أتوقع حربًا إسرائيلية جديدة على قطاع غزة في أي وقت
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الإعلامي الفلسطيني وائل الدحدوح لـ"العرب اليوم":

أتوقع حربًا إسرائيلية جديدة على قطاع غزة في أي وقت

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أتوقع حربًا إسرائيلية جديدة على قطاع غزة في أي وقت

مدير مكتب قناة "الجزيرة" في غزة وائل الدحدوح

أي وقت، موضحًا أن من يحدد الوقت هو الواقع المفروض على الشعب الفلسطيني ومجريات الأمور والأحداث المتابعة.
وقال الدحدوح في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم": إن الاستعدادات لمثل هذه الحروب من قبل الإعلامي الفلسطيني ليست كافية، بسبب عدم وجود المعدات الصحافية كافة اللازمة لتغطية مثل هذه الأحداث الكبيرة، وذلك بسبب الحصار، وما يدخل للصحافي من المعدات قليل جدًا، ولا يفي بالغرض.
وعن الاستعدادات المهنية  قال الدحدوح "نحن جاهزون لتغطية أي عملية عسكرية، رغم أننا لا نرغب في حدوث مثل هذه الأحداث، ولكن هذا عملنا وقدرنا".
وأشاد الدحدوح بدور الإعلام الفلسطيني في الحربين الأخيرتين على غزة، مؤكدًا أنه كان مشّرفًا، ويتناسب مع الحدث، في ظل الإمكانات القليلة والعراقيل الكثيرة والاستهداف المباشر الذي كان يتعرض إليه الصحافي الفلسطيني، هذا ما يجعله مميزًا ومحل دراسة من قبل الصحافيين الدوليين في مختلف دول العالم، للاستفادة من تجربة الصحافي الفلسطيني.
وأشار الدحدوح أن الصحافي الفلسطيني تمكن من تحويل الحرب من أرض الواقع إلى حرب على الهواء مباشرة، وهذا لم يحدث إلا في غزة، على الرغم من أن الصحافيين دفعوا ثمنًا باهظًا، وضحوا بأرواحهم في سبيل إيصال الحقيقية.
وواصل حديثه "يتوقع الصحافي الفلسطيني أن يتحول في لحظة إلى ضحية وخبر وصورة، ولكنه يتعالى على كل ذلك، لتصل الحقيقة للعالم بأسره".
وأوضح الدحدوح أن الأحداث التي جرت في غزة طوال السنوات السابقة كانت مؤهلاً جيدًا للصحافي الفلسطيني، حيث أكسبته الخبرة الجيدة لنقل الحدث على الهواء مباشرة .
وأشار الدحدوح أن الفضائيات العربية والأجنبية استفادت من وسائل الإعلام الجديد في إحداث التغيير التي جرى أخيرًا في الدول العربية، وذلك بسبب التكتيم الإعلامي الكبير الذي كان موجودًا آنذاك، حيث أصبح في إمكان المواطن العادي أن يتحول لصحافي من خلال تصويره بكاميرته الشخصية أو بهاتفه المحمول ما يحدث أمام عينيه وينقله للعالم أجمع في ما بعد، ويشاهده آلاف بل ملايين المشاهدين.
وأضاف "على الرغم من هذه المميزات إلا أنه يجب عدم أخذ كل ما يصدر عن الإعلام الجديد من دون تأمل ووقفة جادة عنده، لأنه في كثير من الأحيان ليس كل ما يصدر عنه دقيق، بل يحتاج الى فرز وتنقية وإزالة لكل الشائعات والشوائب التي تعلق فيه".
ونوه الدحدوح أن كثير من الفضائيات وقعت في هذا الخطأ عندما أخذت من هذه المواقع معلومات على أنها مؤكدة، وتبين فيما بعد عدم صحتها فيجب الدقة، وعندما تتوفر، ويتأكد الإعلامي من صحة هذه المعلومات يحق له نشرها فجزء من الصحافة، وجزء من حق المشاهدين معرفة كل ما يجري حولهم.
وتحدث وائل الدحدوح عن الانقسام الفلسطيني، وأثره الواضح على الصحافي الفلسطيني، حيث إنه ترك بصمة وتأثيرات سلبية على كل الواقع الفلسطيني بكل تفاصيله، وبما فيه الواقع الإعلامي.
وأضاف "لا يوجد وحدة للجسم الصحافي حتى يستطيع أن يدافع عن الصحافيين وعن حرياتهم، وبالتالي ينعكس على واقع الحريات، وبالتالي حق المشاهد في الحصول على المعلومات".
ونوه الدحدوح أن واقع الحريات في فلسطين واقع جيد، ولكن الانقسام أثر سلبًا على هذا الواقع، وعند تناول الصحافي الفلسطيني لهذا الملف لأي فعالية هناك محاذير كثيرة لسببين: عدم وجود مساحة من الحرية وأن الواقع واقع مر وأليم، والصحفي الفلسطيني لا يفضل العمل فيه، لأنه أثر سلبًا على نفوس الإعلامين، وعند معالجته يكونون مرغمين.
وأكد الدحدوح على ضرورة أن يغتنم الصحافي الفلسطيني فرصة الدراسة للتأهيل في كل المجالات، وأن يمتلك أكبر قدر ممكن من المعلومات يثري فيه المخزون المعرفي حتى يكون جاهزًا في كل وقت، وهذا الوقت يكون عادة هو فرصة العمل التي تكون متاحة له ليثبت جدارته, وكذلك معرفة بعلوم الثورة التكنولوجية التي اكتسحت العالم كله، وأصبحت لغة العصر.
وأنهى حديثه بالقول :"أتطلع أن يكون الجسم الصحفي الفلسطيني موحد، وعلى قلب رجل واحد، وهناك الكثير من القواسم المشتركة التي يدافع عنها كل الصحافيين، في وجه كل جهة تريد مصادرة حرية الصحافة والإعلام، وبالتالي حرية المشاهد في المعرفة وتلقي المعلومات".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أتوقع حربًا إسرائيلية جديدة على قطاع غزة في أي وقت أتوقع حربًا إسرائيلية جديدة على قطاع غزة في أي وقت



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab