نجارة مصرية تتحدى التقاليد وتنافس الرجال
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

سماح اتجهت للعمل الخاص وتركت وظيفة الدولة

نجارة مصرية تتحدى التقاليد وتنافس الرجال

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - نجارة مصرية تتحدى التقاليد وتنافس الرجال

المهندسة المصرية الشابة سماح

القاهرة ـ خالد حسانين     استطاعت التغلب على التقاليد مجتمعها ولم تنتظر تعيين الحكومة، وقررت إنشاء ورشة نجارة خاصة بها، وهي المهنة التي لن تجد امرأة مصرية حاولت الاقتراب منها. ولم تمنعها أنوثتها و تقاليد المجتمع المصري، من تحقيق حلمها والعمل في مهنة شاقة لا يعمل بها سوى الرجال في مصر نظراً لطبيعة التعامل مع فئة العمال، والإشراف على العمل في الورش.
و تخرجت سماح حسنين من كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 2004 وحاولت أن تحقق حلمها بالعمل في هذا المجال واضعة طموحها أمام عادات المجتمع ، وبدأت بالعمل في إحدى الورش الصغيرة عقب تخرجها من قسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة، وتنقلت في أكثر من مكان، ثم انتقلت بعد ذلك لأرض اللواء لتبدأ رحلة الحلم.
وقالت سماح" عندما انتقلت لمنطقة ارض اللواء في بولاق  واجهت صعوبات في البداية فقمت بتأجير ورشة صغيرة للتصميمات في 2009 وكنت وقتها أقوم بالتصميم فقط، لكن إصراري لم يتوقف عند هذه المرحلة فقررت أن أشرف بنفسي على عملي حتى وصوله للمنتج النهائي لتبدأ من هنا رحلة المعاناة والحلم".
وواجهت سماح صعوبات كثيرة في بداياتها، أهمها عدم ثقة الكثيرون فيها و المنافسة الصعبة مع الكبار واصحاب الخبرة في هذه المهنة
وكذلك التعامل مع أوساط ثقافية متنوعة ومراقبة العمل من الألف إلى الياء وهو ما كان يدفعها للعمل لأكثر من 12 ساعة يومياً، لكن أكثر ما يسعدها هو تحويل تصميماتها المرسومة إلى قطع مادية تنال إعجاب كل من يراها.
وحول دعم الأسرة، قالت سماح إن أسرتها كانت مختلفة فدائما ما كانت تدفعها إلى الأمام من أجل تحقيق حلمها، مشيرة إلى أن دعم الأسرة كانت بمثابة نقطة الانطلاق ومفتاح النجاح بالنسبة لها.
وتستخدم سماح حسها الفني في منتجاتها، فتهتم بأصغر التفاصيل، كما أن دراستها للفن الإسلامي والخط العربي أعطى لها تميزا فريدا في هذا المجال فهي لا تلتفت للعمل التجاري فقط إنما أيضا لوضع بصمتها الفنية.
وأكدت سماح أن التميز لا يتحقق إلا ببذل المجهود ووضع بصمة مختلفة عن الآخرين ، مشيرة إلى أن التواضع في التعامل مع العمال يخلق جواً من الثقة والعمل الجاد.
وحول الصعوبات الحالية التي تواجهها قالت سماح" ارتفاع الأسعار من العوامل الكبيرة التي تؤثر على العمل فالسوق هذه الأيام غير مستقرة".
واختتمت سماح حديثها قائلة " الطموح أكبر من أي شيء فأنا سعيدة بما تحقق وأثبت أن المرأة قادرة على العمل في أي مكان، فإصراري على العمل لم يتوقف وسأسعى لعمل معرض كبير للتصميمات في المستقبل القريب فالقطار لا يتوقف.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجارة مصرية تتحدى التقاليد وتنافس الرجال نجارة مصرية تتحدى التقاليد وتنافس الرجال



GMT 08:55 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أفغانيات يكافحن لمحاسبة طالبان على جرائمها ضد الإنسانية

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab