التحرش يصل إلى معبر رفح في غزة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

ليزيد من معاناة النساء في القطاع

التحرش يصل إلى معبر رفح في غزة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - التحرش يصل إلى معبر رفح في غزة

شهد أبو سلامة
رام الله - وليد ابوسرحان

فجرت فتاة فلسطينية كانت تصطف على معبر رفح ما بين غزة ومصر على أمل أن تتمكن من السفر للالتحاق بالدراسة في تركيا مفاجأة عندما وجهت لكمة لشاب تحرش بها جنسيا مستغلا حالة الازدحام الشديدة التي كانت أمام المعبر الأحد الماضي. وحظيت تلك اللكمة التي بثت في مقطع فيديو مصور عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي باهتمام وسائل الإعلام الفلسطينية الثلاثاء حيث انتقدت ظهور حالات من التحرش الجنسي على معبر رفح لتزيد من معاناة المواطنين هناك وخصوصا النساء معاناة إضافية.
وكشفت الفتاة التي ظهرت في الشريط المسجل عن اسمها وأوضحت أنها هي شهد أبو سلامة التي تعرضت لتلك الحادثة التي دفعتها لتوجيه لكمة للشاب الذي كان يصطف خلفها في ظل ازدحام شديد بين المواطنين على أمل التمكن من مغادرة القطاع.  
وكان قد ظهر خلال مقطع الفيديو، إقدام الشاب على التحرش بها مما دفعها للالتفات إليه وتوجيه لكمة له والصراخ في وجهه، مما استدعى تدخل أحد أفراد الشرطة فورا حيث هاجم المتحرش ودفعه بعيدا عن الفتاة بقوة.
وكتبت شهد أبو سلامة عبر صفحتها عبر "فيس بوك"، "أعلم أن الكثير منكم رأى الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بحادثة التحرش التي حصلت أثناء التظاهرة التي قام بها مجموعة من الطلبة والمرضى وأصحاب الإقامات الموشكة على الانتهاء بشكل عفوي وقاموا باقتحام بوابة معبر رفح- الجانب الفلسطيني. لن أخجل من أن أقول وبكل جرأة أني كنت ضحية هذا المتحرّش الحقير الذي استغل تجمهر الطلبة الذين انتفضوا لينادوا بأبسط حقوقهم لكي يرضي شهوته القذرة، فليس أنا من يجب أن أخجل، بل هو وكل من مثله. بعض من الحياء يا عديمي الإحساس والإنسانية، بعض من الخجل. اتركوا ذلك الفيديو ينتشر حتى يكون هذا عديم الأخلاق عبرة لمن يعتبر. أمثالك أيها الحقير السافل لا يستحق إلا الذل. سأمشي رافعة رأسي إلى السماء لأني دافعت عن نفسي ولقنت ذاك الحيوان درسا مبرحا لن ينساه لأنه اعتقد أني ولمجرد أني امرأة سأكون تلك المرأة ذات "الجناح المكسور" وأقبل أن أكون ضحية غريزته الحيوانية. أما هو فليغمد وجهه بالتراب. لست جناحا مكسورا وأستطيع أن أكون عند لزوم الأمر أشد من 100 رجل! حان الأوان أن تتحرروا من جهلكم وتعاملوا المرأة بإنسانية وتحترمونها ولا تحجمونها في صورة جسد، عار عليكم!"
وأضافت أبو سلامة وبكل شجاعة "منذ بداية الثورة الفلسطينية والمرأة جنبا إلى جنب مع الرجل تحمل شعلة النضال.. بل هي أم الثورة ومفجرتها. وسنبقى كذلك حتى ولو اضطررنا أن ندفع بجانب ضريبة كوننا نقع تحت احتلال وحصار خانق صهيوني مصري ضريبة أخرى، وهي كوننا نعيش في مجتمع ذكوري يوجه إصبع اللوم دائما إلى المرأة حتى وإن كانت الضحية".
وتابعت "أوجه رسالة للإعلام الانقسامي البغيض بأن يكفوا عن نشر الفتن. الشرطي ليس "حمساوي" بل هو مواطن فلسطيني يؤدي عمله. والشاب الحقير ليس "فتحاوي" مدسوس في تظاهرة غاضبين يسعون لتحقيق حل لحياتهم التي تتدمر على بوابة معبر رفح.. الشرطي هو مثال لما يجب أن يكون عليه الشرطي الفلسطيني ساندني في تلقين ذلك الحقير المتحرش الدرس الذي يستحقه. كفانا انقساما.. ولا تحوروا قضيتنا الإنسانية والسبب الذي ثارت لأجله كل تلك الأصوات الغاضبة والمظلومة والمكبوتة التي قررت أن تصرخ بدلا من أن تقبل بواقع لا إنساني لا يحترم أبسط حقوقهم الانسانية، لقضية رجل حقير مجرد من الإنسانية والأخلاق تحرش بفتاة".
وتظاهر مئات المسافرين الفلسطينيين ظهر الأحد، داخل معبر رفح من الجانب الفلسطيني احتجاجا على تأخر سفرهم بسبب الإغلاق المتكرر للمعبر من الجانب المصري.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحرش يصل إلى معبر رفح في غزة التحرش يصل إلى معبر رفح في غزة



GMT 08:55 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أفغانيات يكافحن لمحاسبة طالبان على جرائمها ضد الإنسانية

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab