الجيش السوداني يتهم ناشطين باستهداف المنظومة الأمنية في البلاد
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

بعد أيام من المصادقة على تعديلات قانون "الجرائم المعلوماتية"

الجيش السوداني يتهم ناشطين باستهداف المنظومة الأمنية في البلاد

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الجيش السوداني يتهم ناشطين باستهداف المنظومة الأمنية في البلاد

رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان
الخرطوم - عمان اليوم

أعلن الجيش السوداني تدوين بلاغات ضد ناشطين وإعلاميين، بتهمة الإساءة للقوات المسلحة، والانسياق وراء مخطط يستهدف المنظومة الأمنية في البلاد، وذلك بعد أيام من مصادقة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، على تعديلات جوهرية في قانون مكافحة جرائم المعلوماتية، وذكر في بيان رسمي، أن القوات المسلحة عينت في مايو (أيار) الماضي ضابطاً متخصصاً في جرائم المعلوماتية، لفتح البلاغات ومتابعة الشكاوى. وحسب البيان ذاته، فقد حصل الضابط على تفويض من القائد العام والقوات المسلحة، وفريقه المكون، الذي يشرف عليه المدعي العام العسكري وعضوية ضباط قانونين من القضاء العسكري.

وأوضح البيان أن مهمة الفريق رصد كافة الإساءات، التي تمس القوات المسلحة بكل مكوناتها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها، مؤكداً أنه اتخذ هذه الخطوة بعد أن «تجاوزت الإساءات والاتهامات الممنهجة حدود الصبر، وهي ضمن مخطط يستهدف جيش البلاد ومنظومته الأمنية».وحسب البيان، فإن اللجنة العسكرية المختصة بمتابعة الشكاوى، رصدت عدداً من المخالفات والإساءات للقوات المسلحة، وباشرت على الفور فتح بلاغات في النيابات المختصة، تأسيساً لدولة القانون، ووفقاً للقانون الجنائي، والجرائم الموجهة ضد الدولة وقانون الصحافة والمطبوعات.كما أشار البيان إلى أن الإجراءات طالت مجموعة من الناشطين والإعلاميين داخل وخارج البلاد، مبرزاً أن التعديلات التي أدخلت على قانون جرائم المعلوماتية، أوقعت عقوبات رادعة في مواجهة المدعى عليهم، ووعد بإطلاع الرأي العام على تفاصيل مجريات الدعاوى.وأكدت القوات المسلحة السودانية التزامها بالقانون، دون تقييد الحريات أو المساس بحرية الرأي، وفقاً للدستور لصون حقوق أكبر مؤسسة قومية وطنية بالبلاد. وتتراوح العقوبات في تعديلات قانون مكافحة جرائم المعلوماتية لعام 2020، من سنتين إلى عشر سنوات.

ومنذ استقلال السودان تدخل الجيش في السياسة، ونفذ ثلاثة انقلابات عسكرية وحكم لفترات طويلة، مقارنة بفترات الحكم الديمقراطي، مما خلف موجة شعبية معادية للحكم العسكري. وزاد الطين بلة مجزرة فض الاعتصام في الثالث من يونيو (حزيران) 2019، أمام قيادة الجيش بالخرطوم، حيث خلقت عشرات القتلى والجرحى والمفقودين وسط المعتصمين، وتأثر الموقف الشعبي بتمسك العسكريين بالسلطة إبان فترة التفاوض مع قوى الثورة. وقد حمل الثوار الجيش المسؤولية عن فض الاعتصام، وعدم التدخل للدفاع عنهم، فضلاً عن إخفاقات المرحلة الانتقالية. وعلى الرغم من أن الجيش أصبح شريكاً في الحكم ومؤسسات السلطة الانتقالية وفقاً للوثيقة الدستورية، إلا أن الكثيرين ما زالوا يطالبون بعودة الجيش لثكناته. وفي الحادي عشر من أبريل (نيسان) 2019، انحاز الجيش للثورة الشعبية، وعزل الرئيس عمر البشير من الحكم، إثر الاعتصام الذي نظمه ملايين السودانيين أمام القيادة العامة، وفي تلك الفترات تحسنت العلاقات بين الجيش والمواطنين، بيد أنها ساءت عقب مجزرة فض الاعتصام، التي يجري التحقيق بشأنها من قبل لجنة مستقلة، ينتظر أن يثير تقريرها الكثير من الجدل.

 قد يهمك أيضا:

بيان من الجيش السوداني بشأن محاولة الانقلاب الفاشلة

اعتقال رئيس أركان الجيش السوداني وضباط كبار بتهمة التخطيط للانقلاب

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوداني يتهم ناشطين باستهداف المنظومة الأمنية في البلاد الجيش السوداني يتهم ناشطين باستهداف المنظومة الأمنية في البلاد



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab