لندن - عمان اليوم
قال خبير في الشؤون الملكية البريطانية إن الأمير هاري حفيد الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا وزوجته الممثلة ميغان ماركل يواجهان امتحانا صعبا في الشهور الست المقبلة عندما تقرر الملكة بشأن ما إذا كانت ستمدد الترتيبات التي اتفقت عليها الأسرة الملكية مع الزوجين عندما اعتزلا الحياة الملكية وغادرا بريطانيا للاستقرار في الولايات المتحدة باواخر شهر اذار (مارس) الماضي.
وأشار ريتشارد فتزوليامز إلى أن تلك الترتيبات التي توصل إليها الطرفان خلال "قمة ملكية" قبل مغادرة هاري وميغان أتاحت لهما العمل باستقلالية وعدم استغلال لقبهما الملكي، لافتا إلى الصفقة الضخمة التي توصلا إليها مع شركة "نتفلكس" الأمريكية الشهر الجاري لانتاج أفلام وثائقية والتي يمكن أن تدر عليهما أكثر من 150 مليون دولار.
وأضاف لصحيفة "ديلي اكسبرس:" ما حققاه هاري وميغان لا يعتبر نهائيا ومن المهم اعتبار قضية هاري وميغان على أنها حالة فريدة من نوعها في الأسرة الملكية. والآن هما يعتبران شخصين ملكيين غير عاملين شرط أن توافق الملكة على تجديد الترتيبات التي تم التوصل إليها خلال قمة قصر بكنجهام قبل مغادرتهما بريطانيا والتي تنتهي في آذار المقبل."
ولفت إلى أن هاري وميغان توصلا إلى الترتيبات بعد اجتماعات مكثفة مع الملكة وولي العهد الأمير تشارلز والد هاري والأمير وليام الشقيق الأكبر لهاري، مضيفا أنه على الرغم من موافقة الزوجين على الاستمرار بتمثيل الملكة في دول العالم إلا أنهما وافقا أيضا على التنازل عن جميع حقوقهما وواجباتهما الملكية، إضافة إلى الموافقة على عدم استخدام لقبهما الملكي في أعمال تجارية ودعائية مع الاستمرار بالاحتفاظ بتلك الألقاب.
وأوضح الخبير أنه بتنازل هاري وميغان عن مركزهما الملكي الكامل فإنهما حصلا على موافقة الأسرة الملكية للسعي لتحقيق الاستقلال المالي من خلال أعمال خاصة بهما، مشيرا إلى أن تلك الترتيبات جميعها مشروطة بموافقة الملكة على تمديدها بعد 12 شهرا من التوصل إليها خلال قمة الأسرة الملكية.
وقال:"الحقيقة أن ميغان وهاري وافقا على شرط مراجعة الترتيبات بعد 12 شهرا من أجل ضمان نجاحها وقبولها من قبل جميع الأطراف... ومن المعروف أنه خلال تلك الفترة لن يسمح لهاري استعمال ألقابه العسكرية التي ستبقى في عهدة الملكة."ولفت إلى أن عملية مراجعة الترتيبات من قبل الملكة وبقية أفراد الأسرة الملكية تهدف إلى تحقيق الأفضل لهاري وميغان وهي "عملية واقعية براجماتية ضمن العائلة الملكية حول ما ينجح وقد لا ينجح بالنسبة للزوجين."
قد يهمك أيضا:
جمعية المرأة بالسيب تواصل مساندة المجتمع بمبادرة "وتعاونوا"
برامج دينية وتوعوية بجمعية المرأة العمانية بولاية بدية
أرسل تعليقك