثم إلى مصر ومنها إلى الصومال، وعلى الرغم من انقطاع أخباره عن العائلة، إلا أن أمه لم تفقد الأمل برؤيته من جديد، "مهما طال الفراق" كما تقول، موضحة أنها "لاتزال تخاطبه داخل البيت، كما لو كان لايزال يعيش معها ويسمعها، وأن عائلته لا تتفق مع فكره وفلسفته ولكنهم لازالوا يحبونه"، إلا أن تهديد "حركة الشباب" الصومالية له بات يهدد أيضًا هذا الأمل الذي تعيش عليه الأم.
ولا تتوقع الأم أن يقوم ابنها بتسليم نفسه إلى السلطات الأميركية، وتقول إن "كل ما تأمله هو أن يخرج سالمًا من الصومال وأن يعيش بقية حياته في سلام، بل إنها لا تمانع أن يعيش في الصومال في أمان إن أمكن أو الذهاب إلى مكان آخر أكثر أمانًا".
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن الخبراء يتوقعون أن هذا الخيار قد يكون الأخير بالنسبة له، ومع ذلك فإن فرص بقائه حيًا قد تكون ضعيفة"، حيث قال الخبير السابق في مركز ويست بويتن لمكافحة الإرهاب كلينت واتس، إنه حتى ولو لم تلفح (الشباب) الصومالية في تنفيذ تهديدها بقتله السبت، فإنها ستلاحقه بلا هوادة، وأن همامي سيظل ينظر خلفه ويشعر دائما بأن هناك من يلاحقه في الصومال، وأن (حركة الشباب) لن تتغاضى عنه وأنها ستنال منه في نهاية المطاف"، معربًا عن اعتقاده بأنه سيلقى حتفه في نهاية المطاف.
وفي تلك الأثناء لا يملك الأب والأم سوى الصلاة، حيث يواصل الأب بالدعاء له في المسجد المحلي، تمامًا كما تفعل الأم في كنيسة البلدة، وتقول الأم "إن الأمر بيد الله، وإننا لا نملك سوى الدعاء للرب كي تحدث المعجزة".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم همامي تطالب بإنقاذ ابنها منالشباب الصومالية أم همامي تطالب بإنقاذ ابنها منالشباب الصومالية



GMT 08:55 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أفغانيات يكافحن لمحاسبة طالبان على جرائمها ضد الإنسانية

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab