قصة كفاح ملهمة لسيدة يمنية تقهر الإعاقة بـتنمية المجتمع
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

أوضحت أن ذوو الهمم لديهم قدرة على الابتكار

قصة كفاح ملهمة لسيدة يمنية تقهر الإعاقة بـ"تنمية المجتمع"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - قصة كفاح ملهمة لسيدة يمنية تقهر الإعاقة بـ"تنمية المجتمع"

كفاح ملهمة لسيدة يمنية
عدن - عمان اليوم

لم تستسلم لإعاقتها الحركية بل ثابرت وكافحت حتى تعيش حياة طبيعية.. إنها اليمنية نسيم أحمد سالم، رئيسة مؤسسة أورمان لتنمية المجتمع، نسيم أبت أن تبقى "رهينة المحبسين"، وكافحت في حياتها حتى أصبحت تعمل معلمة في السلك التربوي باليمن، وكانت أمينا عاما سابقا لجمعية المعاقين حركيًا (الحكومية)، إضافة إلى كونها متزوجة، وأما لـ3 بنات.

تتحدث نسيم"، عن رفضها حصر عملها في جمعية المعاقين فقط، قائلة: "حاولت تغيير النظرة العامة، فذوو الهمم لديهم قدرة على ابتكار أفكار تفيد المجتمع بكل فئاته، لهذا أسستُ مؤسسة أورمان لتنمية المجتمع، كل المجتمع، وليس ذوي الهمم فقط".

عملت المؤسسة التي أنشأتها نسيم في مديرية دارسعد، شمال مدينة عدن، على استهداف النساء، في مجالات تعليم الكبار، وتنمية مهاراتهنّ، وتمكينهنّ في مجالات سبل العيش وتأهيل النساء في الخياطة وصناعة البخور؛ بهدف دمجهنّ في سوق العمل، وتحسين دخلهنّ المادي.

وتقول نسيم: "لم تكن الأمور تسير بسلاسة"، حيث تؤكد أنها واجهت صعوباتٌ جمّة، حيث لم يتقبل المجتمع في البداية عمل امرأة من ذوي الهمم، في مجال خدمة الآخرين، وتضيف: "لكن بالإصرار، استطعت أن أجعل كل هذه الصعاب والمشكلات طريق عبورٍ، لتحقيق أهدافي".

باتت علاقة نسيم ومحيطها اليوم، في أوج مستوياتها، خاصةً مع عقّال الحارات والشخصيات المجتمعية، وبدأ المجتمع يتقبل عمل النساء من ذوات الهمم، خاصةً أن لهنّ الحق القانوني في العمل، والانخراط في المجالات المجتمعية وحتى السياسية.

وتشير رئيسة مؤسسة أورمان، إلى أن اليمن يمتلك قوانين جيدة كثيرة تعطي ذوي الهمم حقوقهم، لكنها غير مفعّلة، وحبيسة الأدراج فقط، لافتة إلى أن طموحها يكمن في السعي إلى تفعيل هذه القوانين، وتمكين ذوي الهمم من العمل والدراسة والانخراط في المجتمع.

تعتز نسيم بمشاركاتها المحلية والخارجية في العديد من المحافل المعنية بذوي الهمم، حيث شاركت في برنامج المساواة مع إحدى المنظمات الدولية، لعرض القوانين الخاصة، بالإضافة إلى مشاركتها في القمة النسوية، حيث تم استعراض الانتهاكات التي تتعرض لها النسوة في اليمن.

ولفتت إلى أن أبرز أنواع العنف الذي تتعرض له النساء من ذوي الهمم، ينبع من الأسرة، ومن الوالدين تحديدًا، وفق تقرير (السيداو) الذي شاركتْ في إعداده، وتقول: "هذا الموضوع كان محور دراستي الجامعية في مجال علم الاجتماع".

وتتابع: "مشاركتي في إعداد تقرير (السيداو)، المتعلق بإنهاء أشكال التمييز ضد المرأة، ركزت على أن ثقافة العيب في المجتمع اليمني، هي من تدفع بعض الأسر إلى التضييق على الفتيات من ذوي الهمم، وتضيّق عليهنّ؛ لهذا سعينا إلى استقطاب عدد من الأسر لتوعيتهم في هذا المجال".

وتختتم نسيم حديثها بالإشارة إلى أن النساء ذوي الهمم عندهنّ القدرة على العمل أكثر من السويات، كما أن عندهنّ القدرة على الابتكار، لكنهنّ يعانينّ من التضييق، لهذا تقول لهنّ: "عليكنّ الثقة بأنفسكنّ، والانخراط بالعمل، قد تواجهنّ صعوبات في البداية، لكن فيما بعد ستفرضن ذواتكنّ، وستتحول نظرة الناس إلى احترام وتقدير، وستثبتنّ أنفسكنّ حينها".

قد يهمك ايضا

تعرف على الوجّه الآخر "الجدة" إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا

مُعمّرة عراقية تروي لمحات من مذابح دامية واجهها الإيزيديين عبر التاريخ

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة كفاح ملهمة لسيدة يمنية تقهر الإعاقة بـتنمية المجتمع قصة كفاح ملهمة لسيدة يمنية تقهر الإعاقة بـتنمية المجتمع



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab