بائعة الخبز الصغيرة تتحدى الحرب الأهلية السورية
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الابتسامة لا تغيب عن وجهها وسط الدمار

بائعة الخبز الصغيرة تتحدى الحرب الأهلية السورية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - بائعة الخبز الصغيرة تتحدى الحرب الأهلية السورية

بائعة الخبر السورية

دمشق ـ جورج الشامي   تجلس الفتاة السورية الصغيرة امام طاولة لبيع أرغفة الخبز ولا تغيب عنها الابتسامة وسط مشاهد الدمار في أحد شوارع مدينة دير الزور السورية التي شهدت قتالاً عنيفًا خلال هذا الأسبوع والبيوت  من حولها مهدمة، والجدران حافلة بالثقوب نتيجة طلقات الرصاص والقذائف.
ونشرت وكالة "رويترز" للأنباء صورة حافلة بالمشاعر للفتاة، وكان مصور الوكالة خليل الشاوي التقط هذه الصورة التي تعكس بصيصًا من الأمل النادر، الذي يقول إن الحياة يمكن أن تعود إلى طبيعتها رغم استمرار العنف والدمار.
وتُعد مدينة دير الزور في شرق سورية بمثابة إقليم النفط الرئيسي في البلاد، وكانت قد شهدت قتالاً عنيفًا ومناوشات بين جنود الجيش السوري الحر والقوات الحكومية خلال هذا الأسبوع.
يذكر أن المنطقة المحيطة بالمدينة الآن تقع تحت سيطرة مجموعة متفرقة من القبائل التي تضع يدها على حقول النفط، والتي تستغل حاليًا حالة عدم الاستقرار وتقوم بتهريب عدد من براميل النفط الخام إلى تركيا.
وظهر تسجيل فيديو على النت، خلال الأسبوع الماضي، قامت بنشره جماعة موالية للنظام السوري، ويبدو فيه أحد أفراد المقاومة السورية وهو ينزع قلب جندي حكومي ميت ويأكله.
ويُعتقد بأن التسجيل لأبو صخر وهو الرجل الذي أسس "لواء الفاروق" في حمص، وهو يقف فوق جثة جندي سوري تابع للنظام داخل خندق وهو يصيح معاديًا الرئيس السوري بشار الأسد.
واستخدم أبو صخر سكينًا في شق صدر الجندي ونزع منه عضوين ووقف أمام الكاميرا وهو يقسم بالله مخاطبًا الأسد إنه سيأكل قلوب وأكباد جنود بشار الأسد. ثم قام بعد ذلك بقضم القلب.
وتقول شبكة سورية لحقوق الإنسان تتخذ من لندن مقرًا لها إن هناك 7543 امرأة من بينهن 2454 طفلة و257 طفلاً لقُوا مصرعهم على يد قوات الحكومة السورية.
ويُتوقع أن توافق، الأربعاء، الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار للجامعة العربية يدعو إلى فترة انتقالية سياسية في سورية، ويدين بشدة نظام بشار الأسد، بسبب تصعيده القتال من خلال استخدام أسلحة ثقيلة، كما يدين الانتهاك الفاضح لحقوق الإنسان.
ويصوت، الأربعاء، على القرار أعضاء الجمعية العامة، البالغ عددهم 193.
وقررت المجموعة العربية الحصول على موافقة الجمعية العامة على قرارها كي تعكس مدى فزع المجتمع الدولي لمعدل القتل المتزايد في الصراع، والذي وصل إلى 70 ألف قتيل، كما يعكس فزعه من الفشل في وضع حد لهذا الصراع.
ويُعرف أن قرارات الجمعية العامة على عكس قرارات مجلس الأمن الدولي يتعذر وضعها موضع التنفيذ، إلا أن موافقة الجمعية العامة على القرار سيكون بمثابة رد على عجز مجلس الأمن بسبب انقساماته العميقة، حيث قام حلفاء سورية باستخدام حق النقض "الفيتو" ضد الأسد.
وبعث السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي شوركين برسالة يحث فيه أعضاء الأمم المتحدة بالتصويت بلا على القرار الجديد، الذي وصفه بأنه متحيز لطرف واحد، وأنه سوف يأتي بنتائج عكسية في الوقت الذي توصل فيه كل من وزيري خارجية أميركا وروسيا إلى عقد مؤتمر دولي للتوصل إلى حل للخروج من الأزمة.
وقامت سفيرة الأرجنتين لدى الأمم المتحدة ماريا كريستينا بيرسيفال بمطالبة دولة قطر الراعي الأول للقرار بالتخفيف من لغة الترحيب بالائتلاف الوطني السوري المعارض، وعدم استخدام عبارة "الاعتراف الدولي العريض" لوصف الائتلاف بأنه الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري.
وقالت السفيرة في خطابها الذي ألقته نيابة عن مجموعة دول أميركا اللاتينية إنها تعارض أيضًا لغة الترحيب بقرارات جامعة الدول العربية بشأن الحل السياسي للوضع في سورية، لأن أميركا اللاتينية لم تشارك في تبني تلك القرارات.
وطالبت أيضًا بضرورة وضع عبارة واضحة تدعو إلى "وقف مزيد من العسكرة للصراع".
ورفض الوفد القطري إجراء التغيرات المطلوبة، الأمر الذي يضع دعم مجموعة دول أميركا اللاتينية للقرار موضع شك.
ووافقت الجمعية العامة على قرار للجامعة العربية في آب/ أغسطس الماضي بعدد 133 صوتًا مقابل 12 صوتًا مع امتناع 31 عن التصويت، وكان القرار يدين سورية، ويأسف لعجز مجلس الأمن، ويطالب سورية بالمبادرة بوقف العنف مع التأكيد على أن التعجيل بمرحلة التحول السياسي تمثل أفضل فرصة لحل الأزمة سلميًا.
أما القرار الجديد فهو يستخدم لغة مشابهة، ويضع خريطة طريق وفقًا لما تم الاتفاق عليه في جنيف في حزيران/ يونيو الماضي من خلال تشكيل حكومة انتقالية، وإجراء انتخابات، وإقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي، ولكنه لم يتم الاتفاق بعد على كيفية تنفيذ ذلك الأمر الذي يتطلب تخلي الأسد عن السلطة.
ويدعو القرار إلى إجراء حوار سياسي جاد بين السلطات السورية والمعارضة السورية، ولكنه يدين استخدام النظام السوري للأسلحة الثقيلة، كما يعرب عن عميق أسفه إزاء تهديد السلطات السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية، كما يشير كذلك إلى مزاعم استخدام تلك الأسلحة في الصراع أخيرًا.
ويطلب القرار من سورية مراعاة القوانين الدولية التي تحظر استخدام مثل هذه الأسلحة، والامتناع عن نقلها إلى أي كيان غير دولي.
يُذكر أن سورية تعترف بامتلاكها مثل هذه الأسلحة، ولكنها تقول إنها لن تستخدمها ضد شعبها.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بائعة الخبز الصغيرة تتحدى الحرب الأهلية السورية بائعة الخبز الصغيرة تتحدى الحرب الأهلية السورية



GMT 08:55 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أفغانيات يكافحن لمحاسبة طالبان على جرائمها ضد الإنسانية

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab