صحافي يصف انتحاري بروكسل بعد تعرفه على منفذ العملية
آخر تحديث GMT14:02:44
 عمان اليوم -

نجم الشعراوي عمل حارسًا لسجن "داعش" في سورية

صحافي يصف انتحاري بروكسل بعد تعرفه على منفذ العملية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - صحافي يصف انتحاري بروكسل بعد تعرفه على منفذ العملية

المواطن البلجيكي نجم الشعرواي الذي فجر نفسه في مطار بروكسل كجزء من الهجمات أسفرت عن مقتل 32 شخص
مدريد - لينا عاصي

وصف الصحافي الاسباني مارك مارغندياز اختطاف انتحاري مطار بروكسل نجم الشعراوي له، بعد أن استطاع التعرف على المواطن البلجيكي نجم الذي فجر نفسه في المطار يوم 22 اذار/مارس كجزء من هجمات قاتله في المدينة قتل فيها 32 شخصا.
 صحافي يصف انتحاري بروكسل بعد تعرفه على منفذ العملية
وأكدت محامية الرهينة الفرنسي نيكولاي هينان يوم الجمعة أن موكلها تعرف على الشعراوي الذي كان يسمى ابو ادريس وعمل كحارس لسجن "داعش"، بعد أن سافر الى سورية للانضمام الى الجماعة المتطرفة في شباط/فبراير عام 2013.

وكان مارك من بين مجموعة من الرجال الذي احتجزها انتحاري المطار بين تشرين الأول/أكتوبر وكانون الثاني/ديسمبر عام 2013، قبل أن يسلموهم الى الارهابي سيء السمعة قاطع الرؤوس الجهادي جون.
 صحافي يصف انتحاري بروكسل بعد تعرفه على منفذ العملية
وحكى الصحفي الاسباني كيف دخل نجم الى غرفة فيها المحتجزون وهو يرتدي قناعا على وجهه مع رهينة أخر، وقال لهم بينما يحمل حمامة بيضاء في يديه " أريد أن اقدم لكم أخر السجناء."
 
وتنسم الصحفي الحرية في 2 اذار/مارس بعد خمسة أشهر من احتجازه في مكان بالقرب من مدينة حماة في غرب سورية، وصف نجم بأنه من السجانين الأذكياء جيدي  التعبير والانعكاسي، وأكد أنه لم يكن يشك في أنه مستعد لقتله لو أن قادته طلبوا منه ذلك.
 صحافي يصف انتحاري بروكسل بعد تعرفه على منفذ العملية
وصرح للجريدة الكاتالونية اليومية بيريوديكو " لا أحد منا كان يشك بأن الرجل الذي يعرف باسم ابو ادريس كان ليقتلنا لو أنه أمر بذلك، قال السجين الفرنسي مرة لي بعد ان اقترب مني كثيرا لأرى وجهه " لا تقع في خطأ حياتك"، كنا نعلم أن النظر في وجوه أحد السجانين كان يعني خسارة أي أمل بالحرية، وأخر مرة رأيت الرجل الذي فجر نفسه بعد عامين في مطار بروكسل كان في مبنى بالقرب من الرقة في نهاية كانون الثاني/يناير."
 
وتابع " وكان هذا اللقاء عند الانتهاء من العملية اللوجستية المعقدة لنقل ما يقرب من اثني عشر رهينة بنجاح، وسألني بعض التفاصيل عن اسرتي وكلمة المرور الخاصة بي على فيسبوك، مما جعلني أعتقد أنه أحد الاشخاص الذين دخلوا الى حسابي وغيروا اسمي الى اسم عربي."

ويعمل مارك كمراسل حرب محنك، ووصف الجهادي جون بعد أن قابله العام الماضي بأن يعاني من الهوس الاكتئابي، ووصف نجم بأنه الألطف من حراس السجن، وأضاف " على عكس الجهادي جون، فلم يكن هذا يريد ترويعنا، وكان انتحاري بروكسل الى حد كبير جيد التعبير وذكيا وقد حرسنا منذ تشرين الأول/أكتوبر عام 2013 الى نهاية كانون الأول/ديسمبر من ذلك العام في زنزانة قرب حلب، وبعدها حرسنا البريطانيون الثلاثة الملقبون باسم فرقة "البيتلز"، من بينها جون الجهادي واثنان من زملائه المضطربين عقليا، والذين كانوا يحضرون لنا سيناريو مشابها لسجن غوانتانامو في سجن بعيد من المدينة."

واسترسل " على عكس الانكليز الثلاثة، لم يكن نجم يُسر في مراقبة الآم الاخرين وإلحاق الاذى بهم بدون استفزاز مسبق، وعندما كان مسؤولا فان الطعام كان يصل في الوقت المحدد مرتين في اليوم، ولم يكن مثل زملائه الذي نسونا أحيانا وتركونا بلا طعام أو شراب لايام، وفي ليلة من الشتاء  عندما لاحظ أن شوربة الخضروات التي قدمت لنا مع الأرز كانت باردة فطلب تسخينها."
 
وكشف الصحفي أيضا أن نجم وعد بالتأكد من أنهم لن يفصلوه عن الرهائن الاسبان في أخر مرة رآه فيها، وقدمت الأخبار التي كشفها حول الأشهر التي قضاها تحت حراسة نجم البالغ من العمر 24 سنة مما وضح معلومات قيمة حول الطابع الانتحاري في بروكسل، وفجر نحم الشعرواي البالغ من العمر 24 عاما نفسه في مطار المدينة مع ابراهيم بكراوي، فيما أخوه خالد فجر نفسه في المترو، مما أسفر عن نقتل 16 شخص.
 
وتعرف الصحفيان الفرنسيان ايضا على نجم العشرواي كواحد من الخاطفين بعد ان نشرت صورته في أعقاب هجمات بروكسل مع سجان أخر يمسى مهدي نموش، المسجون حاليا بعد أن قتل أربعة اشخاص في هجوم على المتحف اليهودي في بروكسل في ايار/مايو عام 2014
 
وكان السجان الثالث سالم بنغليم المجند لدى "داعش" والذي حكم عليه بالسجن غيابيا في فرنسا، ووصفت تقارير وسائل الاعلام الفرنسية الأسبوع الماضي أن نجم الشعرواي كان أقل عنفا من نموش وانه كان يسألهم دائما أسئلة عليمة يتوقع منهم ان يجيبوه عليها.

وذكرت صحيفة "لو بارزيان" عن مصدر من وزارة الداخلية قولها ان المواطن البلجيكي كان شخصا ذكيا وقادرا على التكيف بسرعة مع الأوضاع الجديدة، وأشارت الى محادثة بينه وبين الرهينة الفرنسي في الجزء الحلفي من شاحنة أثناء التنقل في الرقة، قال مارك " كانت المحادثة تتكون من ثلاثة هي الاسلام و"القاعدة" و"داعش" وعلاقتهم بالمسلمين في فرنسا وأوروبا، وكانت أقرب الى دردشة بين الأصدقاء، في لهجة ودية حيث نسينا أننا رهائن وهو السجان الذي كان سيقتلهم في أي لحظة، وفي لحظات كان يسمح لنا بأن نزيل البطانية الثقيلة عن رؤوسنا كي نتمكن من تنفس هواء بارد في هواء الصحراء لبضع لحظات."
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافي يصف انتحاري بروكسل بعد تعرفه على منفذ العملية صحافي يصف انتحاري بروكسل بعد تعرفه على منفذ العملية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab